الأخبار

عشرات الطلاب عالقون بجامعة الخرطوم

الخرطوم – (الديمقراطي)

أطلق عشرات الطلبة العالقون داخل مبنى كلية الهندسة في جامعة الخرطوم، نداءً عاجلاً لإنقاذهم من المنطقة الواقعة في قلب المواجهات المسلحة بين الجيش والدعم السريع.

وكشف الطلبة أن أحدهم قُتل وأصيب آخر، حيث اضطروا لمواراة جثمان القتيل الثرى داخل جامعة الخرطوم.

وبث بعض الطلاب مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، من داخل مبنى مكتبة كلية الهندسة في جامعة الخرطوم لطلب النجدة والإغاثة، تخلله سماع أصوات الرصاص في الخارج.

وقال أحد الطلاب إن عددهم يبلغ “88 شخصاً بينهم 5 طالبات و20 عاملاً في الجامعة منهم امرأتان، علقوا داخل المبنى منذ اندلاع الاشتباكات يوم السبت الماضي، حيث ظلوا تحت القصف المتواصل”.

وأشار الطالب إلى أنهم فقدوا أحد الطلاب يوم الأحد، ولم يتمكنوا من رفع جثمانه حتى اليوم الإثنين، علاوة على وجود آخر مصاب في انتظار الإسعاف الطبي.

وأوضح أن الأوضاع سيئة للغاية مع استمرار الاشتباكات وتحليق الطائرات، مناشداً الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والصليب الأحمر، للتدخل من أجل إنقاذهم.

وأكد الطالب الذي تحدث في المقطع وقد بدا عليه التعب والخوف، نفاد الغذاء والمؤن التي لديهم وأنهم باتوا يتخوفون من انقطاع التيار الكهربائي والمياه.

وتقع جامعة الخرطوم قرب القيادة العامة للجيش، وظلت الشوارع المحيطة بها مسرحاً للعمليات العسكرية طول فترة الاشتباكات، وقد دمرت بعض المباني القريبة.

وارتفعت أصوات القوى المدنية بضرورة وقف إطلاق النار والعودة لطاولة الحوار، فيما أسرع الجيش لتصنيف الدعم السريع كعدو وقوات متمردة مدعومة خارجياً، وقال إن قائدها محمد حمدان حميدتي مُجرم مطلوب للعدالة.

وكشفت منظمة “الحارسات“، عن تخطيط فلول النظام البائد، للحرب التي اندلعت السبت بين الجيش والدعم السريع، قائلة إن قياداتهم اجتمعت يوم الجمعة بمنطقة العيلفون ليعطوا الإشارة الختامية بتنفيذ جريمتهم فأجازوا قرار الحرب النهائي بالتنسيق مع الكباشي وإبراهيم جابر ومفضل.

وحملت “الحارسات” فلول النظام البائد والبرهان، مسؤولية كل قطرة دم تسفك، في هذه الحرب، قائلة إن البرهان تواطأ ونسق ومول، كل مؤامرات الفلول، مشيرة إلى أن “السودانيين أفطروا يوم السبت على فجيعة حرب وقودها أطماع الكيزان فى استعادة حكمهم حتى ولو على أشلاء الشعب”.

كما حمل البيان حميدتي وزر هذه الحرب، قائلة إنه لولا مطامعه مع البرهان في الاستيلاء على السلطة المطلقة لكان من الممكن معالجة قضايا الإصلاح الأمني العسكري دون كل العراقيل التي وضعها الإثنان.

وأوضح البيان أنه “في صباح يوم السبت 15 ابريل 2023، تحركت قوات تتبع لكيزان الجيش والأمن الشعبي، وهجمت على معسكرات الدعم السريع بجنوب الخرطوم، لتدخل البلاد في نفق الحرب المظلم.. حرب يتحمل مسؤوليتها الكيزان منزوعي الوطنية والانسانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى