الأخبار

عرمان يدعو لتشكيل جبهة لحماية المدنيين ومواجهة الأزمة الإنسانية

الخرطوم – (الديمقراطي)

دعا رئيس “الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي”، ياسر عرمان، الخميس، إلى تشكيل جبهة موحدة لحماية المدنيين وحل الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب بين الجيش والدعم السريع، وذلك من خلال وقف إنساني عاجل للأعمال العدائية مع آلية تحقق.

ودعا عرمان في رسالة اطلعت عليها (الديمقراطي)، وكالات الأمم المتحدة ووكالات المعونة الإنسانية الدولية، إلى أن تضع السودان على رأس أولوياتها بخطة عاجلة للحد من المعاناة الإنسانية.

وقال: “يجب أن يقوم الشعب السوداني بتشكيل جبهة مدنية موحدة ضد الحرب ولحماية المدنيين والديمقراطية، بمساعدة جميع أصدقاء السودان في المنطقة والمجتمع الدولي، الوجود المدني في قرارات الحرب أساسي وهو السبيل الوحيد للديمقراطية”.

وشدد على صرورة “حشد طاقاتنا لمواجهة الأزمة الإنسانية وحماية المدنيين كأولوية، ووقف الحرب، وإعادة العمل المدني الموحد كعنصر أساسي في أي حل قادم على أساس قيم وأهداف وأحلام ثورة ديسمبر”.

وأوضح عرمان أن “التكلفة البشرية لهذه الحرب باهظة للغاية، الخرطوم، العاصمة، مكتظة بالسكان من 10-12 مليون يمثلون جميع أشكال التنوع في السودان، الغالبية من الفقراء ويكسبون قوت يومهم. الآن هم محتجزون كرهائن في منازلهم محاطين بالحروب”.

وأشار إلى أن “النظام الصحي على وشك الانهيار، وأن المؤسسات الطبية السودانية تخترع المعجزات لأداء واجباتها، ولا يستطيع الجرحى الذهاب إلى المرافق، ولا يمكن دفن القتلى، كما أن الأطفال وكبار السن والمرضى في أوضاع بائسة”، مضيفاً :”إنها حقيقة حزينة ومؤلمة للغاية”.

وكشف عرمان تفاصيل التحركات الأخيرة لقوى الحرية والتغيير في محاولة منع الحرب، قائلاً: “كنت جزءاً من لجنة صغيرة لقوى الحرية والتغيير كانت تجتمع مع “البرهان وحميدتي” في الأشهر الأربعة الماضية لإنهاء العملية السياسية واستعادة الحكم المدني ضد النظام القديم وإسلاميي المؤتمر الوطني، الذين يحاولون وقف هذا التحول، حتى لو كان ذلك بالحرب”.

وتابع: “عشية الحرب، التقينا بالجنرال برهان لمدة أربع ساعات حتى الصباح الباكر من يوم السبت، وكانت لدينا اتصالات مماثلة مع الجنرال حميدتي واللواء عبدالرحيم، واتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة من العملين الرئيسيين للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع برئاسة الدكتور الهادي إدريس، لكن الحرب اندلعت قبل انعقاد اجتماع تلك اللجنة، ومع ذلك، يجب علينا جميعًا في القوى المؤيدة للديمقراطية الوقوف ضد هذه الحرب”.

وذكر أن لجنة قوى الحرية والتغيير ماتزال على اتصال مع طرفي الحرب، وعلى اتصال بكل الجهود الكبيرة والقيّمة للمجتمع الدولي، الرباعية، الثلاثية بقيادة الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، الترويكا، وأوروبا. إن الوصول المتوقع للسلطة التنفيذية للاتحاد الأفريقي ورؤساء دول الإيقاد الثلاثة أمر عاجل وحاسم قبل أن تعمق الحرب جذورها.

وقال إن “الحرب في السودان ستؤثر سلباً وبصورة خطيرة على إفريقيا وأوروبا وما وراءها ولن تكون حرباً سودانية ـ سودانية، وستشارك العديد من الجهات الفاعلة في المنطقة وخارجها، وذلك على حساب وحدة السودان، والأكثر جدية، على حساب وحدة شعبها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى