الرأي

حول أسطورة حمدوك

بروفيسور مهدي أمين التوم

الثورة ستنتصر بإذن الله، وأظنه ليس عدلاً ربط مسيرتها ونجاحاتها بزيد او عبيد…

لو كان الدكتور عبدالله حمدوك كنزاً، كما يصر على القول قارعوا طبول عودته، أو كان تلك الشخصية الاسطورية التي لم ولن تلد حواء السودان مثلها ابداً، لو كان كل ذلك لما حدث ما حدث، ولما سمح سيادته للثورة أن تتسرب أمام ناظريه، ومن بين يديه، بالسهولة التي عايشناها كلنا، و بَحَّت أصوات الكثيرين في التنبيه من مخاطرها ومن التنبيه على إرهاصاتها.
لقد أضاع فرصاً غالية رغم ضخامة ما وُضِع أمامه من نصائح ومذكرات ودراسات، ورغم أنف ما توافر له من زخم ثوري شعبي لم يعرف الكلل أو الملل!!!

رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك

ثم ليس عدلاً إستمرار إصرار البعض على تثبيت الإدعاء الأجوف بأن العالم وقف مع السودان من أجل عيون الدكتور حمدوك، وليس تقديراً لشعب السودان الأبي، ولثورته العظيمة، التي هَزَّت أركان الدنيا، وما تزال تدهش المراقبين، وما يزال وقودها الشبابي الثائر يبذل من أجل إنجازها النفس والنفيس بمثابرة أذهلت وما تزال تذهل الأعداء قبل الأصدقاء. شباب إسترخصوا، وما يزال زملاؤهم يسترخصون أرواحهم، من أجل تحقيق سودان جديد تسوده الحرية والسلام والعدالة، سودان متحرر من عبادة الأفراد، قديمهم وحديثهم، حتى وإن كانوا في هيئة أو جلباب معشوق البعض حمدوك، لا أعاده الله.
الثورة ستنتصر بإذن الله، وأظنه ليس عدلاً ربط مسيرتها ونجاحاتها بزيد او عبيد.. فحواء السودان بحمد الله ولود اناثاً وبنين، وستبقى جذوة الثورة متقدة حتى يتحقق النصر المبين وفاءً لشهداء صعدت ارواحهم لبارئها، ولدماء طاهرة روت تراب الوطن وما تزال.
ولك الله يا وطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى