الأخبار

جماعات حقوقية تكشف عن (30) حالة اغتصاب عقب الانقلاب

الديمقراطي ــ لبنى عبدالله

كشفت العضو بهيئة (محامو الطوارئ)، إشراقة سلطان، عن وقوع (30) حالة اغتصاب، جرى تدوين بلاغات في 4 حالات، فيما لم تُفتح بلاغات في الـ 26 حالة خوفا من الوصمة الاجتماعية.

وتحدثت مجموعة (متحدون ضد الانتهاكات)، وهي كيان يضم عدداً من المجموعات المهنية، الأحد، في مؤتمر صحفي عُقد بدار الاطباء عن تفاصيل جديدة حول الانتهاكات التي يتعرض لها الثوار، قبل وبعد وأثناء المواكب، منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.

وكشفت إشراقة عن وجود (33) حالة اختفاء قسري و(5) آلاف معتقل، وقالت إن 45% من حالات الانتهاكات وقعت في مدينة امدرمان.

وأضافت: “من أجل ذلك كان شعار الحملة أوقفوا قتل أبنائنا (امدرمان ما بكسروك)”.

وتعتقل قوات الانقلاب، في إطار محاولتها المستمرة لوأد الثورة، عشرات الثوار الذين تزج بهم في سجون سيئة وموحشة وتلفق لبعضهم تهماً كيدية.
ومنذ أكثر من 9 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 116 متظاهرا.

وذكرت إشراقة أن الاعتقالات تتم قبل وبعد وأثناء المواكب، وتعد الأخيرة الأكثر انتهاكا لجهة انه يتم تجريد الثوار من مقتنياتهم وملابسهم وأحذيتهم، مستشهدة بفقدان الشهيد غيمة لمقتنياته، خاصة هاتفه الجوال ومحفظة نقوده وحذائه وكانت ملابسه ممزقة وشعره (محلوق).

وأضافت: “يسرق النظاميون مقتنيات الثوار قبل وصولهم لأقسام الشرطة لجهة انه في القسم يتم حفظها كأمانات، كما يتم ضربهم ضرباً مبرحاً وحلق رؤوسهم وكل هذه الانتهاكات تقع قبل وصولهم للأقسام، حيث المعتقلين يتعرضون للاهانة وهذا عمل ممنهج بغرض ارهابهم للحد من الحراك، لقد جربوا معهم كل الأساليب القمعية”.

وأفادت بأن هناك تعنت من الشرطة لزيارة المعتقلين من قبل الأسر والمحامين، واستشهدت بإنكار القسم الشمالي بأمدرمان وجود بعض المعتقلين والذين اتضح فيما بعد وجودهم مما خلق عدم ثقة بين أسر المعتقلين ومحامي الطوارئ، وهذا أمر مقصود.

وأعلنت مجموعة متحدون عن انشاء منصة لبث المعلومات من مصادرها في حال وقوع انتهاكات.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى