تقارير

صحفيون سودانيون يتحدون الحكم العسكري بتشكيل أول نقابة منذ (30) عاماً

ترجمة – الديمقراطي

أشار تقرير حديث بصحيفة (الغارديان) إلى أن الصحفيين والصحفيات في السودان، نجحوا بعد (3) عقود في تشكيل أول نقابة مستقلة، بعد انتخاب عبدالمنعم أبوإدريس (58) عاماً، مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في الخرطوم، نقيباً للصحفيين، بجانب (39) كأعضاء لمجلس النقابة.

نقيب الصحفيين السودانيين

يقول نقيب الصحفيين المنتخب: “إنه حدث تاريخي، سيكون يومًا بارزًا للحركة النقابية الديمقراطية المنتخبة في ظل حكم عسكري على الرغم من كل القيود التي تمنعنا من القيام بذلك، أعتقد أن المهن الأخرى ستحذو حذوها”.

تم حل آخر نقابة للصحفيين المستقلين في عام 1989 عندما تولى عمر البشير السلطة، في عهد البشير، وتعرض الصحفيون للسجن والتعذيب. تم القبض على المئات، وقضى بعضهم سنوات خلف القضبان بسبب تغطية قصص لم تعجب الحكومة.

في عام 2016، شُكل تحالف غير رسمي من الأطباء والمحامين والصحفيين والمعلمين تجمع المهنيين السودانيين للدفاع عن الحقوق، ولعب دورًا بارزًا في التظاهرات التي أدت إلى الإطاحة بالبشير في عام 2019 وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.

فائز السليك

تمتع الصحفيون بهامش من الحرية في ظل الحكومة الجديدة، لكن منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب أكتوبر 2021، تعرض الصحفيون للتهديد والاعتقال، بمن فيهم الصحفي البارز، فائز السليك.

اقتحمت القوات الأمنية محطات تلفزيونية في الخرطوم وعلقت تراخيص المحطات الإذاعية، وأُجبرت صحيفتان: (الديموقراطي) و(الحداثة)، على التوقف عن الطباعة.

محمد عبدالعزيز، صحفي منتخب في النقابة ويعمل في صحيفة (الديمقراطي)، يقول: “كان علينا التوقف لأنها لم تكن بيئة جيدة للصحافة. نأمل، مع انتخاب النقابة الجديدة، أن نتمكن من استعادة صحيفتنا وتعزيز وضع الصحفيين بشكل عام”.

وقال محمد الأقرع، صحفي فنون بالعاصمة، ساهم في تأسيس النقابة الجديدة، إن غياب نقابة الصحفيين أثر سلباً على الصحافة، ولم يكن للصحفيين أي حماية لحقوقهم في الوصول إلى المعلومات أو حرية التعبير. لقد عاشوا في ظروف صعبة للغاية، مما دفع المئات منهم إلى ترك المهنة”.

بالإضافة إلى الضغط من أجل حرية التعبير، ستسعى النقابة، التي تضم أكثر من (1000) عضو، إلى تعزيز الحد الأدنى للأجور والتأمين الصحي والاجتماعي. كما ستدفع لأول مرة للحصول على إجازة أمومة مدفوعة الأجر.

وقال أبو إدريس: “نحن نهدف إلى المساواة في الأجور بين النساء والرجال، وكذلك عدالة فرص الترقي في العمل، خاصة بالنسبة للنساء لتقلد مناصب قيادية في الصحف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى