الرأي

دعم خالد عمر يوسف

منتصر ابراهيم
خالد عمر قاعد يجتهد ويبزل جهد حقيقي تفوق فيه على الكبار والقدرو، ومن وجهة نظري الشخصية نال ثقتي انا منتصر كسياسي ناجح صمد في وجه كتير من التحديات، حينما فشل آخرون، والآن في طريقه ليصبح رجل دولة state man بغض النظر عن الخلل في السياق العام؛ لكن تطلعه الشخصي واشتغاله على نفسه تزيد من حظوظه، بالتالي يستحق أن ندعمه ونعزز ثقته في نفسه ليفيد البلاد؛ وليس بالضرورة أن يكون خصماً لانفسنا او للآخرين، انما من باب دعم كل صاحب طموح وناجح في شخصه، وموضوعياً نحنا نحتاج فعلاً لرجال دولة في هذه المرحلة لديهم الثقة في أنفسهم ويحظون بثقة ودعم الناس من حولهم وتذكيرهم بألا يخزلوا التطلعات المشتركة بيننا…
هناك مآخز في طريقة نظرتنا للفاعلين في المجال العام، أننا دائماً ما نتصيّد الاخطاء ونسيئ الظن، ونسقط الكثير من الأحكام لإعاقة تقدم الناجحين من حولنا؛ وخصوصاً في أوساط الزملاء والرفاق الذين فشلو أن يصبحوا قادة؛ او من يفترض فيهم تجاوز سخائم النفوس من حسد وغيرة؛ لذلك كثيراً ما نجد أن المواقف السياسية لا تبنى على الأسس الموضوعية؛ بقدر ما هي نتاج شعور بالغيرة او انتقاص لمكانة الآخرين والتقليل من شأنهم؛ ولعل خالد عمر يوسف اكثر السياسيين الآن عُرضة لهذا النوع من المواقف والاسقاطات، لكنه صاحب شأن كبير نتمنى له التوفيق والاعتراف بجدارة قيادة هذه المرحلة…
خالد عمر صاحب هذا الوجه الوضيئ، فارس وبطل من جيلنا خاض أحلك المعارك إلى أن هزمنا الإنقاذ ولم ينزل ببراشوت في الحاضر، ولم يعتمد على رافعة قبلية او سطوة اثنية او يتوسل أي شكل من أشكال الفساد؛ ليصعد او يتوسل الوصولية والانتهازية لتحقيق مآرب زاتية؛ ونحن نخوض معركة المستقبل، للانتقال من أوضاع التخلف بكل تعقيداتها الماثلة من مال سياسي ومليشيات اثنية وحشود قبلية؛ فاننا في حاجة لتمتين صفوفنا وتقوية جبهتنا، وذلك بالشد على ايدي قيادتنا وتعزيز الثقة فيهم؛ ليس تقديسهم بالطبع ولكن حاجة الإنسان إلى دعم الناس من حوله حوجة طبيعية ومسألة ضرورية؛ لذلك فأنا من أرفع مقام واقوى موقف، سأظل ادعم ومناصراً لخالد عمر يوسف في شخصه كقيادي متميز ارجو أن ينال ثقة أوسع قطاع من الناس ليصبح رجل كل السودان في قيادة هذه المرحلة كصاحب طاقة وروح وثابة ليسجل إسمه في دفاتر القادة الذين ساهموا فى قيادة شعوبهم في مراحل الانتقال نحو الديمقراطية وإنهاء الانظمة الاستبدادية في بلدانهم، ولعل الإتفاق الإطاري الجاري الآن من معالم الانتقال ومحطة مهمة ولخالد أدوار سيسجلها التاريخ ادعو له في قرارة نفسي بالتوفيق.
كتبت هذه الكلمات وقد ألهمني كتاب التحول من الحكم الاستبدادي الى الحكم الديمقراطي الدروس المستقاة من القادة السياسيين لبناء المستقبل تأليف إبراهيم لوينثال وسيرجيو بيطار من تقديم الدكتور المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى