الرأي

عن حلفاء وخصوم للولايات المتحدة.. أبرز ما جاء بالوثائق المسربة؟

الحرة / ترجمات – واشنطن
شملت تسريبات الوثائق الأميركية المزعومة التي أشارت إليها كبريات الصحف الأميركية، الأسبوع الماضي، عددا من الدول، مثل أوكرانيا وروسيا والصين وكوريا الجنوبية وإيران وتركيا وكندا ومصر.
وتركز الوثائق والصور، التي سربت على منصات تويتر وتليغرام وديسكورد وغيرها من المواقع في الأيام الأخيرة، بشكل أساسي على موضوعات متعلقة بالنزاع في أوكرانيا، إلا أنها تشمل أيضا موضوعات أخرى تتعلق بحلفاء وخصوم للولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تعمل على تحديد ما إذا كانت الوثائق أصلية، وأفادت بأنه يبدو أن إحداها على الأقل قد تم التلاعب بها.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست، عن مسؤولين أميركيين، أن هذه الوثائق جرى تزوير بعضها، لكن معظمها أصلية وتتوافق مع تقارير لوكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) متداولة في البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية.
واعتبر البنتاغون، الاثنين، أن عملية التسريب تشكل خطرا “جسيما جدا” على الأمن القومي للولايات المتحدة.
وأوردت صحيفة واشنطن بوست في تقرير جديد مجموعة من الدول برزت أسماؤها في التسريبات وهي:
أوكرانيا
يرتبط العديد من الوثائق بالحرب في أوكرانيا. وبعضها يقيم أوضاع الحرب في مطلع مارس، مثل حجم الخسائر الروسية والأوكرانية، بينما يتطرق بعضها الآخر إلى الوضع على جبهات محددة مثل باخموت.
وتشير التسريبات بشكل خاص إلى نقاط ضعف في الدفاعات الجوية الأوكرانية ومشاكل محتملة في إمدادات الذخيرة.
ووفقا لإحدى الوثائق، خلص تقييم لهيئة الأركان المشتركة الأميركية في أواخر فبراير إلى أن “قدرة أوكرانيا على توفير دفاع جوي متوسط المدى لحماية (الخطوط الأمامية) ستنخفض تماما بحلول 23 مايو”.
وكان البنتاغون أعلن في سياق حديثه عن أن بعض الوثائق مزورة، أن واحدة منها تم تداولها على الإنترنت، ويبدو أنها عُدلت لكي تُظهر أن أوكرانيا تكبدت خسائر بشرية أكثر مما تكبدته روسيا، في حين أن الوثيقة الأصلية تشير إلى أن العكس صحيح.
روسيا
تشير بعض الوثائق إلى أن الاستخبارات الأميركية تمكنت من اختراق الجيش الروسي وأجهزته إلى حد كبير، وتلفت، على سبيل المثال، إلى عمليات لأجهزة الاستخبارات الروسية ومجموعة “فاغنر” الموالية للكرملين، التي تنشط في أوكرانيا.
وفي دليل على مدى اختراق القوات الروسية، استطاعت واشنطن في بعض الأحيان تحذير كييف من هجمات روسية وشيكة.
وتشير أيضا إلى أحداث خطيرة مثل وثيقة تقول إن مقاتلة روسية كادت أن تسقط طائرة استطلاع بريطانية، في 29 سبتمبر الماضي، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.
الصين
تشير الوثائق إلى استعداد بكين لإرسال أسلحة “فتاكة” إلى روسيا، وإلى أنه في حال وقوع هجوم على الأراضي الروسية بأسلحة “الناتو”، قد يجر ذلك بكين إلى الحرب.

وتقول إن مهاجمة أوكرانيا لهدف استراتيجي مهم أو زعيم كبير في روسيا، قد تكون “مبررا إضافيا” للصين لإرسال مساعدات “فتاكة” إلى موسكو.
وتكشف التسريبات تفاصيل اختبار أجرته بكين، في فبراير الماضي، لصاروخ DF-27 الذي يتجاوز سرعة الصوت وقالت إنه “قادر “على اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية الأميركية. وأثناء التجربة، حلق الصاروخ لمدة 12 دقيقة على مدى 2100 كيلومتر.
وتشير التسريبات إلى سفينة حربية صينية اعتمدتها بكين حديثا، وإطلاق صاروخ في مارس، حمل قمرين صناعيين، من المتوقع أن يعززا قدرات رسم الخرائط العسكرية لبكين.
مصر
تكشف وثيقة مزعومة بتاريخ 17 فبراير عن محادثات بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ومسؤولين عسكريين كبار تشير إلى خطط لتزويد روسيا بقذائف صاروخية.
وفي الوثيقة، أصدر السيسي تعليمات للمسؤولين بالحفاظ على سرية إنتاج وشحن الصواريخ “لتجنب المشاكل مع الغرب”، وفقا للصحيفة.
وقال مسؤول حكومي أميركي تحدث للصحيفة: “لسنا على علم بأي تنفيذ لتلك الخطة ولم نرها تحدث”
وفي المقابل قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن “موقف مصر منذ البداية يقوم على عدم التورط في هذه الأزمة والالتزام بالحفاظ على مسافة متساوية مع الجانبين (الروسي والأوكراني)، مع التأكيد على دعم مصر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأضاف: “نواصل حث الطرفين على وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل سياسي من خلال المفاوضات”.
كوريا الجنوبية
وسلطت إحدى الوثائق الضوء على مناقشات حكومية في كوريا الجنوبية بشأن إمكانية إمداد أوكرانيا بقذائف مدفعية أميركية، وسط مخاوف في سيول من إثارة غضب موسكو.
ولكن بيانا صادر عن رئاسة كوريا الجنوبية أكد أن وزير الدفاع الأميركي ونظيره الكوري الجنوبي قدرا خلال اتصال هاتفي الثلاثاء أن “عددا كبيرا من الوثائق المعنية قد تم تزويرها”.
وقال البيان إن المسؤول الكوري الجنوبي سيسعى للحصول على “الإجراءات المناسبة” من الولايات المتحدة إذا تم التحقق من التسريبات.
إيران
تشير الوثائق المسربة إلى أن الوكالات الأميركية قادرة بانتظام على مراقبة بعض أنشطة الأسلحة الإيرانية السرية على الأقل، وكذلك المداولات الداخلية لكبار المسؤولين الإيرانيين.
ويصف أحد التقارير الذي يحمل علامة “سري للغاية” ما يبدو أنها مناقشات خاصة بين كبار القادة الإيرانيين حول كيفية تنظيم التغطية الإعلامية لزيارة قادمة لرافايل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشكل يخدم الحكومة.
وتشير الوثائق إلى مراقبة الولايات المتحدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها، من أجل الاطلاع بشكل أوثق على جهود إيران النووية.
وتصف وثيقة استعدادات إيرانية متقدمة لاختبار صاروخ إطلاق فضائي جديد وقمر صناعي.
إسرائيل
تشير وثيقة صدرت في فبراير إلى مراقبة الولايات المتحدة لحلفائها، وتفيد إحداها بأن قادة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” يدعمون التحركات الاحتجاجية في إسرائيل ضد تعديلات قضائية مثيرة للجدل.
وفي رد فعل له على التقرير، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان إن التقرير “كاذب ولا أساس له على الإطلاق”.
وأضاف: “الموساد وكبار مسؤوليه لم يشجعوا، ولا يشجعون، أفراد الجهاز على الانضمام إلى المظاهرات المناهضة للحكومة، أو المظاهرات السياسية، أو أي نشاط سياسي”.
تركيا
وتشير التسريبات أيضا إلى أن “فاغنر” تواصلت مع شخصيات تركية للمساعدة في شراء أسلحة ومعدات “لدعم جهودها في مالي وأوكرانيا”.
لكن من غير الواضح مدى علم الحكومة التركية بهذه الخطوة، وما إذا كانت قد تمت بالفعل.
كندا
تشير التسريبات إلى أن مجموعة قرصنة موالية لروسيا، تسمى Zarya شاركت لقطات شاشة في 25 فبراير مع ضابط مزعوم من جهاز الاستخبارات الروسية FSB ادعى فيها أنهم تمكنوا من الوصول إلى مرفقات الغاز الكندي ويمكنهم إغلاق موقع توزيع.
وبحسب الوثائق، كان هناك اعتقاد لدى جهاز الأمن الروسي بأن “العملية الناجحة” ستؤدي إلى انفجار، لكن ليس واضحا ما إذا كان ذلك قد حدث.
ونقلت واشنطن بوست عن “إنبريدج” أكبر منشأة للغاز الطبيعي في كندا التأكيد أنها لم تتعرض لهجمات، بينما رفضت متحدثة باسم مؤسسة أمن الاتصالات، التعليق على “تسريبات استخباراتية مزعومة”.
هايتي
تشير وثيقة إلى خطط سرية لمجموعة “فاغنر” للسفر إلى هايتي للتعاون مع الحكومة في محاربة العصابات التي تسيطر على مساحات شاسعة من العاصمة وقتلت واختطفت الآلاف.
ونفى المتحدث باسم الحكومة الاتصال بالمجموعة أو عقد اجتماعات، فيما قال متحدث باسم الشرطة إنه ليس على علم بحدوث ذلك.
المجر
وجاء في تحديث استخباراتي لوكالة “سي أي أيه” أن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، اعتبر في 22 فبراير أن الولايات المتحدة من بين “الخصوم الثلاثة الأوائل” لحزبه.
وجاء في التحديث أن التعليق “يشكل تصعيدا لمستوى الخطاب المعادي لأميركا في خطابه”.
وقد أمدت السفارة الأميركية في بودابست الوكالة الاستخباراتية بهذه المعلومات.
ولم يرد المكتب الصحفي للحكومة المجرية على الأسئلة بهذا الشأن.
وتقول واشنطن بوست إن الزعيم الشعبوي اليميني كان قد كثف من تصريحاته العلنية المناهضة للولايات المتحدة، منذ أن تولى الرئيس، جو بايدن، منصبه، وكان يعبر دوما عن إعجابه بالرئيس السابق، دونالد ترامب.
*نقلا عن الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى