(راش) تدعم إضرابات الأطباء وترفض الفصل التعسفي

الخرطوم – (الديمقراطي)

أعلنت رابطة الأطباء الاشتراكيين (راش) دعمها الكامل لإضرابات الأطباء المطلبية في عدد من الولايات، بينما رفضت محاولات الانقلابيين استخدام سلاح الفصل التعسفي بغرض هزيمة الحراك المطلبي.

وكان أطباء الامتياز قد دخلوا في إضراب شامل ابتداء من يوم 11 سبتمبر وحتى 13 سبتمبر، مطالبين باستحقاقات 8 شهور سابقة، كما دخل أطباء مستشفى دنقلا التخصصي في إضراب مطالبين بإقالة المدير العام لوزارة الصحة بالولاية والذي تم تعيينه من قبل السلطة الانقلابية، حيث اتهمه الأطباء بتنفيذ برنامج الانقلابيين الذي يهدف لتجفيف الخدمات الصحية بالقطاع العام بشكل عام والمستشفى التخصصي على وجه التحديد.

كما دخل أطباء الامتياز ونواب الاختصاصيين بمستشفى الأبيض في إضراب بسبب العنف الذي تعرضوا له يوم الأربعاء الماضي داخل حوادث قسم النساء والولادة من قبل أحد منتسبي الدعم السريع حيث تم حبس 6 من أطباء وطبيبات القسم في إحدى المكاتب داخل الحوادث وتهديدهم بالقتل والتشويه مشهرا السلاح، كما تم حشد عدد من عربات الدعم السريع بالمستشفى، بحسب “راش”.

وقالت رابطة الأطباء الاشتراكيين في بيان إن “الإضراب حق أصيل ووسيلة سلمية وسلاح العاملين يشهر في وجه كل رب عمل ظالم ومستغل للعمال، هو حق لا عقاب عليه إلا في مخيلة الانقلابيين وسدنة الديكتاتوريات، الذين يرتعدون منه وتهتز كراسي سلطتهم”.

وأوضح البيان أن “تردي الأوضاع الاقتصادية لمجموع الأطباء والكوادر الصحية وعدم صرف مرتبات أغلبهم لشهور، إضافة للتضخم المستشري بفعل فساد جهاز الدولة المترهل عبر مناصب وترضيات وزيادة الصرف على انتهازيين اعتلوا الثورة حين غفلة، ما هي إلا أمثلة بسيطة في بحر معاناة الأطباء والكوادر الصحية اليومية”.

وأشار إلى أن النظام الصحي يعاني كذلك من انعدام أبسط معينات العمل، بسبب التقليص المستمر للصرف على الصحة، مع أن أسعار الخدمات الصحية في حالة ارتفاع مستمر لدرجة أن المواطن هو الذي يمول ميزانية الصرف على الصحة بنسبة 79%، مما أدى إلى انهيار كامل في النظام الصحي.

وذكر البيان أن الإضرابات تأتي في سبيل تحسين بيئة العمل وتحقيق الحماية الكاملة للأطباء والكوادر الطبية في أماكن العمل في ظل تمدد الميليشيات الإجرامية التي تقتات من نهب الموارد والمواطنين وتروعيهم.

وأكد البيان أن سلطات الانقلاب فصلت بعض أعضاء اللجنة التسييرية لأطباء الولاية الشمالية من مستشفى دنقلا التخصصي وهم دكتور محمد عبده (اختصاصي طب الأطفال) والدكتور صالح ميرغني (مدير طبي الحوادث) ودكتور أحمد فتح الرحمن (المدير الطبي العام).