الرأي

صورة جبريل ابراهيم لا تحتاج الى تشويه يا هؤلاء

استغربت جدا من تصريح حركة العدل والمساواة، الذي قالت فيه  إنّ هناك حملة منظمة موجهة ضد رئيس الحركة جبريل إبراهيم لإغتيال شخصيته وتشويه صورته والنيل منه، وأن الحملة تدور لتضارب المصالح الخاصة بالجهات واللوبيات التي تقف وراءها، وهي حملة مفضوحة ولا تقوم على أي اساس من الصحة وتستند على الكراهية والإقصاء، وحقيقة هذه (قوة عين) غريبة وعجيبة لا يمكن التعليق عليها الا بمقولة إذا لم تستح فاصنع ما تشاء.

رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية الانقلابي جبريل ابراهيم

السؤال الذي نوجهه للحركة، من هو جبريل حتى يحسده الناس ويغارون منه فيجتمعون على تشويه صورته والنيل؟ هل هو رجل بر وإحسان فاض عطاؤه على الناس؟ أم رجل أعمال ناجح أسهم في رفع الاقتصاد؟ أم عالم أو خبير في مجال علمي نفع المجتمع؟ أم انه سياسي ومناضل شريف ومحبوب اجتمع عليه الناس وآخى بينهم ونشر السلام؟ ثم السؤال الاهم، ما هي الجهات واللوبيات المشار إليها والتي تقف وراء الحملة، لماذا لا تذكرها الحركة بصراحة وشجاعة حتى تتمكن من الرد؟ هذا إن كانت واثقة ان هناك حملة منظمة موجهة ضد جبريل فعلا.

دعونا نذكر الحركة بمن هو جبريل قائدها في نبذة مختصرة جدا. إذ يبدو أن إدارة إعلامها لا تعرف صورته الحقيقية التي يعرف الناس بشاعتها وخاصة اهل دارفور. جبريل هو احد ابناء الحركة الإسلامية البررة يعني (كوز من الصف الاول)، وساهم في تمكين نظامها خلال العشر سنوات الأوائل وعاث في الأرض فساداً مع الفاسدين، وهو الان رئيس حركة عنصرية إقصائية بامتياز ضحت بأهل دارفور من أجل طموحاتها الشخصية، وإجتاحت مدن دارفور وقتلت وحرقت وشردت الآلاف ولم ترفع عنهم ظلماً ولا تهميشَ بل زادتهم، وجبريل يتقاسم مع البشير ذنب ما حدث في دارفور مناصفة.

كنت أود أن اذكر لكم بالتفصيل جرائم رئيس حركتكم الا ان المجال لا يسع، ولكن هناك مجموعات ولوبيات تكونت في دارفور وستقاضي جبريل وحركته في انتهكاته التي تعتبر جرائم ضد الإنسانية بامتياز، وحينها ستعرفون بشاعة صورته، كما أن أغلب الناقدين والمهاجمين له، هم ضحاياه والمتضررين منه، وهم المقصودين بكلمة مجموعات ولوبيات، لأنهم بدأوا يشكلون مجموعات ولوبيات فعلا للمطالبة بالعدالة، وهي تستند على معلومات وادلة صادقة وحقيقية، وهذا حق لا يجب التنازل عنه، ولتسمهم الحركة بما تشاء فلن يزيد ذلك الحركة الا سقوطا وازدراء.

المدافعون عن جبريل يجب أن يعلموا أن النقد والهجوم واللعنات لن تتوقف عن مطاردة جبريل فقط لانه أصبح وزيراً للمالية وتحت حماية العسكر زملاء التنظيم، وهذا لن يخيف أحدا أو يسكته، فصورته مثل صورة البرهان والبشير وحمدان وكثيرون من النظام المخلوع والحالي، وسيظلون هدفاً للنقد والهجوم أبوا أم شاءوا.

تصريح حركة العدل والمساواة ما هو إلا محاولة ابتزاز فاشلة لتغيير صورة جبريل الحقيقية، البشعة القبيحة لدى اغلب الناس وخاصة اهل دارفور، والحركة تعلم تماما أن الأمر ليس حملة مقصودة وإنما هي قضية ضحايا يفرضها الواقع ويجعلها موضوع ساعة باستمرار. ونقول لكل من يحاول تجميل صورة جبريل (خلوا قوة العين وعدم الاختشاء واسكتوا).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى