حول بيان الشرطة التوضيحي
لم يجف مداد الحبر الذي كتبت به كلام الناس أمس حول ما حدث في القسم الشمالي بالخرطوم نشر مكتب إعلام شرطة ولاية الخرطوم بياناً توضيحياً حول ما جرى بين الشرطة وقوة تابعة لإحدى الحركات المسلحة.
للأسف جاء بيان الشرطة وكأنه محاولة لتبرير ما حدث وذكرت الشرطة في ختام بيانها أنه تم الإفراج عن المتهمين الذين فتحت الشرطة بلاغات ضدهم وحولتهم للنيابة العامة إلا ان النيابة أفرجت عنهم بالضمان الشخصي.
تعالوا نقرأ معاً بعض ما ورد في البيان التوضيحي الذي قالت الشرطة فيه أنه في يوم الأحد 12 مارس وفي إطار الحملات الراتبة التي تقوم بها الشرطة للحد من الجريمة اشتبهت شرطة مكافحة سرقة العربات في عربة هونداي تسير بلا لوحات يقودها شخصان وعندما تم استفسارهما أفادا بأنهما عميد وعقيد يتبعان للجبهة الثالثة تمازج والعربة تتبع لها !!!.
تم إحضار العربة لشرطة مكافحة سرقة العربات بالخرطوم 2 وأثناء التحري معهما حضر المدعو ح ج برفقته 4 أشخاص وأفاد بانه “لواء” وطالب بالإفراج عن المتهمين والعربة.
لن أدخل بكم في تفاصيل لا معنى لها لأصل معكم إلى أنه تم فتح بلاغ في مواجهة قائد العربة تحت المواد 130/20 و102/99 من القانون الجنائي وبلاغ اخر تحت المادة 26 أسلحة لوجود مسدس غير مرخص مع أحدهما، وقتها تجمع عدد من قوات تمازج أمام القسم عقب إطلاق سراح المتهمين وأطلق أحدهم طلقات نارية في الهواء وغادروا الموقع.
في ختام البيان التوضيحي طالبت الشرطة بعدم نشر أي معلومات عن الشرطة إلا من المصدر الرسمي بالشرطة، وها نحن أخذنا كل ما سبق من بيان الشرطة التوضيحي فقط نتساءل ماذا يعني هذا البيان الذي لا ينكر ما حدث من قوة مسلحة غير نظامية بل أكده وأضاف متبرعاً بمعلومات تفيد بأنه تم الإفراج عن المتهمين من هذه القوة والعربة بالضمان الشخصي وكأن شيئاً لم يكن!!!.
هذا يؤكد أن بعض الحركات المسلحة تتحدى القانون والشرطة والأجهزة الأمنية وتتحرك بعربات بدون لوحات ويهددون المواطنين الامنين، بل يتجرأ بعض قادتهم بمناشدة المواطنين إخلاء الخرطوم كما قال مني أركو مناوي في تسجيل تلفزيوني تم بثه وتوزيعه في المواقع والقرويات !!!.