الرأي

سبب الازمة بين الجيش والدعم السريع

حرصت أن أستمع للطرفين، الجيش والدعم السريع حتى أستوضح الأمر في أحداث مروي اليوم.
رواية الجيش او من تحدث إلينا نيابة عنهم، قوة قوامها (90) لاندكروزر تتبع للدعم السريع جاءت إلى مروي من إتجاه الغرب والشمال. هدفها الوصول إلى مطار مروي والسيطرة عليه ووقف التدريبات العسكرية المشتركة في المطار ! كما أخبرنا ان هذه القوات لا تحمل (امر تحرك) من هيئة أركان الجيش ! تحرك قائد الفرقة المتواجد في مروي نحو هذه القوات بعد أن اعترضت القوات المسلحة طريق سيرها. خاطبهم وطلب منهم البقاء في أماكنهم إلى حين مخاطبة القيادة العامة في الخرطوم واستجلاء الامر. استجابة القوات لنداء القائد في انتظار رد الخرطوم.
رواية الدعم السريع، تحركاتنا كلها تتم بعلم وموافقة هيئة الأركان. فيما يلي المطار هم لم يقولوها صراحة ننوي الاستيلاء عليه، لكن من حديثهم خلصنا للاتي: وجود قوات اجنبية (مصر) تعادي الدعم السريع ولها دور كبير في إشعال الفتنة والصراعات في عدد من مناطق ومدن السودان. الدعم السريع لديه قوات كبيرة منتشرة بالقرب من مثلث حلايب، معرضة للخطر بسب الوجود العسكري المصري الغير مبرر في مطار مروي وخارجه.
في حال نشوب حرب بين الجيش والدعم لا قدر الله، هل سيسمح الجيش السوداني للجيش المصري استخدام مطاراته وقواعده ضد قوات سودانية خرجت من رحم الجيش ؟! من حق الدعم السريع ان يرفض هذا الوجود ومن حق اي سوداني اصيل ان يرفض هذا الفعل (الاحتلال) مهما كانت مبرراته.
هل وصل الجيش السوداني درجة من الذل والهوان تجعله يستعين مرة بالحلو، مما جعل أتباعه يسخرون من قادة الجيش وعجزهم في القضاء على (مليشيا الدعم السريع) كما يسميها بعضهم ! اليوم الكل يعلم ان مروي أصبحت في رحمة الجيش المصري الذي دخلها بتنسيق تام مع قيادة الجيش وتحت غطاء التدريبات المشتركة، التي تجاوزت عامها الثاني!!
وجود جيش (اجنبي) معادي للسودان، يحتل جزء من أراضيه ويعمل على تجنيس سكان هذه الأراضي نهارا جهارا ! ثم يقوم باستخراج الذهب بكميات كبيرة جدا في مثلث حلايب ! بعد كل هذه الافعال يراد لهذا الجيش المحتل ان يقاتل الدعم السريع !!
الحل يكمن في إخراج الجيش المصري من مطار مروي ووقف اي تمدد او استثمارات تخصه داخل الشمال، في المقابل على قوات الدعم السريع الانسحاب من مروي وتعود إدراجها من حيث أتت.
الازمة تظل ازمة سودانية وشأن داخلي نحن قادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا دون تدخل أو وصايا من الخارج وتحديدا مصر، التي كانت وما زالت سببا في دمار وخراب السودان وبالذات مناطق الشمال.
*منقول من الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى