الأخبار

سلطات الانقلاب تعيد تشغيل مصنع الموت في صواردة

الخرطوم – (الديمقراطي)

كشفت لجنة مختصة بحماية البيئة، أن سلطات الانقلاب تراجعت عن تنفيذ قرار حكومي بنقل مصنع لمعالجة مخلفات التعدين قرب منازل المواطنين في قرية صواردة بأقصى شمال السودان، مما يهدد حياة المواطنين في المنطقة.

ويتبع المصنع إلى الشركة السودانية للموارد المعدنية، حيث سبق وأصدرت حكومة حمدوك، المنقلب عليها، قراراً بترحيل المصنع بعيداً عن مساكن المواطنين، قبل أن تتراجع سلطات الانقلاب وترفض نقل “مصنع الموت” بحسب “اللجنة السداسية لحماية البيئة بمنطقة صواردة”.

وأوضحت اللجنة في بيان تلقته (الديمقراطي) أن المصنع شيد بالقرب من مساكن مواطني قرى كويكة، عبود، صواردة، ارو، أشيمتو، واوة، وتعرف بقرى السداسية، وذلك دون مراعاة للأسس والاشتراطات الواجب توفرها للإنشاء، حيث يقع المصنع على مسافة لا تتعدى 4 كيلومترات من هذه القرى”.

وأكد البيان أن المصنع يستخدم مادة سيانيد الصوديوم في عملية استخراج الذهب بالإضافة الى مادة الزئبق الموجود أصلاً في خام الكرتة، حيث يقع “سوق الكرتة” على مسافة أقل من كيلو متر واحد من حرم القرى الست.

وكانت إدارة محلية عبري قد أصدرت أمرا بتفكيك وترحيل “سوق الكرتة” خارج حرم القرى الست بعد احتجاجات متواصلة من الموطنين قبل ثلاث سنوات.

ولاحقاً أمن وفد مكون من “الشركة السودانية للموارد المعدنية” بحضور مبارك أردول و”الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية” على ضرورة تفكيك “سوق الكرتة” في أقرب فرصة ممكنة.

وعلى ضوء ذلك تم تشكيل فريق مكون من اختصاصيين يضم ممثلين من “الشركة السودانية للموارد المعدنية” و”الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية” و”وزارة البيئة” وممثلين من المواطنين (اللجنة السداسية) لدراسة امكانية ترحيل السوق أو تفكيكها.

إزالة السوق

وأشار البيان إلى أن الفريق المشترك أعد دراسة خلصت إلى توصيات محددة، وبموجبها أصدر وكيل وزارة المعادن القرار الاداري رقم (6) لسنة 2020م بتاريخ 16/2/2020م بإزالة سوق صواردة، وكلف “الشركة السودانية للموارد المعدنية” بوضع القرار موضع التنفيذ.

وأضاف: “لكن وللأسف لم يتم تنفيذ هذا القرار بالسرعة المطلوبة، وبعد متابعات مضنية مع حكومة الولاية الشمالية وبموافقة من المواطنين بالمنطقة، تمكنت “اللجنة السداسية” من تخصيص قطعة أرض لـ”مصنع الشركة الدولية” و”سوق صواردة” في منطقة أبو طاقية التي تبعد بنحو 45 كيلو مترا”.

وذكر أن ادارة الوحدة الادارية في عبري بالولاية الشمالية بقيادة أسامة عبدالله الفزع، شرعت في تنفيذ تأسيس السوق، بيد أن انقلاب 25 أكتوبر عطل الاجراء حيث أصدرت بعدها وزارة المعادن قراراً ألغت بموجبه قرارات فك وترحيل المصنع بصواردة.

وأشار البيان إلى أن “المواطنين بالمنطقة وقفوا بقوة ضد القرار الأخير ومنعوا تزويد المصنع بالمياه، بيد أن سلطات الانقلاب شرعت الآن في استخدام سلطاتها وأصدرت أمس الاثنين قراراً بنقل أسامة عبدالله الفزع، من الوحدة الادارية بعبري، بغرض تعطيل نقل سوق الكرتة من سوق صواردة وتشغيل مصنع الموت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى