الرأي

المزارعون يلجأون لديوان الزكاة.. إنه الفشل ياجبريل

صوت الشعب

✍️مريم البشير

في أحد تصريحاته المثيرة للسخرية، السيد وزير المالية يعلن أنهم كحكومة أمر واقع لم يفشلوا. لا أدري علامَ بنى قناعته بالنجاح مع أنَّ الفشل يمشي متبختراً بينهم، فالسيد وزير المالية يحاول إعادة تعريف الفشل وتصويره بأنه نجاح رغم ضبابية الميزانية لعامين بعد الإنقلاب، ورغم فشل الموسم الزراعي وتوقف الإنتاج الزراعي والصناعي إلا أنه ينظر لسياسته بعين الرضا ويحسبها نجاحاً. وفي هذه الزاوية من صوت الشعب، لست بصدد تعريف الفشل وإختلاف قناعتي وقناعة من يدفعون ثمن الفشل وبين قناعته، لكن بصدد لفت انتباه السيد الوزير للمرة الثانية، لقد تناولت المصير الذي توقعه مزارعو حلفا لمستقبلهم في مقالٍ سابق تحت عنوان: ملاحقات قانونية بحق المزارعين من المسؤول؟

وقبله تناولتُ، تلف محصول القطن بذات المدينة وكيف استنجد المزارعون بوالي كسلا وحضرة وزير المالية، وكان استنجادهم صيحة في وادٍ سحيق كديدن هذه الحكومة الإفتراضية، لم يسمعهم أحد وهاهم الآن يواجهون السجن بسبب عجزهم عن سداد مديونية البنك ويلجأون لديوان الزكاة، أين النجاح هنا ياسيادة الوزير؟

إنهم كالمستجير من الرمضاءِ بالنار، فديوان الزكاة، الذي لطالطما لقيَ الفقراء والمساكين حتفهم صعوداً ونزولاً جيئةً وذهابا بلاجدوى، هل يستطيع أن يفي بمديونية هؤلاء المعسرين؟

هل يصح أن نسمي هذه الطُغمة حكومة وهي تعطل التنمية وتشرد المواطن وتقتله فقراً أو حبساً؟

لعلَّ هذه السياسة هدفها تدمير القطاع الزراعي وتشريد المزارعين.

لِمَ لم يجتهد السيد وزير المالية ويحاول إثبات حسن النوايا ولو لمرة واحدة بانتهاج سياسة في صالح المواطن؟

من المسؤول عن جبر ضرر هؤلاء المعسرين بأيديكم لا بأيديهم؟

*همسة

#الحرب على الإنتاج حرب على الوطن والشعب

#القومة للإنتاج

#القومة للمزارع

اخبار السودان-صوت الشعب-المزارعون-ديوان الزكاة-جبريل ابراهيم-الفشل-مريم البشير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى