الأخبار

المفوضية السامية تحذر من تفاقم أوضاع اللاجئين والنازحين بالسودان

الخرطوم – (الديمقراطي)

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الجمعة، من تزايد الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين بالسودان في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، وسط تفاقم الأوضاع بسبب الأمطار والفيضانات.

وحثت المفوضية، في بيان صحفي الجمعة، المجتمع الدولي على توفير التمويل اللازم والذي تحتاجه المنظمات الإنسانية في السودان لتوفير الدعم للاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة لهم.

ويستضيف السودان بعضاً من أكبر مجموعات اللاجئين والنازحين في القارة الإفريقية، بما في ذلك أكثر من 1.1 مليون لاجئ – معظمهم من جنوب السودان – و3.7 مليون سوداني من النازحين داخلياً، لا سيما في دارفور وكردفان، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى ارتفاع مستوى التضخم بشكل حاد في عام 2020 ولا يزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل وباء فيروس كورونا، بجانب الزيادة الكبيرة في أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية ونقص السلع الأساسية، بما في ذلك الخبز والوقود، تؤثر على الأشخاص النازحين قسراً على نحو غير متناسب، لا سيما أولئك الذين يفتقرون للمساعدات المالية.

وأكد أن “المفوضية تعمل مع الحكومة والشركاء من أجل توسيع نطاق الاستجابة، وتقديم الدعم المنقذ للحياة للاجئين والنازحين السودانيين، لكن الجهود المبذولة تواجه ضغوطاً هائلة بسبب النقص الحاد في التمويل”.

وذكر البيان أن محدودية الدعم قد تؤدي إلى حرمان العديد من اللاجئين والمجتمعات المحلية من المساعدات الحيوية، مما يجعلهم أكثر عرضة للمخاطرة والتي قد ينجم عنها تكبد أضرار جسيمة.

قيود مفروضة

واشتكى البيان من القيود المفروضة على الموارد مما يعني أن “معظم الخطط الموجهة للمآوي الطارئة أو الانتقالية أو الدائمة لن تمضي قدماً، وسوف يتسلمها واحد فقط من كل خمسة لاجئين ممن يحتاجون إلى وثائق قانونية”.

وأشار إلى أنه “سيتم تعليق المشاريع القائمة والمخطط لها التي تدعم اندماج اللاجئين، وهو ما سوف يؤثر على جهود دعم التكيف والاعتماد على الذات، كما لن يتم تنفيذ ثلثي أعمال رصد الحماية للنازحين داخلياً، وستحتاج البرامج الحيوية الأخرى إلى أن تكون محدودة أو أن يجري قطعها”.

وأوضح أن “ما يجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للاجئين والنازحين داخلياً هو هطول الأمطار والفيضانات الموسمية لهذا العام”.

وأكد أن المجتمعات النازحة هي من بين 299,500 شخص ممن تضرروا من الأمطار الغزيرة والفيضانات حتى 19 سبتمبر، وذلك وفقاً للسلطات السودانية والمنظمات الإنسانية العاملة على الأرض.

وتسببت الأمطار والفيضانات في غرق المنازل والأراضي الزراعية ونفوق الماشية، بالنسبة للأشخاص الذين فروا من العنف، فإن الفيضانات أدت إلى نشوء أزمة فوق أزمة أخرى.

وتواجه المجتمعات التي لديها موارد وقدرات أقل من حيث التكيف مع بيئة قاسية على نحو متزايد أسوأ آثار الطقس الشديد القساوة والناتجة عن أزمة المناخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى