خبير اقتصادي يستبعد انخفاض اسعار السلع تبعا لأسعار الوقود

الخرطوم – (الديمقراطي)

استبعد الخبير الاقتصادي بروفيسور محمد شيخون، انخفاض أسعار السلع في الأسواق نتيجة للانخفاض الطفيف لأسعار الوقود بولاية الخرطوم.

وقال في تصريح لـ(الديمقراطي) إن الاضطرابات التي يعيشها الاقتصاد، وتخوف التجار من عدم استقرار انخفاض الوقود، يحول دون انخفاض الأسعار في الأسواق.

وأصدرت السلطة الانقلابية بوزارة النفط قرارًا بتخفيض أسعار المحروقات في محطات الوقود بولاية الخرطوم اعتباراً من الإثنين الماضي.

وجرى خفض بيع لتر البنزين من 760 إلى 702 جنيه، وسعر بيع لتر الجازولين من 748 إلى 687 جنيهاً، ويشمل ذلك رسم الولاية بواقع جنيهَين على اللتر.
وأوضح شيخون أن الارتفاع الكبير في اسعار الوقود غير مرتبط بالسعر العالمي، مشيرًا إلى أن سعره في البلاد أعلى من سعره في الدولة المنتجة أو المستهلكة للوقود، نتيجة للضرائب التي تفرضها الدولة للسلعة التي من المفترض أن تدعمها.

وأكد أن أسعار الوقود التي انخفضت مؤخرًا لن تنعكس على أسعار السلع في الأسواق نتيجة للاضطرابات التي يعيشها الاقتصاد، كما أن التاجر الذي يقوم ببيع السلعة يعتبر أن الانخفاض شيئًا عرضيا غير دائم، لذلك لا يمضى في خفض أسعار منتجاته.

وأضاف: “الشئ الطبيعي في الاقتصاد أن انخفاض اسعار المحروقات تقود إلى انخفاض أسعار السلع، لأن الوقود يؤثر بزيادة أو انخفاض سعره، في أسعار السلع بصورة مباشرة”.

وتوقع الخبير الاقتصادي عدم تراجع أسعار السلع على خلفية انخفاض أسعار الوقود، لكن تصاعد أسعار الوقود سينعكس بصورة سريعة على الحركة التجارية بالاسواق.