الرأي

تنبيه مهم لأفراد وقيادات الجيش الشعبي والمواطنين في جبال النوبة / جنوب كردفان

 

بقلم: حمدان عثمان إدريس

بحكم خدمتنا السابقة بقوات الشعب المُسلَّحة وعلاقتنا الواسعة بها وببعض قياداتها، فقد نما إلى علمنا وجود بعض التحرُّكات للجيش وقوات الدعم السريع، وتأكَّدنا بأنفسنا كذلك من صحة المعلومات الواردة هنا وذلك على النحو التالي:

1/ بتاريخ 11 فبراير 2022 تم ترحيل المطار الحربي من وادي سيدنا إلى (الأبيض) بشمال كردفان حيث توجد الطائرات المُقاتلة (أنتينوف، ميج، سوخوي، … إلخ)، كما تم توزيع الطائرات المروحية على كل من كادقلي والنهود.

2/ بتاريخ 21 فبراير 2022 تم ترحيل (20) مدرَّعة إلى مدينة الأبيض مع عدد (20) بوكلين متواجدة حالياً في جبل كردفان.

3/ تم ترحيل إثنين لواء من معسكر إبن الوليد – اللواء الأول إلى أم روابة، واللواء الثاني إلى النهود على بعد مسافة (30) كيلومتر شمال المدينة بتسليح (11) مدرعة و(340) لاندكروزر لكل لواء.

4/ بتاريخ 28 فبراير 2022 تم تخريج قوات خاصة من معسكر سوبا قرب معهد الأمن الوطني وهي موجودة الآن غرب مطار الشعير بكادقلي وهذه القوات تلقَّت تدريب يُمكِّنها من الوصول إلى الهدف بدون إستخدام السلاح عبر التسلُل والمفاجأة – وتسليحهم بنادق كلاشنكوف ومسدسات فقط. كما تم إرسال كتيبتين من تلك القوات الخاصة بنفس المواصفات، الكتيبة الأولى أُرسلت إلى اللواء الأول بأم روابة، والكتيبة الثانية إلى اللواء الثاني بالنهود.

5/ القوات الداعمة هي قوات حركات إتفاق سلام جوبا وبمُشاركة طيران حربي خليجي لرفع المعنويات.

6/ أصدر رئيس هيئة أركان الجيش قرار بمنح راتب شهرين لكل ضابط وضابط صف كتحفيز، وكان ذلك بتاريخ 26 فبراير 2022.

7/ التوجيه المعنوي في التنوير ركز على إن هذه الحملة تهدف لحماية السودان من المأجورين. وكبرنامج مُصاحب للتنوير والتعبئة تم تنظيم حفلات للجنود بمُشاركة سلاح الموسيقى لتهييج المشاعر وتغييب العقول.

وهذه الحملة تؤكِّد النوايا التالية:

(أ) – إحتلال الأراضي المُحرَّرة والقضاء على الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال بواسطة أبناء النوبة أنفسهم والبقارة.

(ب)- إستخدام المال لإختراق صفوف الجيش الشعبي مع خلق الفتن القبلية والسياسية بين أبناء الإقليم لتحقيق أهداف هذه الحملة العسكرية.

نُذكِّر المقاتلين من أبناء النوبة الذين إستأجرهم الجلابة لإبادة أهلهم بالسؤال الشهير الذي وجَّهه يوسف كوه مكي في 1984:

من أجل من تُحارب ونحن نُحارب من أجل أهلك المظلومين ..

من أجل من تُحارب ونحن نُحارب من أجل أهلك الجِياع ..

من أجل من تُحارب ونحن نُحارب من أجل أهلك العُراة ..

من أجل من تحارب ونحن نُحارب من أجل أهلك المُهمَّشين …..إلخ.

فهل تُحاربون لتمكين الجلَّابة من إحتلال أراضي أجدادكم ..؟

إن ديدن حكام السُّودان من (الأزهري – إلى البرهان) هو التمسُّك بالحل العسكري بدلاً عن الحل السِلمي للصراع في البلاد، والبحث عن حلول للأزمات – التي صنعوها بأيديهم – من الخارج (أديس أبابا، أبوجا، نيفاشا، الدوحة، أسمرا، جوبا،…… إلخ) بدلاً عن إيجاد الحل داخلياً بإتخاذ قرارات وطنية تنهي الحروب. لذلك نرى هذه الأيام التحركات البهلوانية والرحلات المكوكية لـ(ثنائي العاصمة) إلى أبو ظبي ثم أديس أبابا فجوبا وإسرائيل .. وحتى موسكو .. !! بحثاً عن المال والأسلحة النوعية للقضاء على الجيش الشعبي كما صرَّح (دقلو). وهي أمنية بعيدة المنال وقد فشل فيها من كان قبلهم، ولن يجنون من ذلك شيئاً سوى الدمار لبلادنا وزيادة المُعاناة لشعبنا.

في الختام: لقد رأينا ضرورة عكس هذه المعلومات للشعب السوداني لمعرفة ما يحاك ضدهم من مؤامرات تستهدف وحدتهم وأمنهم وسلامهم، وعليكم جميعاً الإنتباه وتفويت الفرصة على أعداء السلام من جنرالات الطُغمة العسكرية الغاشمة التي لا تأبه لمُعاناة المواطنين وتوجِّه الموارد الشحيحة لشن الحروب من أجل بقائِها في كراسي السُلطة لنهب وتفكيك ما تبقَّى من السُّودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى