الأخبار

سياسيون: الفلول يتحركون لإشعال النزاعات القبلية

الخرطوم – مبارك علي

حذر سياسيون من تحركات لفلول النظام البائد، لعرقلة العملية السياسية، من خلال إشعال النزاعات القبلية، بجانب حملات تضليل إعلامي منظمة تقودها ما يعرف بـ “كتائب الجهاد الالكتروني”.

وقال القيادي بحزب الأمة القومي، عروة الصادق، لـ(الديمقراطي) إن “الإسلاميين، لا يدخرون مالاً ولا جهداً أو وقتاً، لقطع الطريق أمام العملية السياسية، مستخدمين في ذلك كافة الأسلحة، وتابع: “حشدوا لذلك مجموعات مسلحة وأخرى قبلية واستخدموا سلاح القبيلة بصورة ممزقة للوجدان السوداني”.

وأضاف عروة أن ظهور قائد الفلول على كرتي، خلال الأيام الماضية، لا يُقرأ بمعزل عن تحركاتهم، متهماً السلطة الانقلابية بتوفير الحماية والحراسة والتمويل لتحركات علي كرتي.

وتابع: “هو مطلوب لإجراءات قضائية، عجزت السلطات الأمنية، عن اعتقاله وإنفاذ القانون فيه، وتركته طليقاً يمارس نشاطه بحرية وهو محظور بموجب القانون وملاحق بإجراءات جنائية”.

كسر العظم

من جهته أوضح المحلل السياسي، الجميل الفاضل، أن فلول الاسلاميين، بعد أن استنفدوا كل ما في جعبتهم من حيل للحفاظ على تمكنهم على مراكز التحكم والسيطرة على الدولة، بدا وكأنهم يلوحون اليوم باستعدادهم لخوض معركة كسر عظم للحفاظ على المكتسبات المفقودة.

وقال الجميل لـ(الديمقراطي)، إن “النمط الدعائي والاستعراضي الذي يكثر استخدامه الاسلاميون هذه الأيام، هو في الحقيقة دليل فقدان أعصاب بأكثر منه دليل قوة”.

وذكر أنه “مع اقتراب العملية السياسية من نهايتها، بدا وكأن الفلول قد أدركوا أن مخاطر جدية باتت تهدد وجودهم المستقبلي على مسرح السياسة في السودان”.

وأشار إلى أن الفلول يعارضون عودة الجيش إلى الثكنات باعتبار أن المؤسسة العسكرية كانت بمثابة غرفة التحكم والسيطرة الرئيسية للحركة الإسلامية على مستقبل الحكم في البلاد.

أحداث تندلتي

واتهم الجميل الفاضل فلول النظام البائد بالتورط في أحداث تندلتي بولاية غرب دارفور التي راح ضحيتها 4 أشخاص، وكادت أن تشعل النزاعات القبلية الدامية في المنطقة.

وذكر الفاضل أن أحداث “تندلتي” بغرب دارفور ما هي إلا مقدمة لسيناريوهات متكررة ظلت تبرز في منعطفات التحول بقصد جر البلاد إلى حالة الفوضى، مشيراً إلى إمكانية تدحرج كرة الأحداث إلى شرق البلاد مع توقيت أعلن فيه عن عودة محمد طاهر ايلا، من منفاه الاختياري بالقاهرة الى مسرح أحداث الشرق.

وأضاف أن ذلك يأتي بالتزامن مع تحركات محمومة يقودها علي كرتي، بنفسه هذه المرة، بوسط البلاد تهدف لجمع بقايا النظام البائد، وإحياء روح الأمل بالعودة إلى الحكم من جديد.

ولفت إلى وجود حملات منظمة تقودها كتائب الجهاد الالكتروني التابعة لجهاز الأمن، ومنصات المؤتمر الوطني المحلول لهزيمة مشروع التسوية السياسية من خلال تعميق الخلافات بين قوى الثورة، وإحداث بلبلة وربكة بين الصف الوطني المتطلع للتغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى