الرأي

رسالة عاجلة في بريد ياسِر عرّمان…

نضال عبد الوهاب
تحياتي يا كُمرد…
أكتب لك بعد استماعي لتصريحاتك على شاشة قناة (الجزيرة) الفضائية.
ليس صحيحاً أن شعبنا ينتظر الحكومة القادمة التي تعملون على تشكيلها وإعلانها في 11 أبريل لكي تنقذه.
فشعبنا يعلم بوجود القتلة المُتآمرين في اتفاقكم، وفي دائرة الفعل والسُلطة القادمة، وهو لا يثق فيهم، أتمنى ألا يجركم الإصرار على المُضي في الاتفاق معهم وتحصينهم.
عزيزي كُمرد ياسر:
تم تنبيهكم بما يكفي لتصحيح موقفكم الحالي، لكنكم آثرتم الاستمرار فيه دونما تحسب، لأن من يقف وراء العسكر وداخل معسكر الاتفاق نفسه هو الثورة المُضادة بشحمها ولحمها وموظفو سفاراتها ومخابراتها.
قبلتم باتجاه ليس فيه خارطة طريق واضحة لإبعاد القتلة قبل العسكر عن السُلطة، لأن قيادة الجيش الحالية هي أول “الطامحين” في السُلطة والسيطرة، وليس فقط في الإفلات من العقاب أو نيل الحصانات.
عزيزي أ. ياسر عرّمان:
لك أن تعلم أن الشباب الشُهداء جميعهم ما بعد الثورة القاسم المُشترك بينهم كان ثلاثة أشياء فقط: الأول حُبهم غير المحدود لهذا الوطن، والثاني عدم ثقتهم جميعهم في العسكر وفي سلطتهم، والثالث أن قاتلهم جميعاً هم نفس العسكريون الذين عقدتم معهم الاتفاق، تجلسون معهم وتسمعون لهم، والقتل كان تحت سُلطتهم وأوامر تسلّطهم وانقلابهم.
فتمثلوا روح الشباب وأنتم تُخالطون هؤلاء القتلة.
عزيزي كُمرد ياسر:
هذا الاتفاق ليس له سند ثوري وشعبي، اقبلوا بهذه الحقيقة، واعملوا صادقين على تغييرها في أذهان السُودانيين.
لكن نصدقك القول ودونما أي مواربة سياسية، سنكون نحن ومن معنا ومن يعتقدون اعتقادنا وتفكيرنا في ذات الأماكن التي تركتمونا فيها وسط شعبنا وخلفه، داعمين لاستمرار الثورة وعدم نكوصها، وفي الدفع تجاه التغيير والعمل، له ولا نثق مثل الشُهداء في العسكر وفي القتلة.
معزتي وتحياتي لك ومن معك، ونلتقي بإذن الله إن قُدّر لنا اللقاء في وطن أفضل وثورة ظافرة ومنتصرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى