الرأي

عبر البوابة الخلفية .. المريخ يغادر دوري الأبطال

محمد حامد الفوز
منذ بداية دوران دور المجموعات لرابطة الأندية الأبطال؛ لم يكن المدير الفني للمريخ موفقاً. إذ لا يمكن لمدرب مبتدئ أن يستغني عن (عضم الفرقة) كاملاً، ويستعين بآخرين يفتقدون الانسجام والتواصل فيما بينهم، وهي أهم نقاط قوة أي فريق كرة قدم.
أخطأ ريكاردو في إبعاد خط الوسط كاملاً، وهو منطقة المناورة. يعتبر هذا الخط أقوى خطوط الفريق، وظل متوارثاً جيلاً بعد جيل.
كان على المدير الفني ريكاردو – قبل وضع أي تشكيل يخوض به مواجهات فرق مجموعته – أن يكتب في قائمته كل أسماء التشكيل الأساسي الذي وضع المريخ في المجموعات الأفريقية، ومن ثم حذف أسماء من خانة معينة وإدخال أسماء من اللاعبين الجدد، أي أن يضيف لاعباً واحداً فقط في كل خط للمجموعة الأساسية بغية تقوية الخط المعين.
بذلك، يكتسب هؤلاء المحترفون – تدريجياً – الانسجام ولغة التواصل فيما بينهم والمحاربين القدامى.

ريكاردو المدير الفني للمريخ

نعم، غادر المريخ هذا الدور بأخطاء ساذجة من الدفة الفنية التي قادت الفريق، واعتماد المريخ هجوماً على لاعب ثقيل الحركة، وآخر يفتقد الخبرة الكافية لمثل هذه المواجهات التي تتطلب مهاجمين أصحاب مواهب مختلفة عن بعضهما ليكملا اللوحة.
وهنا أقصد مهاجم محطة قوي البنية يجيد تخزين الكرة وإرسالها إلى زميله الآخر الذي يمتاز بالبرود والموهبة في المراوغة والتمويه وإحراز الأهداف.
غادر المريخ لأنه لا يمتلك ملعباً يؤدي فيه مبارياته. كل فرق المجموعة – بل كل المجموعات – لعبت مبارياتها بنظام الذهاب والإياب، أي مباراة في ملعبها، وأخرى خارج الملعب، باستثناء المريخ الذي خاض جميع مبارياته خارج السودان، فانتفى مبدأ تقاسم الفرص.
هنا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحمل المسؤولية للكاف، وإنما لمجلس إدارة المريخ وحكومة السودان. إذ لا يمكن – ومنذ تجربة العام السابق الذي أدى فيه المريخ مباريات النسخة الفائتة بالقاهرة –أن يتكرر الخطأ ويؤدي المريخ هذه النسخة في ليبيا.
عام كامل لم يستطع المريخ توفير ملعب داخل السودان بعد تجربة القاهرة، فكان لابد من المغادرة.
اليوم، يجب أن يعي المريخ الدرس جيداً، ويعمل على إعادة بناء القلعة الحمراء، واستصحاب جميع مطلوبات الكاف والشروط والمواصفات التي تتطلبها الملاعب، حتى لا يقع الفريق في ذات الفخ.
كما أنه على المريخ التخلص من المجموعة المجربة، خاصة الأجانب. والإبقاء على الذين يمكن الاستفادة منهم، وإضافة وطنيين نوعيين أصحاب مهارة وبنية جسمانية، وإعدادهم من خلال خوض أكثر عدد من المباريات الرسمية والإعدادية، وتجريبهم جميعاً لاختيار أفضلهم للقائمة الأفريقية، مع إضافة جهاز فني طموح، وهو الأهم. وإبعاد الجهاز الفني الحالي لبناء تيم مستقبلي على المدى القصير، وآخر على المدى الطويل قوامه لاعبون شباب يمكن إعدادهم من خلال إرسالهم إلى مدارس كرة قدم عالمية، لتعلم خطط اللعب وكيفية الوقوف والتكتيكات المختلفة، طالما لا تتوافر أكاديميات محلية.

ارشيفية-الهلال وصن داونز

الهلال والتحدي
أكتب وتبقت ساعات قليلة للتحدي القوي الذي ينتظر الفرقة الهلالية، والتي نتمنى أن تواصل القتال في هذه المرحلة وخطف بطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة أمام صن داونز الجنوب أفريقي الذي تأهل عملياً.
لابد للفرقة الهلالية الحذر من صن داونز، إذ يعتبر أفضل فرق المجموعات حتى الآن، لذلك على الفريق ترويض برازيل أفريقيا والانقضاض عليهم بالفوز بأي نتيجة، وتأمين موقفه قبيل الرحيل إلى القاهرة لمواجهة الأهلي.
خارج النص
باكر تعرف تقرا وتكتب.. وياما ترتب
نحنا بنحلم وكم نتمنى.. هي تحقق كل ما تحب
تبني حياتا الند بالند.. أي مكانة وخانة تسد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى