الأخبار

غضب واسع جراء قتل متظاهر برصاص شرطي

الخرطوم – (الديمقراطي)

أثار مقتل المتظاهر إبراهيم مجذوب، برصاص أحد أفراد الشرطة، بمنطقة شرق النيل، موجة غضب وتنديد واسع من قبل القوى الثورية، وسط مطالبات بإصلاح عاجل للأجهزة النظامية لإيقاف عنفها ضد الشعب.

ورصدت كاميرات الناشطين أحد منسوبي الشرطة، وهو يصوب سلاحه (الكلاشنكوف) مباشرة على المتظاهرين بشرق النيل، ما أدى إلى استشهاد الثائر، إبراهيم مجذوب، إثر إصابته برصاصة في الصدر خلال مشاركته في الاحتجاجات.

https://www.facebook.com/alhootmat/videos/226476666407151

وقالت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري، في بيان إن “البلاد فجعت باستشهاد الشاب إبراهيم مجذوب، وهو يمارس حقه في المقاومة والتعبير السلمي، برصاص غادر من بندقية أحد منسوبي الشرطة، التي اعترضت التظاهرة في منظر بشع لا يمت للإنسانية بصلة”.

وأكد البيان أن القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري، تشعر بصدمة بالغة من هذا العنف غير المبرر في مواجهة التظاهر السلمي، داعية أجهزة الدولة النظامية والعدلية لإلقاء القبض على الجاني ومحاسبته على فعلته الشنيعة، مشددة على ضرورة وقف كل أشكال العنف والقمع ضد كافة أشكال التعبير السلمي.

من جهته أشار حزب الأمة القومي، إلى أن مواكب الثوار قوبلت بعنف مفرط من قبل الأجهزة الأمنية، ما أدى الى ارتقاء روح الشهيد الثائر إبراهيم مجذوب إبراهيم، إثر إصابته بطلق ناري في الصدر.

ودان حزب الأمة في بيان، استمرار العنف ضد المتظاهرين السلميين، الذين يمارسون حقهم القانوني، ويعبرون عن مطالبهم المشروعة في حكم مدني ديمقراطي.

وقال إن “العنف الذي صاحب مواكب الثلاثاء يهدد استمرار جهود الحل السياسي، ويعد مظهراً من مظاهر الردة التي تستهدف عرقلة المساعي الجارية من القوى السياسية الوطنية لإيجاد المخرج الآمن للوطن من الأزمة الراهنة في البلاد والتي تستدعي إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ الملائم”.

وطالب حزب الأمة القومي بالتحقيق الفوري في أحداث الثلاثاء، غير المبررة والكشف عن مرتكبي جريمة اغتيال الشهيد وتقديمهم للعدالة عاجلاً، محذراً من مغبة الاستمرار في هذا النهج الذي يعيد الى الأذهان سياسة القتل والاستبداد والقهر التي مارسها النظام البائد.

بدورها دانت “الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي”، استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين، داعية إلى وقف العنف ضد الحركة الجماهيرية.

وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، أحمد الصيادي، في بيان، إن “إطلاق الرصاص الحي واستهداف المتظاهرين لا يتواءم مع إجراءات تهيئة المناخ والعملية السياسية الحالية”.

وأكد أن مطالب الجماهير مشروعة والمظاهرات لن تتوقف مهما زاد العنف المفرط إلا بتحقيق أهداف الثورة والحكم المدني الديمقراطي.

وقال إن ما حدث في مواكب الثلاثاء من قمع مفرط ووحشي، يستدعي ضرورة إصلاح الأجهزة الأمنية العسكرية لتكون الشرطة صديقة للشعب، موضحاً أن ما تم رصده من تصويب مباشر للرصاص يجب أن لا يمر مرور الكرام، ولابد من المحاسبة لتثبيت مبدأ عدم الإفلات من العقاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى