الرأي

عبدالرحمن الأمين يفضح بالوثائق والإفادات الثبوتية ملف فساد البروف غندور

تكملة الجزء٣ والاخير

 

عن ما تقاضاه أمثاله من الأساتذة المساعدين بالجامعة آنذاك، علمنا أن مرتبه بلغ 420 جنيهاً سودانياً (شاملاً كل علاوات كلية طب الإسنان)، ومن ثم اعتمدنا سعر الصرف السائد يوم 22 أكتوبر 1984 https://bit.ly/2WTdCzJ

اكتشفنا أن البروف الملياردير تقاضى آنذاك راتباً مقداره (200) دولار فقط لا غير، سعر صرف الدولار كان يساوي (2,1) جنيه سوداني.

‎ربما تحتاج لأن تقرأ هذا الكلام مرة أخرى: غندور الذي يملك الجامعات الآن، وكنتيجة لذلك يحصد عشرات المليارات بالجنيهات السودانية وعشرات الملايين بالدولارات من الطلاب السودانيين “تابع الحلقة القادمة عن جامعته الجديدة المسماة الصفا”. يعترف بأنه كان قبل وصول “مولد” الانقاذ بأقل من عشرين عاماً في فقر مدقع للدرجة التي جعلته يفكر في ترك مقاعد الدراسة عند وفاة والده، ولولا إصرار والدته وبيعهم لمنزل ورثتهم بأم درمان، لكان في أحسن الظروف اليوم ناظراً معاشياً بالمدارس الابتدائية، يتقاضى راتباً شهرياً مقداره (835) ألف جنيه سوداني “أقل من 50 دولاراً”.

‎**السيرة الذاتية – الفالصو المحشي باللوز

يتضح من طريقة كتابة الوزير غندور لسيرته حبه للحشو وتكرار المسميات والألقاب، حتى لو كانت الجهات التي التحق بها مخجلة وسيئة الصيت مثل المؤتمر الوطني. هذه العينة من الحشو تجدها في الجزء الأسفل من سيرته وتحت ما أسماه “العمل العام” المنشورة في نوفمبر 2013 على موقع “وكالة أنباء عمال الخليج العربي”.

https://bit.ly/2I2qqjT

فقد أدرج (8) بنود من هذه الخبرات الفالصو. فمثلاً في ثلاثة سطور متتالية أورد الآتي: (عضو المجلس الوطني 1996 – 1999، عضو المجلس الوطني 2001 – 2005، عضو المجلس الوطني 2005 – 2008)، وفعل ذات الشيء في سطور تالية، إذ كتب (رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان 2001 – 2006، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان 2006 – 2011).

‎وداعاً لبيوت زمان وزيجات زمان، ومرحباً بالقفز بالعمود من الواحدة إلى الرباع:

من مأثورات الإنقاذ إن امتلأ الجيب فاض البيت

‎في أمريكا تشتهر الدكتورة روث وستزايمر (91 عاماً) بكونها خبيرة في شؤون الجنس، فتطل بعد منتصف الليلة على المشاهدين في كثير من التلفزيونات لتسدي نصائح مجانية بلكنة مهاجرة أصبحت أهم بهارات حديثها وضحكتها المرسلة. مثلها أصبح عندنا البروف روث الذي أبلغ جريدة الرأي العام رأيه في التعدد في هذا السجال النصي:

‎س: الزواج الثاني دائماً ما يكون الأسهل؟

ج- قرار الزواج الثاني هو الأصعب, وقرار الزواج الثالث هو الأسهل، والثاني صعب لجهة أنه أول قرار للتعدد، ليكون الإنسان متخوفاً من مآلاته وانعكاساته الأسرية، ولكن في حالة النجاح في الثاني يكون الثالث سهلاً جداً، (أضاف ضاحكاً) وربما لا يكون الرابع صعباً.

‎ومن ثم نصيحة من حلال العقد بروفيسور الأسنان عن كيفية التعامل مع الغيرة، فيقول: “الغيرة ربما تكون موجودة لكنها لا تؤثر على مسار حياتنا، ذلك يعتمد على طريقة الزوج في التعامل وطريقة الزوجات في التفهم. هذا التفاهم والتناغم خليط بين تفهم الزوجات وحسم الزوج لأي مظاهر مشاغبات”.

‎تبارك الله، ولا نزيد؟

– [ ] ماذا نعرف عن غندور؟

– [ ] عرفنا غندور في أدوار عدة لا تتناغم ولا تنسجم:

– [ ] خبرناه كوزاً سبق الإنقاذ بـ (17) عاماً. ففي الحوار المشار له مع الزميلة صباح موسى، أفاد أنه تم تجنيده في سنته الأولى بجامعة الخرطوم بواسطة طلاب: الاقتصاد سيد الزبير، والطب حسب الرسول صديق في رمضان /نوفمبر 1972 من داخل مسجد البركس. الآن وقد دخل الإسلام، لم نجد أي تفسير أو منشور شرح فيه البروف العمالي لماذا خالف الحديث الثابت الذي رواه أبوهريرة وأخرجه مسلم، وترخص في توفير اللحية، وحف الشوارب فبقي غير آبه بمخالفة المشركين أو المجوس. أو لماذا اختار أن يكون أجرداً أمرداً جعداً من أنصار أمواس ناست بهيئة تقرِّبه من مدراء وول ستريت بدلاً من الترابي وبقية الجماعة؟

– [ ] أيضاً، خبرنا أن البروفسور ظل ولسنوات رئيساً لاتحاد عمال السودان، مثله مثل قائد حركة التضامن البولندية في «غدانسك» ليش فاليسا الذي جر بلاده إلى خارج المنظومة الشيوعية في ثمانينيات القرن الماضي، رغم أن البروف، ولحكمة نجهلها، يبدو مُبرأً، وجهاً ومضموناً، من علامات الشدة وتعرق اليد.

– [ ] وفي يوم الاثنين 15 يونيو 2015 عند عودته من مطاردة جنوب أفريقيا ونجاح عملية تهريب البشير كشوال سكر عبر مطار واترفلوك العسكري ، نافس غندور في نواحه ودموعه كمال عبداللطيف يوم فطامه من ثدي وزارة المعادن الذي ظل يسقيه ذهباً خالصاً فوق الرضاعة الشرعية المنوطة بعامين.

– [ ] أيضاً ومنذ بزوغ نجم مدير مكاتب رئيس الجمهورية السابق، الفريق طه الحسين، شهدنا كيف أن الرجل تغول على صلاحيات وزير الخارجية فسطا على ملفات ومهام وزير الخارجية غندور، وضمها إلى مهام مدير “مكاتب” الرئيس دون أن نسمع “بِغِمْ” أو حتى باستقالة إعلامية مثل ما فعل لص المالية بدر الدين محمود الشهير بمقولة “المرا ما بتوري عمرا” عندما لطش (500) مليون من الوديعة القطرية.

– [ ] كان ملاحظاً لكل المتابعين أن مدير مكاتب الأسد النتر، الفريق طه الحسين، ظل يتخطى غندور يومياً بلا تحرج أو مواربة، ويفتي في أمر السياسة الخارجية بترخص تام، ويتخذ قرارات لا علم لغندور بها إلا من وسائل الإعلام.

– [ ] ختاماً، نكتفي بنقل مساجلات الدردشة الشهيرة التي انفردت بنشرها الزميلة الرائدة حريات. ففي تمام الساعة 12:09 ظهر يوم الخميس 24 نوفمبر 2016، أجرى العميد أمن (م) عبدالغفار الشريف مراسلة عبر الواتساب من تلفونه رقم 091 230 7713 مع الفريق آنذاك طه عثمان، مدير مكاتب الرئيس البشير. يذكر أن اللواء (السجين) عبدالغفار الشريف أصبح أول ضحية لبطش الدفتردار الجديد، صلاح قوش، عقب عودته مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى