صفحات متخصصةقضايا شبابية

قضايا شبابية شبابية: حوار مع صانعة الإكسسوارات (سعدية أحمد)

  أطمح إلى تسجيل علامة تجارية عالمية سودانية

ضمور السياحة له أثر كبير في ضعف انتشار منتجاتنا المحلية

العمل اليدوي لا يُقدّر بثمن لأنه نتاج تفكير وجهد ووقت

*******

في الآونة الأخيرة؛ لجأ الكثير من الشباب لابتكار مشاريع إنتاجية بإمكانيات محدودة على أمل أن تكبر هذه المشاريع وتساعدهم في بناء مستقبلهم. (سعدية أحمد)  شابة حديثة التخرّج، بدأت مؤخراً في صنع إكسسوارات وتسويقها. حاورناها للتعرف على مشروعها ولمعرفة خططها المستقبلية والتحديات التي تواجهها في الوقت الحالي.

حوار- مصطفى سعيد

·      بداية عرفينا عنك وعن نشأتك؟

أنا سعدية أحمد، ولدت وترعرعت بأم درمان، وتخرجت من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجياـ كلية الفنون الجميلة والتطبيقية. نشأت في عائلة تميل إلى الفنون وصنع الأشغال اليدوية؛ إبتداءً من جدتي -لها الرحمة- وانتهاءً بنا نحن كأحفاد، حيث ورثنا تلك البصمة الفنية المتجددة وأخذنا في تطويرها.

·      متى بدأتِ صناعة الأكسسوارات، وكيف كانت أول تجربة لصناعة إكسسوار؟

خضت تجربة صناعة الإكسسوارت خلال السنتين الماضيتين، وقد كانت مجرد خاطرة حثتنيعلى تجربة شيء جديد في حياتي، ولم أتخيل في ذلك الوقت أنني سأرغب في امتهان هذه التجربة. كنت أعيد تشكيل ما لدي من سلاسل وأقراط وتحويرها إلى إسورة مثلا، وأتلاعب بالخرز المتاح لدي في ذلك الوقت في تصميمات كانت تلاقي استحسان عائلتي وأصدقائي.

·      ما هي الخامات التي تعملين عليها؟

في الوقت الحالي تتكون منتجاتي من أنواع الخرز المختلفة، والأحجار والسلاسل.

·      من الذين ساعدوك في تنمية هذه الموهبة، ولا يزالون يدفعونك لبذل المزيد من الجهد والعمل؟

لولا المساعدة والدعم لا يستطيع أي منا أن يخطو خطوة نحو الأمام، وأحمد الله أنني وجدت كثيراً من  الدعم من قبل عائلتي وأصدقائي وصديقاتي، فقد كانوا جميعهم سنداً لي، وعصاتي التي أتكئ عليها، ولم يبخلوا علي بالنصح والإرشاد وكافة أشكال الدعم.

·      هل سبق لك إقامة معرض خاص أو المشاركة في بازار؟

في الحقيقة لم أقم معرضاً خاصاً؛ لكني شاركت في مجموعة من البازارات المحلية ضمن مناسبات مختلفة.

·      كيف تُقيمين إقبال الناس على الأكسسوارات محلية الصنع؟

عموماً العمل اليدوي له قيمته التي لا تقدر بثمن، لذلك يكون الإقبال عليه كبيراً، حيث أن أي عمل يدوي يُنتج يختلف عن نظيره حتى إذا كان مشابها له في الشكل. مؤخراً أصبح الإقبال أكبر مع بروز خامات وأشكال جديدة من أشكال العمل اليدوي. دائماً ما يصدم الناس من أسعار الأعمال اليدوية ويلجأون إلى الصناعية، ولكنما يجب أن يعلمه الناس أن العمل اليدوي لا يُقدّر بثمن لأنه نتاج جهد وتفكير ووقت.

·      ما الذي يُميز أكسسواراتك؟

لكل شخص منا ما يميزه عن غيره؛ سواء أكان صاحب عمل يدوي أم لا. تتميز منتجاتي بأنها بسيطة ومختلفة مما يضفي عليها طابع عدم التقليدية، وأحاول جاهدةً أن أكون مواكبة لآخر الصيحات.

·      ماهي أبرز المشكلات التي تواجهك خلال ممارستك لهذا العمل؟

أبرز المشكلات التي تواجهني هي ضعف جودة ومحدودية المنتجات المتوفرة في السوق المحلي؛ لكنني أحاول دائما إيجاد بدائل لضمان منتجات ترضي العملاء هنالك مشكلة أخرى وهي الزيادة المتواصلة في أسعار المواد الخام، وهو الأمر الذي يضطرنا إلى زيادة أسعار المنتجات حتى نتمكن من مجاراة السوق.

·      في ظل ارتفاع أسعار المجوهرات المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة؛ هل تُعتبر الأكسسوارات المصنوعة من المواد البسيطة بديلاً؟

 

لم تكن المنتجات المصنوعة يدوياً أقل قيمة من المجوهرات والمعادن النفيسة، فلكل منها قيمته الخاصة التي يحظى بها، وإنما الفيصل في هذا الأمر هو الذائقة الجمالية.

·      ماهي أهدافك الحالية التي تتمنين أن تحقيقها وما هي أحلامك المستقبلية التي تسعين للوصول إليها؟

هدفي في الوقت الراهن هو تحقيق اسم يضمن لعملائه منتجات متميزة يتمنون اقتنائها، هذا على النطاق المحلي، أما أكبر أحلامي المستقبلية فهي تسجيل علامة تجارية عالمية سودانية ذات طابع مميز ومختلف.

·      من وجهة نظرك، لماذا لا تحظى الأعمال اليدوية السودانية بالانتشار العالمي حتى الآن برغم جمالياتها وتنوعها؟

لم تحظَ الأعمال اليدوية السودانية بالانتشار العالمي بسبب عدم انفتاح الوسط المنتج المحلي على المجتمع العالمي، كذلك ضمور السياحة له أثر كبير في ضعف انتشار المنتجات المحلية السودانية عالميا، فالسائح الأجنبي هو أهم حلقة من حلقات الترويج للمنتج المحلي.

·      مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت أشبه بمعرض مفتوح للمبدعين، ماذا أضافت لك؟

المواقع الإسفيرية لها أثر كبير حيث أنها قاربت بين أجزاء الكرة الأرضية، وبضغطة زر يمكن لأبعد شخص منك جغرافيا أن يرى ما شاركته إسفيريا. أنا أعرض منتجاتي مع العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فهي تسهل علي كثيراً في التعامل مع الزبائن.

كلمة أخيرة..

·      أخيرا أنصح كل الهواة بالمضي قدماً ومواصلة الدرب،وأتمنى التوفيق للجميع.

 —————– —————– —————– —————– ————–

نماء المراهق.. تحوّل حاسم

تعرّف مرحلة المراهقة على أنها فترة نمو الإنسان ونمائه التي تعقب مرحلة الطفولة وتسبق مرحلة البلوغ في عمر يتراوح بين 10 سنوات و19 سنة. وهي تمثل واحدة من التحولات الحاسمة في عمر الطفل وتتميز بسرعة هائلة في وتيرة نموه وتغيره، بحيث لا تسبقها في ذلك سوى مرحلة الرضاعة، ويُدفع العديد من نواحي هذا النمو والنماء بعمليات بيولوجية تقترن ببداية ظهور سن البلوغ لتبيّن حد التحول الفاصل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، التي تتسم محدداتها البيولوجية بطابع عام إلى حد ما؛ على أن طول فترتها وخصائصها قد يختلفان باختلاف الزمن والثقافة والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وقد شهدت هذه المرحلة عدة تغييرات على مدى القرن الماضي، ألا وهي مرحلة ظهور البلوغ المبكر، وتأخر سن الزواج، والتحضر، والتواصل العالمي، وتغيير المواقف والسلوكيات الجنسية.

التجارب الرئيسية أثناء النماء

عملية الانتقال إلى المراهقة هي فترة الإعداد لمرحلة البلوغ التي يحدث خلالها العديد من تجارب النماء الرئيسية، التي تنطوي، إلى جانب النضجالجسدي والجنسي، على المضي قدماً في تحقيق الاستقلال الاجتماعي والاقتصادي، وإثبات الهوية، واكتساب المهارات اللازمة لإقامة العلاقات مع البالغين والاضطلاع بأدوارهم، والقدرة على التفكير المجرد، ومع أن المراهقة هي فترة نمو وإمكانات هائلة فإنها أيضاً فترة محفوفة بمخاطر كبيرة تمارس فيها السياقات الاجتماعية تأثيرات قوية.

الضغوط الممارسة على المراهق للانخراط في سلوكيات عالية الخطورة

يواجه كثير من المراهقين ضغوطاً بشأن شرب الكحول أو تدخين السجائر أو تعاطي مخدرات أخرى أو الشروع في إقامة علاقات جنسية في سن مبكرة، ليعرضوا أنفسهم بذلك لأخطار كبيرة تتمثل في إصابات متعمدة وأخرى غير متعمدة وحالات حمل غير مرغوب فيها والإصابة بعدوى الأمراض المنقولة جنسياً، ومنها فيروس العوز المناعي البشري. كما يتعرض العديد من المراهقين لطائفة واسعة من المشاكل المتعلقة بالتكيّف والصحة النفسية. ويمكن أن تؤثر أنماط السلوك الراسخة خلال هذه المرحلة، كتعاطي المخدرات أو الامتناع عن تعاطيها وخوض المخاطر الجنسية أو الحماية منها، تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية طويلة الأمد على صحة المراهق ورفاهه في المستقبل، وعليه، فإن أمام البالغين في هذه المرحلة فرصة سانحة فريدة من نوعها للتأثير في الشباب.

ويختلف المراهقون عن كلّ من صغار الأطفال والبالغين، فهم تحديداً غير قادرين تماماً على استيعاب المفاهيم المعقدة أو العلاقة بين السلوك وعواقبه أو مدى تحكمهم في اتخاذ قرارات صحية أو قدرتهم على اتخاذها، ومنها تلك المتعلقة بالسلوك الجنسي، وقد يعرضهم هذا العجز بوجه خاص للاستغلال الجنسي والسلوكيات العالية الخطورة، وقد يختلف أيضاً تأثير القوانين والأعراف والممارسات في المراهقين عنه في البالغين. فالقوانين والسياسات مثلاً تقيّد في أغلب الأحيان إتاحة المعلومات والخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية للمراهقين، وخصوصاً عندما لا يتم ذلك في إطار الزوجية، وإضافة إلى ذلك فإن مواقف مقدمي هذه الخدمات، حتى في حال إتاحتها، إزاء ممارسة المراهقين للجنس، غالباً ما تشكل عائقاً كبيراً يعترض سبيل الاستفادة من تلك الخدمات.

الأسرة والمجتمع مصدرا دعم أساسي 

يعوّل المراهق على أسرته ومجتمعه ومدرسته وخدماته الصحية ومكان عمله في تعلم طائفة واسعة من المهارات المهمة التي يمكن أن تساعده في التعامل مع الضغوط الممارسة عليه، وفي تكليل عملية انتقاله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ بالنجاح، وتقع على عاتق الآباء وأفراد المجتمع ومقدمي الخدمات والمؤسسات الاجتماعية مسؤولية تعزيز نماء المراهق وتكييفه وفقاً لذلك والتدخل بفعالية عند نشوب المشاكل على حد سواء.

 —————– —————– —————– —————– ————–

صوت شبابي

أين المجلس التشريعي؟؟

بقلم- أيمن عبدالماجد

أصبح مبنى البرلمان بأم درمان أشبه بالقلعة المهجورة، ينتظر مقدم المشرعين الجدد لأثر من سنتين من عمر الثورة، ولكن العرقلة والمماطلة تمنع حدوث ذلك.

يبدو جلياً أن مجلسي السيادة والوزراء قد حلّا محل المجلس التشريعي وسرقا دوره، في كثير من القضايا المهمة التي لا ينبغي البت فيها إلا بالرجوع إلى الجماهير، والواضح أن مجلس السيادة صوته أعلى من مجلس الوزراء.

كان يمكن لثورة ديسمبر أن تتميز على (أكتوبر) و(أبريل) بإكمال مؤسسات الحكم المدني وعلى رأسها المجلس التشريعي، ولكن بدل الاجتهاد في تكوينه تم تكوين مجلساً لشركاء الحكم، ولا نعلم حسنةً ولا دوراً له، وإنما هو لا يخرج إلا عن كونه مماطلة والتفافاً وهروباً من تكوين المؤسسات الحقيقية.

ضرورة المجلس التشريعي تكمن في أن الجماهير التي قامت بثورة ديسمبر المجيدة ستصبح جزءاً من عملية اتخاذ القرار، وذلك عبر ممثليها في البرلمان، وهذه هي اللبنة الأساسية في تطبيق الحكم الديمقراطي وحكم الشعب لنفسه بنفسه.

الثورة قامت بها قطاعات كبيرة وهذه القطاعات الآن لاتجد نفسها في أي مستوى من مستويات الحكم، وكنا نعول على المجلس التشريعي في أن يحوي كل هذه القطاعات، فعلى سبيل المثال شريح الشباب حالياً لاتجد نفسها ممثلةً الحكم، لذلك لجأ جزء كبير منهم لتبني خط المعارضة الصارخة ضد الحكومة.

وفي الختام أبعث برسالة إلى حكومة الثورة:

من الحكمة والمنطق ولضمان استقرار الأوضاع أن تسعوا لتوسيع القاعدة وضم كل القوى الثورية، لأنه وإذا ما شعرت إحداها بأنها بعيدة ومهمشة ستلجأ إلى تبنى الشعارات المناهضة، ونحن في هذا الوضع الراهن المعقد في غنى عن خوض أي معارك جانبية، اسعوا بجدية إلى إكمال هياكل الحكم بتكوين المجلس التشريعي وسيزول عنكم أكبر الضغط لأن الجماهير هي التي ستكون ملتزمة بنتائج قراراتها.   

 —————– —————– —————– —————– ————–

مقترحات لاحتواء الشباب وبناء مستقبلهم وتحقيق آمالهم

النذير محمد الأمين

دائماً ما يشعر الكثير من الشباب باليأس والإحباط لذلك يجب أن يتم تثقيف المجتمع بالتعامل الأمثل مع أخطاء الشباب، والابتعاد عن التعنيف والتأنيب الحاد، ضرورة تفعيل البناء التربوي والبرامج الوقائية من خلال المدارس في جميع مراحلها بجانب تفعيل النوادي الثقافية والرياضية داخل الأحياء والإسهام في إعداد القائمين عليها، وتكثيف النوادي الصيفية ودعمها ووضع الخطط الإبداعية في ارتقائها.. لأنه وبهذه الخطوة سيتم تسخير الطاقات الهائلة وضمان عدم توجهها في الجوانب السلبية.

ويجب تكثيف المخيمات الشبابية التي تحتفي وتحمي وتربي وتستثمر الشباب بشكل متواصل.

هنالك جانب مهم. آخر وهو الجانب الإعلامي فيجب إعداد قنوات فضائية تهتم باهتمامات وهموم وتطلعات الشباب ومن ذلك:

قناة تختص بعلاج مشاكل وهموم الشباب

قناة رياضية تقوم بتهذيب الوسط الرياضي وتلبي متطلبات الشباب الرياضية بعيدا عن الاحتكار الموجود.

قناة متخصصة في إظهار الإبداع والثقافة للشباب، وغير ذلك من القنوات التي تهتم بالشباب لأننا نعيش في عصر الإعلام الفضائي، وينبغي علينا استغلال هذه المرحلة في صيانة مستقبلنا عن طريق ذلك.

هنالك جانب آخر وهو بناء الثروة الاقتصادية عن طريق الشباب، ويكون ذلك عن طريق توفير الدعم المادين، حيث يكون هناك قرض مادي يساعد على تمكن الشاب من بناء مشروع اقتصادي ولو كان بسيطاً..

 —————– —————– —————– —————– ————–

واجب عزاء

تقدم صفحة (قضايا شبابية) بأحر آيات التعازي لأسرة وأصدقاء فقيد الشباب (محمد أنقابو) الذي حدثت وفاته في نهاية الأسبوع الماضي إثر علة لم تمهله طويلاً.

كان للفقيد أنشطة عديدة في مجالات العمل التطوعي وخدمة المجتمع، وغُرف بدماثة الأخلاق، والسعي لمساعدة الغير، نتمنى من الله أن يبدل شبابه الجنة ويلزم أهله وذويه وأصدقاءه الصبر وحسن العزاء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى