الرأي

جريمة فض إعتصام القيادة في كبسولات (2)

خليل محمد سليمان
إفتراضاً ان كانت حالة حميدتي، وشقيقه عبدالرحيم نايعة من صحو الضمير، بعد كل الذي حدث، فلا بد لهما من تضحية كبيييرة لأجل الغفران.
التضحية، هي تسليم الشعب السوداني مليشيا الدعم السريع وكل الاموال التي تتبع له لتكون درعه، وسيفه في مواجهة الطغاة، ويكون ذلك قبل مطالبة عبدالرحيم لمن هم في السلطة بتسليمها للشعب دون لف او دوران كما ذكر..
لدى الثورة، والشعب آلية لإستلام هذه المليشيا بواسطة قيادة محترمة، وساعتها سيتم تسليم السلطة للشعب بالتي هي احسن او بالتي هي اكعب، واخشن.
“سنعرض في هذه الكبسولات الآلية، التي يمكن ان تنال رضى، وثقة الشعب” .
جملة وردت في خطاب الرجل.. قال: “الصامدين بيهو كتير” يعني صامتين..
هل حقاً يعرف هذا الرجل ان من يسكت عن الحق شيطاناً اخرس؟ .
تصمت لماذا، وعن ماذا.. ونحن امام وطن يترنح، وقُتل شبابه بالآلاف، وأُغتصبن بناته بشكل ممنهج..
ألم تعلم يا إبن دقلو ان الصمت جريمة، وانت من الخمسة الاوائل كما ذكرت؟.
إن كنت تخشى الحرب، والإقتتال.. هاهم شبابنا في الشوارع منذ اربع سنوات يواجهون الموت بكل بسالة بصدور عارية..
للأسف تتناقض هذه الجملة مع صحو الضمير..
نكاد نعرف من يخططون لعبدالرحيم، وشقيقه بشحمهم ولحمهم.. اعتقد إن كانت هذه التصريحات تكتيكية، فهي بلهاء بإمتياز، وان كانت لكسب الوقت، فهي عرجاء، وان كانت للتسويف السياسي، فهي عمياء، بل فيها إستغباء، وإستخفاف.

دقلو.. اخوان

واحد من اثنين لا ثالث لهما..
* الكشف عن كل الجرائم، وتمليك الرأي العام الحقيقة حتى لو على انفسكم.
* او إدارة خلافاتكم بعيداً عن إستغباء الشعب، وإستهباله، وإستغفاله، فالخلافات بينكم هي لأجل النفوذ، والتنافس ليس إلا، لطالما تُدير المشهد محاور ، واجهزة مخابرات، فقط انتم ادواتها.
تحدث الرجل عن تسليم السلطة الى الشعب، بدون لف ودوران، ثم ذكر عدم السماح بقتل المتظاهرين، ثم تحدث عن ثروات البلاد، واخيراً ذكر عدم السماح بإعتقال السياسيين.
كل الذي ذكرته يا العشا ابو لبن جميل، ومنتهى المثالية، والثورية.. فقامت الثورة لأجل ذلك الإكتشاف العظيم بعد اربع سنوات من عمر الثورة.
ألم ترى انك قد نسيت ان توصف نفسك؟.
من ستكون بعد كل هذا؟.
* تكون عابث إن راودتك اوهام الشراكة..
* تكون حالم إن فكرت بأن تكون الحارس على باب الثورة!
إن تجاوزوا ما حدث في دارفور !!! فلا يمكن لأحد ان يتجاوز ، او يعفو عن جريمة فض الإعتصام..
قسماً بالله الموت لا يسقط هذه الجريمة عن من إرتكبوها، سنحاكم القبور، ليشهد التاريخ.
جميعكم شركاء، بالفعل، او الصمت، او التقاعس عن الحماية التي يكفلها القانون كحق لكل مواطن لطالما بيدكم السلطة.
كسرة..
عبضرحيم إنت لو ما داير تقا سبب نحن عايزين نقا ام هذا السبب، سلموا هذه المليشيا للشعب، لأنها بُنيت بحر ماله، وقوت عياله.
كسرة، ونص..
تصدق يا مؤمن هذا العبضرحيم باع جبل عامر لحكومة حمدوك بمبلغ 50 مليون “ضولار” اخخخخخخخخدر إستلمها عداً، ونقداً؟ .
كان مغالطني هداك حمدوك اسألوهو..
انظر الى صورة الرجل قبل سنوات معدودات بأصابع اليدين، عندما كان “حايم في الحراية بأمر الكيزان؟”.
كسرة، وتلاتة ارباع..
لا احد يثق بكم، لأنكم لم تكونوا ضحايا النظام البائد، ولا انتم بثوار، فقط فرضتكم ضرورة الامر الواقع عندما قفزتم من مركبه قبل الغرق..
اخيراً..
ربما تكسبون بعض الوقت، وبه يتطاول بقائكم، اما صراعاتكم لم، ولن تكن تخصنا في شئ، فجميعكم سبب معاناتنا، وآلامنا، وشقاءنا، فالذي يجب ان تعلمونه انكم أُس البلاء، والوباء، فلا خير سيأتي علي اياديكم، ومن ينتظر ذلك فهو واهم.
نكرر .. فقط سلموا الشعب هذه المليشيا، واموالها، وإنتظروا شعباً كريماً ماذا فاعلاً بكم، إن كنتم تثقون في حلمه، وكرمه.
فالتسليم، بعد الندم هي شريعة التائب، الذي لا يرجو شيئاً سوى الغفران.. ايّ فهم غير ذلك هو مضيعة للوقت فقط..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى