الأخبار

عرمان: لن نعود لتصميم عملية سياسية جديدة

الخرطوم – (الديمقراطي)

شدد القيادي بالحرية والتغيير، ورئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان، على عدم العودة إلى نقطة البداية لتصميم عملية سياسية جديدة، على نحو ما تريد السلطات المصرية من الورشة المقترحة.

وقال عرمان في حوار مع صحيفة “الجريدة” الصادرة اليوم الأحد، إن رفض قوى الحرية والتغيير للدعوة المصرية، جاء لأن “الاتفاق الإطاري” وضع خريطة سياسية جديدة، وولَد إمكانية جديدة للحل وللعملية السياسية.

وأضاف: “العملية السياسية لا يمكن أن ترجع الى ورشة لمناقشة كيفية التوافق، هذا يضرّ بها، العملية السياسية وافق عليها المكون المدني والعسكري، وعلى البلدان الخارجية أن ترتضى ما يرتضيه الشعب السوداني، أما أن نرجع لنقطة البداية لتصميم عملية سياسية جديدة هذا أمر تجاوزته الأحداث وتجاوزه الزمن”.

وأشار عرمان إلى أن هنالك عملية سياسية موجودة ولا يمكن الرجوع الى تصنيعها، موضحاً أن هذا لا يعني الخلط مع العلاقات الاستراتيجية مع مصر التي يجب أن يكون الحوار والنقاش مستمر حولها.

وتابع: “نحن نفرق بين العملية السياسية وبين علاقاتنا مع مصر، علاقاتنا مع مصر مهمة واستراتيجية ويجب أن تعالج بشكل جيد وبشكل يُلبي مطالب الشعبين”.

وذكر عرمان أن مجموعة “الكتلة الديمقراطية”، بها واجهات عديدة مصنوعة ومعلوم موقفها في دعم الانقلاب، مشيراً إلى أن الأطراف الموقعة على الاتفاق الاطاري أكدت مشاركة حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة في العملية السياسية، بينما البقية لا يوجد أي مسوغ لمشاركتهم.

وأكد أن العملية السياسية، ستستمر، ويجب أن تعالج حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، أمر تأخرهما، لأنهما موقعتان على اتفاق جوبا، أما اذا رفضتا فهما أصحاب الشأن، والمسؤولية ستكون مسؤوليتهما، لكن نحن أيدينا ممدودة بيضاء لهم”.

وفيما يتعلق بقضية شرق السودان، قال عرمان إن “قوى الحرية والتغيير تعطي الناظر ترك، وغيره، فرصة جديدة لطرح قضية الاقليم، ليتوصلوا إلى صيغة جديدة”، مضيفاً: “تِرك يجب أن يفرق بين شيئين، أن لا يستخدم قضية الشرق لإجهاض التحول المدني الديمقراطي، وألا يكون مطية للفلول لاستعادة سلطتهم”.

وأكد أن قضية شرق السودان عادلة، والكل يعترف بعدالتها، والجميع يطالب بمشاركة كل مكونات الاقليم في القضية، مردفاً: “إذا أبعدنا أجندة الفلول فإننا نستطيع معالجة أجندة شرق السودان”.

وأشار إلى أن الدعوة ستوجه لكل الأطراف في شرق السودان، وكل الأطراف مرحب بها، عدا الفلول، وزاد: “أجندة الفلول غير مرحب بها أما الأجندة الحقيقية لأهالي شرق السودان يجب أن تجد المعالجة والاهتمام الذي تستحقه، أهالي الشرق هم شركاء في السودان ولا يجب أن ينظر إليهم أي شخص بترفع، بل يجب أن يشاركوا في معالجة قضايا البلاد مثلما يعالجون قضية شرق السودان مع الآخرين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى