حكومة تصريف الأعمال.. فأر ميت آخر…!
خرج علينا الاخونجية بحكاية جديدة اسمها (حكومة تصريف الأعمال) وأخذوا يرددونها في المنابر والمعابر.. وهي بضاعة فاسدة كاسدة لا تصلح للتدوال الآدمي ولا لعلف البهائم.. بضاعة فاسدة خرجت من فبريكة الانقاذ وفلول المؤتمر الوطني وأمروا صحفييهم واعلامييهم بترويجها.. فخرجوا بها على القنوات والمواقع الاعلامية وهم يجهلون بأنهم لا يحملون على اكتافهم غير قطة ميتة يخر صديدها على اعناقهم..!
هذه التعويذة الفاسدة لا تزيد عن كونها محاولة عقيمة بائسة ويائسة لاستدامة هذا الانقلاب الكسيح ومنحه عمراً اضافياً..! وإذا لم يكن ذلك (وهيهات أن تحيا الرمم) فتلويث الجو وخلط الأوراق وهذا هو دأب الانقاذ: بؤرة الفساد والافساد التي لا ينافسها منافس..!
ليس أمام جنرالات الانقلاب من طريق غير الاذعان لمطالب الشعب والعودة الى ثكناتهم لإقامة الحكم المدني وفق مطلب الحرية والعدالة والسلام وتفكيك نظام الإنقاذ وتحقيق مطالب ثورة ديسمبر العظمى المجيدة (رغم أنف أيوب صديق) هذا النكرة الذي لم نكن لنذكره لو لم ينشر غسيله غير النظيف ويستنكف إلحاق صفة المجيدة بثورة ديسمبر.. ثورة الوعي وملحمة الشهداء والفداء.. وهو قابع وعليه (دلاقينه) في مهجر الهوان والتسوّل.لا يعى ما يجري في الوطن من فساد جماعته قتلة الأطفال ..! فهو غارق حى أذنيه في وحل الاخونجية والفلول وفي (بحبوحة) من الجهل و(التجلبط) بالباطل.. شأنه شأن صحفيي وإعلاميي الاخونجية الذين تفضحهم موالاتهم الذليلة ويأبي عليهم ارتزاقهم إلا أن يكونوا أبواقاً للانقلابيين والفلول..!
يكفى ما صنعه الانقلاب بالبلاد.. (فلسطوب)..!! إلى هنا يكفى ما حدث من خراب بكل ما تحمل خراب وتخريب ومشتقاتها من معاني.. وهو خراب في كل مجالات الحياة وفي جميع مرافق البلاد التي جعلوا منها (خرابة) بعد أن أوشكت بلادنا تحت الحكم المدني بعد الثورة المجيدة أن تخرج إلى بر الأمان والسير على أول الدرب في طريق التعافي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والإطلال على الدنيا بوجه جديد نظيف.. بعد فساد ثلاثين عاماً من الفساد والجهل العميم..!
إلى هنا يكفي.. لا طريق غير طريق الثورة والحكم المدني.. لقد جرّب البرهان وجنرالاته كل حيلة واحتيال من اجل تعويق الانتقال وقطع الطريق على الحكم المدني وتفريخ حاضنة أخرى غير الحرية والتغيير والمقاومة وشباب الثورة.. وأوقدوا في مختلف التقاطعات نار عشرات القدور التي تطفح بالسموم.. فلم يجدي عليهم كل ذلك غير قبض الريح وحصاد الهشيم ..! من اعتصام الموز.. إلى مبادرة الشيخ الجد.. إلى (طائرة مصر) إلى كتلة مناوي وأردول.. إلى حلف القبائل وداحس والغبراء.. إلى ايقاظ الجهوية والعنصرية.. إلى (تسعة طويلة).. إلى صناعة الانفلات الأمني.. إلى مباركة المليشيات.. واصطناع الدروع والجيوش الموازية.. إلخ فماذا كانت النتيجة..؟!! إلى هنا يكفى… الردة مستحيلة والثورة منتصرة.. والمجد لشهدائها الأبرار …!!