الأخبار

شهيد جديد برصاص الشرطة

الخرطوم ــ (الديمقراطي)

استشهد الثائر، إبراهيم مجذوب، خلال مشاركته في مواكب (ختام مهزلة الانقلاب)، إثر إصابته برصاص في الصدر أطلقه عليه ضابط شرطة.

وصوب ضابط الشرطة، وفقاً لفيديوهات نشرها ناشطون، سلاحه الكلاشنكوف مباشرة في المتظاهرين الذين إرتقى منهم إبراهيم مجذوب.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي): “ارتقت قبل قليل روح شهيد، وذلك خلال مشاركته في مواكب شرق النيل، إثر إصابته بعيار ناري في الصدر أطلقته قوات السلطة الانقلابية”.

وأضافت: “بهذا يبلغ العدد الكلي لشهدائنا بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر (125) شهيداً، وهم ليسوا أرقاماً بل حياةً وارتباطات انقطعت عنا وأهدت قلوبنا الثبات، وأنارت لنا دجى الطريق وذللت عقباته للعبور إلى مرافئ الحرية والمجد”.

ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 125 متظاهرا.

ونعى تجمع لجان احياء الحاج يوسف ولجان المقاومة الشهيد، إبراهيم مجذوب، وهو من ثوار الحاج يوسف ارتقت روحه برصاص قوات الانقلاب في شرق النيل.

وتقدم تجمع المهنيين السودانيين بالتعازي الحارة لأسرة الشهيد الثائر السلمي “إبراهيم مجذوب” الذي ارتقى شهيداً في مواكب 28 فبراير بشرق النيل بإستهدافه بالرصاص الحي في الصدر مباشرةً من مسافة قريبة، والتعازي لأصدقائه ومعارفه.

وأدان تجمع المهنيين عملية اغتيال إبراهيم مجذوب والتي حصلت من قبل أحد ضباط الشرطة المُناط بهم حفظ الأمن وحياة المواطنين السودانيين في جميع الأحوال.

وقال إن “هذه الجريمة هي استمرارٌ لنهج العنف الذي تتبعه القوات النظامية تجاه المتظاهرين السلميين منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021، وخاصةً قوات الشرطة التي ظل منسوبوها يرتكبون هذه الانتهاكات والعنف المفرط دون محاسبة أو إجراءات قانونية تنصف الضحايا وذويهم”.

وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.

ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى