الأخبار

سلطة الانقلاب تسعى للإفراج عن قتلة الشهيد بابكر

الخرطوم – (الديمقراطي)

كشفت أسرة الشهيد د. بابكر عبد الحميد، تطورات جديدة في القضية، بعد اتجاه المحكمة العليا للإفراج عن المتهمين وذلك من خلال إصدار قرار بعدم تجديد الحبس قبل أن تتراجع وتقرر حبس المتهمين لمدة 21 يوماً.

وقالت أسرة الشهيد بابكر، في بيان تلقته (الديمقراطي) إن “قراراً قضائياً صدر يوم 24 من شهر سبتمبر الجاري، بعدم تجديد الحبس للمتهمين في القضية، قبل أن يتم تجديد الحبس صباح اليوم التالي لمدة 3 أسابيع إضافية.

وأضاف البيان أن “أسرة الشهيد قابلت، مع مجموعة من أسر الشهداء، رئيس المحكمة العليا الذي برر قرار عدم تجديد الحبس بعدم تحرك القضية بالنيابة العامة”.

وتابع البيان: “نحن أسرة الشهيد نقدر الدعم الكبير من أبناء وبنات هذا الوطن الشرفاء ووقفتهم معنا ومع القضية، ونثق بأن لن يضيع حق وراءه مطالب، ولن نتهاون أو نتخاذل في حق جميع الشهداء”.

وكانت تقارير صحفية تحدثت قبل يومين بأن محكمة بالخرطوم، أصدرت الأحد الماضي، قرارا بالإفراج عن المتهمين في قضية مقتل الطبيب بابكر عبدالحميد، وذلك لنقص الأدلة.
وقتل الطبيب بابكر عبدالحميد (29 عاماً)، متأثراً بجراحه بعد أن أصيب بطلق ناري في صدره، في مظاهرات موكب 17 يناير 2019م بمنطقة بري أثناء علاجه للمتظاهرين الجرحى.

وخلال الأيام الماضية أطلقت سلطة الانقلاب سراح قاتل الشهيد حنفي عبدالشكور، قبل صدور القرار القضائي بتبرئته، حسب أسرة الشهيد التي صدمت بالخطوة واعتبرتها محاولة لتهريب المتهم وإفلاته من المشنقة.

وأبدت منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر، أسفها لإطلاق سراح قاتل الشهيد حنفي عبدالشكور بقرار شفهي من المحكمة العليا، قائلة إن “ما حدث ذبح للعدالة الغائبة، ويدق آخر مسمار في نعش الدولة السودانية التي تترنح بفعل الانقلاب”.

وكانت أسرة الشهيد حنفي عبدالشكور قالت في بيان إنها “استفسرت السلطة القضائية عبر محاميها عن صحة القرار الغريب، حيث تم تأكيد القرار من السلطة القضائية”.

وأضافت: “وحين طالبنا بالمنشور القضائي الصادر بخصوص هذه القضية، أفادت المحكمة بأن القرار لازال تحت الطباعة ومن الممكن أن يستغرق الأمر شهرين للطباعة”.

وأصدرت محكمة في أم درمان في 24 مايو 2021، حكما بإعدام الضابط المنتدب من جهاز الأمن إلى قوات الدعم السريع، يوسف محيي الدين، بعد إدانته بقتل الشهيد حنفي عبدالشكور، دهسا بسيارة عسكرية كان يقودها المدان، بعد ساعات من مجزرة فض الاعتصام في 3 يونيو 2019.

ولاحقاً أيدت محكمة الاستئناف بأم درمان، الحكم بإعدام الرائد بقوات الدعم السريع يوسف محيي الدين، وأمرت برفع أوراق الدعوى إلى المحكمة العليا لتأكيد حكمها أو خلافه، وهي آخر درجات التقاضي بحسب القوانين السودانية الخاصة بالمحاكم.

وكان شهود قالوا في إحدى جلسات المحاكمة إن المدان تعمد دهس القتيل، حيث حدث ذلك في حي الدوحة بمنطقة أم درمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى