تقارير

المشاركة النسائية في التغيير الديمقراطي .. تراص الصفوف

تقرير – أم زين آدم
انتظم حراك نسوي كثيف، لتحديد موقف النساء في المشاركة في التغيير نحو الديمقراطية والحكم المدني في البلاد، والوصول لصيغة لتنفيذ ذلك على أرض الواقع.
وقدمت (منظمة صيحة)، وهي مبادرة تهتم وتنشط في قضايا المرأة بمنطقة القرن الأفريقي، قدمت ورقة تحديد موقف الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد)، عضو الآلية الثلاثية التي تتوسط لحل الأزمة السياسية في السودان، وإنهاء الانقلاب العسكري.
المشكلة
سلسلة من النقاشات أجرتها (صيحة)، في الفترة من أغسطس 2021 ويونيو 2022، تبع ذلك إجراء استطلاع واسع شاركت فيه (98) امرأة من خلفيات متباينة.
رأت النساء أن الفاعلين الإقليميين والدوليين بعد انقلاب البرهان، مايزالون يعتمدون ذات النهج الارتجالي والأمني تجاه السودان الذي يراعي مصالح النخب السياسية والعسكرية، وأن العملية السياسية الجارية غير شفافة، ولا تراعي النوع الاجتماعي.
البيانات الصادرة عن الآلية الثلاثية، والمتحدثة باسم العملية السياسية، تدعو إلى إشراك دوائر أوسع، والتعاطي معها.
ومع بدء المرحلة النهائية من العملية، مايزال هيكل الاستيعاب وأشكاله غير معلومين، كما أن دور الجهات الفاعلة مايزال موضع تكهنات. وأعربت النساء عن قلق متزايد إزاء التغييب الواضح، والاستبعاد المتعمد للمرأة من العملية السياسية.
مطالب
وجهت الورقة دعوة لجميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية، بضرورة مراعاة المحافظة على الشفافية والتواصل المفتوح، لجهة أن الشفافية أمر أساسي في بيئة تتسم بعدم الثقة والاستقطاب، ويجب ألا يكون التواصل المنتظم والمفتوح هو الاستثناء، بل القاعدة.
الأمر المهم الآخر، ضرورة وضع خارطة طريق واضحة للعملية السياسية الحالية، باعتبار أنها ليست نهاية المطاف، نظراً لتعقيدات المشهد السياسي والواقع المعاش، وما ينتج عنه من تشرذم.
ينبغي أن تكون الدعوات لتوسيع المشاركة أكثر وضوحاً، وأن يكون خطاب العملية السياسية أكثر ارتباطا بمصالح السودانيين والسودانيات، وإعطاء الأولوية لإشراك المرأة بتنوع فئاتها كفاعلة في عملية صنع القرار على قدم المساواة.
ولابد أن تكون المحادثات متعددة، وعلى مستويات متباينة، تتجاوز السياسة النخبوية والمصالح الضيقة، وتدعو للمشاركة المستدامة من خلال تعزيز مساحات الحوار، حتى تكون المشاورات حقيقية.
وذهبت النساء في الورقة التي قدمت للإيقاد إلى أن الإقصاء المنظم لهن، ما هو إلا إعادة إنتاج لنهج عدم المساواة وتفاقم المظالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى