الرأي

المصيبة الزاحفة الآن هي: تسوية سياسية بشروط متواضعة! 

وليس في الامر مفاجأة!

لأن ما يحدث في عالم السياسة هو ناتج معادلة توازن القوى على الأرض!

انا قلقة جدا وحزينة جدا وحائرة جدا، ولكنني مصرة جدا على أمرين:

الاول: لن اسعى لراحة البال السياسي عبر الاتكاء على وسائد التفكير الرغائبي والتعامل مع الممكنات الذهنية والخيالات النبيلة كواقع!

الثاني: العمل والمثابرة ما استطعت على تعديل ميزان القوى السياسي لصالح مشروع اركانه الديمقراطية والسلام والتنمية والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية، وهذه عملية تاريخية بعيدة المدى ودونها الان حواجز ومطبات واسلاك شائكة، اعلم ان عمري سينقضي دون رؤية ثمارها، بل دون اكتمال بذر بذورها الصالحة! فقط سأبذر ما بحوزتي من بذور وسأكتفي بشرف الموت وانا في طريق الحج إلى الله (أينما أشرق نور الحق والعدل والرحمة والحرية وطمأنينة السلام والامان من الفقر كان ذاك بيت الله الحرام وكل القاصدين والقاصدات اليه حجاج وحاجات.

أما الآن، فأفضل ما يمكن ان يتحقق هو تغييرات جزئية، وبعض المساومات المؤدية الى مربع جديد هو أفضل من مربع الشلل الذي نحن فيه، المخلصون في التغيير عليهم التكاتف والوقوف بصلابة لتحسين شروط التسوية وترقيتها لتكون تسوية تاريخية لصالح التغيير لا تسوية انتهازية لتمديد عمر الازمة.

موضوعيا لا حل في الأفق غير التسوية!

مؤكد انا شخصيا لا مصلحة ذاتية لي من اي تسوية إلا المصلحة العامة وهي فتح طريق العمل من أجل التغيير على المدى المتوسط والبعيد وإطفاء حرائق الحاضر التي تكتم الانفاس وتحجب الرؤية وتهدد بالتهامنا جميعا.

لذلك يجب ان نتفاكر ما هي شروط التسوية التاريخية المطلوبة في هذه اللحظة التاريخية؟

بدلا من الانشغال بالمعارك الدونكشوتية بين ناس التغيير الجذري الوطنيين والتسونجية الخونة والعملاء! فهذه أشبه بمعركة بين فريقين على نوع الشجر الذي سيتم غرسه والمفاضلة بين ثماره، ولكن كلا الفريقين المتعاركين لم يصل الى “ارض المزرعة” المغصوبة والمحاطة بالحديد والنار وليست لديه خبرات تذكر في الزراعة أصلا.

منقول- من صفحة الكاتب-فيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى