الرأي

تأهيل وإعادة بناء القلعة الحمراء أولوية لكافة (المريخاب)

محمد حامد الفوز
على الرغم من وداع المريخ البطولة الأفريقية من الباب الخلفي بسبب أخطاء الجهاز الفني في قائمة الفريق الأساسية، إلا أنه خرج بمكاسب عديدة منها اكتسابه ميزة لا تتوافر في جميع أندية ومنتخبات السودان، وهي ثقافة اللعب بعيداً عن المضارب والجمهور، وبهذا الخروج يجب على الجميع الوقوف خلف مجلس الإدارة المنتخب، والعمل على تأهيل ملعب القلعة الحمراء تأهيلاً يواكب جميع متطلبات وشروط الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وتنفيذ كل المواصفات التي يطلبها الكاف.
أيضاً إعادة بناء القلعة الحمراء يضمن لمجلس الإدارة عودة الصفوة للمساهمة وكسر الأرقام القياسية في ارتياد الملاعب السودانية، خاصة أن جمهور المريخ اعتاد منافسة نفسه في تحطيم الأرقام والدخل والعائد المادي، والسجلات تشهد بذلك إبان الفترة الزاهية من عام 2015، وحتى وقت قريب، قبل الخراب الممنهج الذي طال القلعة الحمراء على مستوى الإستاد والملعب الأخضر.
بناء وتأهيل القلعة الحمراء يعني توفير مبالغة طائلة وهي قيمة إيجار الملاعب والفنادق وتذاكر الطيران، للاستفادة منها في البناء الفني للفرقة وإعدادها علمياً، ذلك بتقليد الفرق الكبيرة فيما وصلت إليه من تخطيط وبناء وتأهيل لاعبين، ويعني أيضاً عدم تسول الملاعب المحلية لأداء التدريبات ومباريات الدوري الممتاز، خاصة أنها ملاعب دون المستوى وساهمت في تدني المستويات وكثير من الإصابات التي لحقت بلاعبي الفريق، وفي وقت مضى يكاد رقم الإصابات يصل لأعلى معدل بسبب تلك الملاعب.
إذن، لو أراد المريخ التقدم في بطولة الرابطة الأفريقية في الأعوام القادمة، عليه أن يخطط منذ هذه اللحظة ويعمل على بناء فريق قوي ويخفض معدل الأعمار لأقصى درجة ممكنة، ويبحث عن المواهب المحلية.
لابد من تكوين فنيين ومنقبين في ملاعب العاصمة والأقاليم للبحث عن مواهب تجمع بين القوة والمهارة وانتدابهم، بالإضافة إلى ذلك يجب التخلص من جميع المحترفين والإبقاء على الطرف الأيسر البرازيلي أن أمكن، والاستعانة باللجنة الفنية التي كونها مجلس الإدارة مؤخراً للكشف عن مواهب أفريقية صغيرة السن للاستفادة منها، لأنها لديها الدافع والظهور الجيد لطموحاتها في تسويق أنفسها عالمياً، وبذلك يكون المريخ ضرب عدة عصافير برمية واحدة.
كما يجب على جميع أبناء المريخ مساعدة المجلس لإنهاء هذا الموسم بنفس الطاقم الفني بقيادة ريكاردو، والمحاسبة والجرد لنهاية الموسم الذي أوشك لقفل أبوابه، ومن ثم التفكير في الأفضل. ولعل المدرستين الألمانية والفرنسية أقرب من واقع النجاح في مواسم سابقة، مع البعد عن تكرار ذات الأسماء التي أخذت فرصتها في الجلوس على دفة القيادة الفنية، وجلب أسماء طموحة تبحث عن نقش أسمائها في خارطة التدريب وتدعيم سيرها الذاتية في هذا المجال.

إضاءة… الميل يبدأ بخطوة… صغار المريخ يتدربون في سباير القطرية

وعندما أقول: “طاقماً فنياً” أعني جميع المنظومة الفنية، وترك الحرية للمدير الفني لاختيار بقية طاقيه المعاون، يضاف إليهم خبير تغذية ومحلل أداء أجنبي لا يجامل، وطبيب نفسي، ومدرب منفصل لخط الدفاع لتعليم الوقفة الصحيحة في هذا الخط المهم متى يتقدم للأمام ومتى ينزل تحت لاعبي الوسط. هذا مهم جداً في ظل عدم وجود مدارس ثقل صغار السن وأكاديمية لكرة القدم لتفريخ المواهب.
بهذه الطريقة يمكن التقدم للأمام ومنافسة الأندية التي عبرت، وفي البال الانتظار لأعوام قادمة بعد استقرار السودان سياسياً واقتصادياً بالإنتاج ليس بالضرائب وتسول الدول. وبناء السودان الذي نحلم به يعني التطور على كل النواحي، والرياضة جزء أصيل سينالها التقدم واللحاق بالطفرة الكبيرة التي انتظمت الدول المستقرة.
أقول هذا والحديث يقودني نحو المنتخب الوطني، ننقسم نحن السودانيون سنوياً إلى منتخبات العالم في التشجيع والوقوف خلفها، لماذا لا يكون لنا منتخب شامل من جميع الأندية، ليس فقط من المريخ والهلال، منتخب يشجعه كل السودانيين، نحزن لخروج ونفرح لنجاحاته بدل تمني المريخاب خروجه والعكس صحيح حينما تميل المعادلة إلى كم عدد لاعبي المريخ والهلال في المنتخب.
أعود وأقول: بناء ملعب في كل مدينة بمواصفات عالمية هو الطريق السليم للوصول وبلوغ الغايات، على الدولة أن تبدأ في تكملة المدينة الرياضية في الخرطوم لتكون الملعب الرسمي لجميع الأندية والمنتخبات الوطنية، وعلى الاتحاد تقديم الدراسات للفيفا والاستفادة من مشروع الهدف في إنشاء البنية التحتية لكرة القدم، إذ نحن شركاء في الفيفا ويجب الاستفادة من نصيبنا في الشراكة.
خارج النص..
عمّا قريب..
الهمبريب
يفتح شبابيك الحبيب
والحال يطيب
يا محمد أحمد تستجِمْ
والبيت يتمْ
تتلم تلمْ
تفرح فرح
تحلم حِلِم
كم تطمئن
-محجوب-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى