دعوات لمناصرة شرق السودان في مواجهة القبضة الأمنية
الخرطوم – (الديمقراطي)
دعا “التحالف المدني للعدالة الانتقالية” الفعاليات المدنية والسياسية، وأصدقاء السودان، إلى مناصرة قضية الشرق ودعم إنسانه في مواجهة القبضة الأمنية وما يواجه به جراء غياب التنمية والخدمات.
ويأتي ذلك في أعقاب منع السلطات الأمنية في ولاية كسلا قيام ورشة “العدالة والعدالة الانتقالية” ضمن قضايا المرحلة النهائية للعملية السياسية، وذلك تحت مبرر “الظروف الأمنية بالولاية”.
وأكد التحالف المدني للعدالة الانتقالية، في بيان، أنه يعمل مع الجميع لإنهاء الفقر والمرض والأمية وإنصاف النساء والشباب ودعم المجتمع المدني، بشرق السودان، حتى يعود الإقليم إلى موقعه التاريخي كمرادف للسلم وطيب المعشر وثراء الجغرافيا والموارد.
وقال البيان إن “اللجنة الأمنية بكسلا، أصدرت قراراً قضى بإلغاء الورشة قبل ساعات قليلة من التاريخ المقرر لانعقادها، وذلك بعد اكتمال كافة الترتيبات وأولها الحصول على التصريح من السلطات وتأكيد حضور (115) شخصاً يمثلون أهل المصلحة والخبراء والفاعلين، لمشاركتهم في الورشة، كما وصل (61) مشاركًا من ولايتي البحر الأحمر والقضارف إلى مواقع سكنهم المخصصة بمدينة كسلا.
وأوضح أنه “بعد فشل كل المحاولات الهادفة إلى عقد الورشة رسمياً، توافق المشاركون من ولايتي البحر الأحمر والقضارف على عقد جلسات نقاش صغيرة استمرت يومين وانتهت في اليوم الثالث باجتماع عام للمشاركين من الولايتين اتفق خلالها المشاركون على توصياتهم بخصوص العدالة الانتقالية”.
وأشار إلى أنه، عُقد لقاء آخر يوم (15) مارس شارك فيه (25) شخصاً من ولاية كسلا توافقوا عبره أيضا على توصياتهم.
وذكر أن المشاركين من ولايتي البحر الأحمر والقضارف، غادروا مدينة كسلا يوم (16) مارس، بعد أربعة أيام كانت حافلة بالحوارات الثرة حول موضوع “العدالة الانتقالية” وما يجبُ فعله لإنصاف الضحايا ومنع تكرار الانتهاكات مستقبلا في الشرق وكل أقاليم السودان.
وأشار إلى تقديم توصيات شرق السودان وولاياته الثلاث أمام حضور “المؤتمر القومي للعدالة الانتقالية” والذي يُعقد هذه الأيام بالخرطوم، حيث أشارت مقدمة التوصيات الأستاذة أشواق محمد احمد، إلى إمكانية إضافة أي توصيات أخرى ترد من المشاركين خلال انعقاد المؤتمر لتضمن ضمن توصيات الشرق.
وأكد أن حضور المؤتمر القومي تجاوبوا بالتصفيق والترحيب، مع توصيات شرق السودان، وعبر مشاركين من أقاليم أخرى في مداخلاتهم عن أن هذه التوصيات قد تجاوزت الشرق الى وضع “الملح في جراح كل السودان”.
ويُشارك عدد مُقدر من شرق السودان يمثلون قطاعاً واسعاً من أهل المصلحة في (المؤتمر القومي للعدالة والعدالة الانتقالية) بالخرطوم مع المشاركين من اقاليم السودان الأخرى.
ويتوقع أن يتم التوصل إلى مخرجات تُشكل خارطة طريق للحكومة المدنية المقبلة وتصميم النموذج السوداني للعدالة والعدالة الانتقالية.