الرأي

بأساليب أخرى

عصب الشارع

صفاء الفحل
للمرة الرابعة يتم القبض على مجموعة من السيدات السودانيات في واحد من مطارات الهند وهن يشرعن في تهريب كميات كبيرة من الذهب في (اماكن حساسة) الأمر الذي يحوله من عمل فردى الى عمل منظم تقوم به مجموعة منظمة لتهريب الذهب الى خارج البلاد مستخدمة اسلوب مرفوض ويحمل اهانة لكل سيدات الوطن اللذين عرفن بالعفة والاخلاق الحميدة على مستوى العالم.
ورغم ان الأمر تحول الى ظاهرة واصبحت كل سيدات السودان يخضعن الى تفتيش ذاتي دقيق الا أن السلطات السودانية ترفض اجراء تحقيق حول كيفية خروج هؤلاء السيدات من مطار الخرطوم وهن يحملن هذه الكمية الكبيرة من الذهب ومن الواضح ان هناك من يمهد لهن ذلك الخروج دون رقابة او تفتيش او حتى اقوال بمتابعة هذا الحدث المتكرر مع السلطات الهندية لمعرفة مصير هؤلاء السيدات ويبدو ان هناك نوع التكتم على الحدث.

تهريب الذهب السوداني

والامر يرجعنا لفوضي تهريب الذهب خلال فترة السنوات الماضية والهجمة الاعلامية التي كشفت العديد من الجهات التي كانت تعمل في تهريبه ويقودنا الى ان عمليات تهريب الذهب السوداني مازالت مستمرة وان تلك (المافيا) مازالت تعمل في تخريب الاقتصاد الوطني وان قامت بتغيير اسلوبها فقط بعد ان انكشف اسلوبها القديم وهذه المرة بلا اخلاق باستخدام المناطق الحساسة لسيدات اجبرتهم الحوجة وشظف بالقبول بهذا للعمل المهين لكرامتهن.
السلطات السودانية مطالبة بإجراء تحقيق حول الجهات التي تقوم باستخدام النساء في هذا العمل المشين خاصة وان السلطات الهندية قالت بان بعض كميات المهربة تقع تحت الكميات المسموح بها ويبقي الجرم في الطريقة غير القانونية التي حاولت هذه السيدات به ادخاله بها ويعلن او دليل عن سوء النية او الغرض من ادخاله.
ما يهمنا في هذا الأمر أولاً هو (الفضيحة) او الاهانة التي أصابت سمعة النساء السودانيات المعروفات بالعفاف والاخلاق الكريمة ثم ذلك الصمت المريب من السلطات حول تلك الاحداث الأمر الذي يجعلنا نشك بأن هناك جهات نافذة في ظل فوضي الدولة التي نعيشها تقوم أو تشارك في هذا العمل وأخيراً نستغرب صمت بعض المنظمات الوطنية التي تعمل في مجال حقوق المرأة من متابعة هذه الاحداث وننتظر تحرك الجهات الرسمية لتوضيح ملابسات هذه الاهانة الدولية .
والثورة مازالت مستمرة .
والقصاص أمر حتمي.
*نقلا عن الجريدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى