الرأي

اين حرب اليمن اللا اخلاقية في الإتفاق الإطاري

خليل محمد سليمان
مشاركة السودان في حرب اليمن تُعتبر جريمة اخلاقية ستلاحقنا مدى الدهر ، لطالما شاركنا في عمليات قتل اطفال، ونساء، وشيوخ في حرب لا ناقة لنا فيها، ولا جمل، سوى اننا مرتزقة ذهبنا لأجل المال.
نعم نشارك في هذه الحرب مقابل المال، وللأسف ندفع فاتورتها كدولة، وشعب من رصيدنا الاخلاقي، لأجل إشباع رغبات، وغرائز مجرمي الحرب، وقادة المليشيات، ولوردات القتل.
للأسف قبل سقوط رأس النظام كان عنوان خطابنا كمعارضة هذه الحرب اللعينة، ومشاركة السودان.
ما من منبر وإلا كانت ديباجته الإنسحاب الفوري من الحرب في اليمن وذلك لمخالفتها للقيم الاخلاقية، والإنسانية.
للأسف سقط رأس النظام الذي شرعن لهذه المشاركة، وتناسى الجميع خطاب الامس الاخلاقي، واصبحت نسياً، في ملهاة تدل على انه لا تحكم تعاملاتنا السياسية مبادئ، او اخلاق.
قلناها مراراً ان حرب اليمن من الناحية الإستراتيجية ستكرس لتنامي نفوذ المليشيات، وتغذي جيوب لوردات الحرب، وبهذا لا يمكن ان نحلم بتغيير، او تحول يلبي حاجات الثورة، ومطلوباتها.
قلناها بشكل واضح تدخل السعودية، والامارات في العملية السياسية في البلاد لا علاقة له بدعم التحول، وذلك لأن هذه الدول نفسها لا تؤمن بالديمقراطية، ولا تُطبق منها كسراً من المليون، يعملون على إستمرار الوضع كما هو لضمان مدهم بالرجال، والسيطرة على موارد السودان.
بالله عليكم اقنعونا بأن مثل هذه الدول يمكنها دعمنا للمضي قدماً نحو الحرية، والديمقراطية، والتحول.
“فاقد الشيئ لا يُعطيه”
كسرة..
تجازبت اطراف الحديث مع احد الاصدقاء مساء الامس عن سوء الاوضاع، والتدخلات الاجنبية التي زادته سوءاً.
قال ساخراً.. السعودية تبعث ابلد “من بليد” سفير عندها الى السودان، ليصبح بيننا الازكى لحلحلة قضايانا، ومشاكلنا، ويصبح مقره قبلة للجميع..
كسرة، ونص..
إنه الرز، والرز فقط يجعل منك الازكى، ويتسابق الجميع بلا حياء، حيث اصبحت السفارات منابر، ومقرات لمناقشة قضايانا، في مشهد لم ولن تشهده الدبلوماسية في كل العصور.
كسرة، وتلاتة ارباع..
ايّ عملية سياسية في السودان وراءها السعودية، او الامارات فهي فااااااشلة، لا تقود إلا لمزيد من التعقيد، والسوء.
اخيراً..
الحل في سحب المرتزقة من اليمن، وإعلان عدم المشاركة في هذه الحرب العبثية، وبعدها سنرى كيف تتسرب هذه المليشيات، وسيكون مصيرها التلاشي، لأنها لا تعمل إلا بالمال، والمال هناك حيث قتل الاطفال، وحرمانهم من الغذاء، والحياة الكريمة في بلادهم التي لا تربط بلادنا بها حدود، او سماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى