الأخبار

تظاهرة حاشدة في بحري تدعو لوحدة قوى الثورة لإسقاط الانقلاب

الخرطوم – (الديمقراطي)

جددت لجان أحياء مدينة الخرطوم بحري، الدعوة لبناء جبهة عريضة لإسقاط الانقلاب وبناء دولة السلام والحرية والعدالة، وتحقيق مطالب الشعب.

وخرجت أمس السبت مظاهرات حاشدة في مدينة بحري انتهت عند محطة المؤسسة الشهيرة، احياءً لذكرى شهداء المدينة خصوصاً الذين حصدتهم قوات الانقلاب في 17 نوفمبر الماضي.

ونظمت التظاهرات الحاشدة بإعلان مسبق من تنسيقيات لجان المقاومة بالعاصمة المثلثة وبدأ الثوار في التجمع في الزمن المحدد بالضبط (الواحدة بتوقيت الثورة) وسرعان ما اكتظت منطقة (المؤسسة) بحشود هائلة تدفقت خصوصا من أم درمان، تحمل اللافتات المنددة بالانقلاب، والداعية إلى وحدة قوى الثورة.

ولوحظ كثرة اللافتات الشاجبة لإطلاق سراح المتهم بقتل الشهيد حنفي بعد الحكم عليه بالاعدام.

وعلى ايقاع نوبات الطبول الحماسية، حمل الثوار صور رفاقهم الشهداء مطالبين بالثأر وهم يرددون: “يا نجيب حقهم يا نموت زيهم”.

وكان لأمهات الشهداء حضور طاغ في موكب الأمس حيث شاركت والدة الشهيدة ست النفور ووالدة الشهيد الريح والشهيد بابكر .

ونصبت لجان المقاومة بالخرطوم بحري منصة توالى عليها عدد من المتحدثين الذين قدموا، بدورهم، خطاباً ثوريا حماسيا.

وقالت لجان احياء بحري في بيان إن “الوحدة كانت ولا زالت أهم المطالب وأقوى الأسلحة لتحقيق الانتصار”، داعية الثوار إلى إنجازها من أجل الوفاء للشهداء ولإسقاط الانقلاب المشؤوم ونصب المشانق على الطرقات لقادته.

وأضاف البيان: “وحدة تمكنا من بناء جبهة عريضة لإسقاط الانقلاب وبناء دولة السلام والحرية والعدالة وتحقيق مطالب شعبنا والمبادئ التي ننادي بها جميعا، وتكن سلاحنا الذي يرعب كل من تلجلج في الحق، ومن هنا ندعو كل لجان المقاومة في الخرطوم لتنضم الى ركبنا لهزيمة الانقلاب والوقوف ضد كل من يحارب الديمقراطية وحكم الشعب لنفسه”.

وتابع: “قلنا من قبل اننا الجيل الذي سيضع حداً للانقلابات العسكرية في السودان، ولن نؤجل المعركة فلا تنازل عن اللاءات الثلاث #لاتفاوضلاشراكةلاشرعية وكل من تنازل عنها هالك ومفارق للجماهير”.

وأشار البيان إلى أن “الثوار كسروا شوكة الانقلابيين بكل قواتهم العسكرية ومليشياتهم الجنجويدية، وكل من يتخذ من العنف والقتل منهجاً لإسكات أصوات الجماهير التي تصدح بالحرية والسلام والعدالة”.

وكانت قوات الأمن الانقلابية قد واجهت احتجاجات خرجت في 17 نوفمبر 2021، بمدينة الخرطوم بحري، بعنف مفرط، ما أدى لارتقاء 12 شهيدا، بينهم فتاة هي الشهيدة ست النفور أحمد بكار.

وعلى الرغم من نشر لجنة أطباء السودان المركزية كامل بيانات الشهداء الذين سقطوا يومها، والأجواء الصادمة التي عاشتها المدينة، إلا أن شرطة الانقلاب قد غالطت الحقائق وعقدت مؤتمراً صحفياً قالت فيه إنه لم يقتل غير شخص واحد.

ومنذ أكثر من 10 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 117 متظاهرا.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى