الأخبار

تحذير جديد من أوضاع كارثية في 6 ولايات سودانية

الخرطوم – (الديمقراطي)

حذرت رابطة الأطباء الاشتراكيين “راش” اليوم السبت، من أوضاع كارثية تعيشها 6 ولايات سودانية ضربتها موجة السيول والفيضانات خلال الأيام الماضية، محملة السلطة الانقلابية المسؤولية كاملة عما يلحق بهذه الولايات.

ومنذ أسابيع تعيش 6 ولايات سودانية هي “الجزيرة، نهر النيل، النيل الابيض، جنوب دارفور، غرب كردفان وكسلا”، أوضاعاً مأساوية جراء سيول الأمطار والفيضانات التي دمرت المنازل واتلفت المزارع كما تسببت في مقتل نحو 90 شخصاً.

وقالت رابطة الأطباء الاشتراكيين “راش” في بيان تلقته (الديمقراطي) السبت إن “خريف هذا العام كشف سوءة اللادولة التي نعيشها وتدار من قبل لجنة المخلوع البشير الأمنية والمليشيات المسلحة”.

وأشار البيان إلى أن هنالك معلومات وتقارير مؤكدة تكشف حجم الوضع المأساوي الناتج عما خلفته السيول بالبلاد عامة وبالأخص الولايات الست.

وأضاف أن “هذه الولايات تعيش وضعا كارثيا متفاقم بكل ما تحمله الكلمة من معاني، إضافة الى الاستجابة شبه المعدومة من سلطة انقلابية ودكتاتورية لا تعرف غير ان تجيد لعبة الموت في كل الاتجاهات وبمختلف الوسائل”.

وذكر البيان أنه “بناءا على التقارير المتواترة من هذه المناطق فقد راحت ارواح تقارب التسعين شخصاً ومئات المصابين وآلاف المنازل المدمرة، وآلاف الأسر لا تجد ما تسد به الرمق او حتى ماء نظيفا للشرب وهي تفترش الطين وتلتحف السماء”.

وأكد البيان أن الوضع ينذر بأزمة صحية في القريب العاجل كنتيجة حتمية لشكل تعامل سلطة الانقلاب مع هذه الأوضاع.

وحمل البيان المسؤولية الكاملة عن الوضع للانقلاب من اللجنة الأمنية لنظام الحركة الاسلامية وحلفائها الذين تقاسموا ثروات البلاد وتركوا الشعب لمواجهة الكوارث والموت.

وطالب بالتعامل مع الأزمة بحجمها الطبيعي وإعلان السودان منطقة كوارث لتقليل الخسائر الإنسانية والمادية، مهيباً بالشعب السوداني بتنظيم المبادرات الشعبية وتسيير القوافل لدعم المتضررين والوقوف بجانبهم في هذه الفترة الصعبة.

ودعا البيان كل الأطباء والكوادر الطبية والصحية العمل على محاصرة الأزمة الصحية بالتطوع والعمل لإغاثة المتضررين في مناطقهم وبنشر الوعي الصحي وتمليك المعلومات والتوجيهات الصحية التي يجب إتباعها في مثل هذه الظروف.

مواصلة الضغط

كما دعا جميع القوى الثورية لمواصلة الضغط والنضال اليومي وتطوير أدواته وطرق تعبيره حتى نعجل بذهاب الانقلاب الى مذبلة التاريخ، واقامة البديل المدني الديمقراطي الذي يجعل حياة الناس وصحتهم اوليته العليا ويحقق العدالة والحرية والسلام.

وكانت لجنة الأطباء المركزية حذرت من كارثة صحية وشيكة في المناطق المتضررة من الأمطار والسيول، في ظل عدم تدخل السُّلطات الانقلابية لإنقاذ عشرات الآلاف من المتضررين.

وأشارت إلى أن الكارثة تتمثل في حُميّات وإسهالات مائية حادة ونزلات معوية وفقدان عدد كبير من الحوامل فرصة الولادة الآمنة، وفقدان عدد كبير من المرضى وكبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة لعلاجاتهم ومتابعاتهم الدورية، وإمكانية ظهور بعض من الأمراض المعدية والمنقولة عبر المياه ولدغات العقارب والثعابين والحشرات السامة بسبب فقدان المواطنين منازلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى