الأخبار

جهود أممية لحماية المدنيين في دارفور

الخرطوم – (الديمقراطي)

أعلنت بعثة الأمم المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية بالسودان “يونيتامس”، عن جهود لحماية المدنيين في دارفور، بما في ذلك الوصول للعدالة وتعزيز سيادة القانون وحقوق الإنسان.

وقالت “يونيتامس” على صفحتها بفيسبوك، إنها نظمت هذا الأسبوع ورشة عمل امتدت ليومين في مدينة الفاشر بشمال دارفور، بمشاركة 52 من المواطنين المحليين لمناقشة القضايا المرتبطة بحماية المدنيين، وتأمين الموسم الزراعي الحالي وبناء الثقة بين أجهزة إنفاذ القانون والمجتمعات المحلية بالإضافة إلى طرق الاستجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وشارك في الورشة، ممثلون عن الشرطة السودانية ومنظمات المجتمع المدني بما في ذلك شبكات حماية النساء، وقادة الإدارة الأهلية ومجموعات الشباب من الفاشر بالإضافة إلى نازحين من المعسكرات المحيطة.

وشدد المشاركون على أهمية تمكين منظمات المجتمع المدني وبناء قدرات الشرطة وأجهزة إنفاذ القانون والحد من انتشار السلاح وتبني الحوار لبناء الثقة بين المجتمعات والسلطات الأمنية والقضائية كخطوة مهمة تجاه ترسيخ حماية المدنيين وحقوق الإنسان.

وتحدث المشاركون عن تجاربهم لإبراز قيمة وأهمية التنظيم على مستوى المجتمعات للتعامل مع الفجوات في مجال حماية المدنيين.

وذكرت نفيسة محمد، إحدى المشاركات، وقد فقدت زوجها عند اندلاع الحرب في دارفور: “عقب الهجمات التي وقعت في بلدة كتم شمالي الفاشر عام 2003، اضطررت إلى الهرب مع أطفالي وأقربائي والكثير من سكان البلدة”، وأضافت: “سرنا على الأقدام لمدة 18 يومًا للوصول إلى الفاشر حيث صرنا نازحين منذ ذلك الحين.”

وقالت نفيسة إن النساء في مجتمعها كن يتعرضن لأشكال كثيرة من العنف بعد النزوح، من بينها العنف الجنسي، أثناء قيامهن بجلب الماء وحطب الوقود.

ولاحقًا، كوّنت نفيسة محمد مع 14 ناشطة أخرى “شبكات حماية المرأة” عام 2012، وبدأن في تقديم الدعم القانوني والنفسي لضحايا العنف الأسري بالتعاون مع المجموعات والجهات المعنية.

سيادة حكم القانون

وقدم المشاركون عددًا من التوصيات، من ضمنها ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وسيادة القانون والتعايش السلمي والمواطنة المتساوية، وشملت كذلك إدماج هذه المبادئ ضمن المناهج المدرسية.

وشدد المشاركون على أهمية محاربة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية ورحبوا بتنظيم المزيد من ورش العمل المشابهة لتوفير الفرص للحوار بين المجتمعات والسلطات المحلية.

كما تطرق المشاركون لأهمية توفير فرص التدريب والتوظيف للشباب كخطوة مهمة تجاه الحفاظ على السلام والاستقرار المجتمعي، كما شددوا على الحاجة لدعم عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية.

من جهتها قالت أبيمبولا أينا، مديرة مكتب (يونيتامس) الإقليمي في دارفور: “تُمثل هذه الورشة جزءا من جهود (يونيتامس) المستمرة لتعزيز العلاقة بين الشرطة السودانية والمجتمعات كإحدى طرق دعم حماية المدنيين لضمان السلام المستدام والأمن والاستقرار في إقليم دارفور”.

وأضافت: “الهدف من هذه المشاركة الواسعة هو توفير منصة تسمح للمجتمعات المحلية بالتواصل المباشر مع السلطات المحلية ومن ثَم التعبير عن احتياجاتهم وأولوياتهم وشواغلهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى