عبدالرحمن الأمين: 3 مفاتيح لفهم تحركات السفير الأمريكي بالسودان
الخرطوم – (الديمقراطي)
قال الصحفي الاستقصائي المرموق، عبدالرحمن الأمين، إن فهم تحركات السفير الأمريكي بالسودان، جون جودفري، يجب أن تقرأ من ثلاثة عناوين، خصوصاً حول ما يتصل بدارفور.
وأشار الأمين، وهو محلل سياسي معروف، إلى أنه “يجب فهم تخصص السفير الأمريكي الدقيق في الارهاب والممارسات غير القانونية للمجموعات المسلحة، بجانب معرفته المهنية السابقة بدور أمراء الحرب أثناء الحرب الليبية، حيث عمل وأشرف على هذا الملف من السفارة الامريكية في طرابلس”.
وأوضح الأمين أن “واحدة من تعقيدات المشهد السياسي السوداني سببها اتفاقية جوبا التي صاغها أمراء الحرب ووزعوا غنائمها بينهم ونسوا الكل بمن فيهم ضحايا الجنجويد في معسكرات النزوح”.
ووصل السفير الأمريكي، جون جودفري، أمس السبت إلى مدينة الفاشر في أول زيارة له خارج الخرطوم، حيث تمتد الزيارة إلى ثلاثة أيام يجري خلالها لقاءات مع النازحين والناشطين السياسيين.
وقال السفير الأمريكي على تويتر: “التقيت أمس السبت بشباب ناشطين في لجان المقاومة في الفاشر لسماع كيف يمكننا المساعدة في ضمان سماع أصواتهم في المناقشات حول اتفاقية محتملة تؤدي إلى حكومة مدنية جديدة”.
كما زار السفير الأمريكي مواطنين في منازلهم ووقف على سير مشاريع تنموية في الولاية ممولة دولياً، وكتب على صفحته بتويتر قائلاً: “يسعدنا أن نرى أن مجتمع قرية تورو قد استفاد من برنامج تحسين التغذية والنمو، وهو مشروع مرونة مرتبط بالتنمية الزراعية، والوعي التغذوي، والتماسك الاجتماعي”، مؤكداً أن البرنامج دعم ما يقرب من 120000 مستفيد، بما في ذلك حوالي 58000 امرأة و5400 نازح داخلي و1800 لاجئ.
وكتب جودفري تغريدة أخرى مصحوبة بصور له وهو يجلس وسط عائلة من الفاشر، “تشرفت بتجربة الضيافة السودانية الحقيقية في منزل مالك عبدالله، وهي عائلة سودانية في الفاشر قضيت معها وقتًا رائعًا في التعرف على ثقافة وتقاليد السودان الغنية”.
ومنذ وصوله إلى السودان انخرط السفير الأمريكي في لقاءات مكثفة مع الأطراف السودانية، بما فيها لجان المقاومة في محاولة لتقريب وجهات النظر والتوافق على استعادة مسار الانتقال المدني.
وعقد السفير الأمريكي وثلاثة من سكرتارية لجنة الشئون الخارجية بالكونغرس، الذين يزورون البلاد حاليا، أمس الجمعة لقاءً مع رئيس الجبهة الثورية، الهادي ادريس، بمنزله بالخرطوم.
وقال الهادي إدريس في تصريح صحفي عقب اللقاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بالشأن السوداني، وحريصة على استقرار السودان والتحول الديمقراطي بالبلاد، مشيرا إلى أن واشنطن وشركاءها الإقليميين قاموا بمساعدة السودان للوصول إلى اتفاق سياسي.