الأخبار

المؤتمر الوطني يعلن دعم الجيش في مواجهة الدعم السريع

الخرطوم – (الديمقراطي)

أعلن حزب المؤتمر الوطني المحلول، عن دعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع في محاولة لتأجيج نيران الفتنة ودفع البلاد نحو الحرب الأهلية.

ويأتي إعلان فلول المؤتمر الوطني، في أعقاب التوترات الأمنية بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن حشدت الأخيرة فجر الأربعاء حوالي مئة مركبة عسكرية حول منطقة قاعدة مروى الجوية التي تتواجد بها طائرات عسكرية مصرية.

وقال الحزب المحلول على صفحته بـ “فيسبوك”: “إننا نعلن دعمنا التام لقواتنا المسلحة السودانية، للتصدي لمليشيا الدعم السريع، ونوجه كل عضويتنا في الولاية الشمالية بالتأهب والاستنفار لحماية أهلنا والإستعداد للوقوف مع قواتنا المسلحة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأرضنا”.

وما انفكت قيادات فلول النظام البائد تلوح بالإرهاب وصناعة الفوضى في البلاد، ومن أبرز مخططاتها التي حذر منها مراقبون في وقت سابق هي النفخ في نار الفتنة بين الجيش والدعم السريع، لتندلع حرب يعود بعدها الكيزان للسلطة على جثث الشعب السوداني.

وقالت “قوى الحرية والتغيير” إن فلول النظام البائد يخططون ويعملون على تهيئة المناخ لإشعال حرب شاملة لاستعادة سلطتهم، ووضع نهاية لثورة الشعب وتطلعاته في الحرية والعدالة والسلام.

وأشارت مصادر سياسية، بأصابع الاتهام إلى فلول النظام البائد بالوقوف وراء الحوادث الغامضة، قائلة إن جماعات الفلول تسعى للوقيعة بين الجيش والدعم السريع، من أجل العودة إلى السلطة بعد التخلص من الدعم السريع وقائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان، معاً.

وقال المصدر لـ (الديمقراطي)، إن “البرهان يلتقي مع الفلول لأنه يعتمد تاكتيك حافة الهاوية كحرب نفسية لإخضاع الدعم السريع تحت سلطته، بينما يستفيد الفلول من تعبئة البرهان ومن التنسيق معه لحدود معينة، إلا أنهم يريدونها حرباً حقيقية يلقون فيها بالبرهان والدعم السريع معاً في الهاوية”.

ونددت تنسيقية لجان مقاومة مروي، بتحركات فلول النظام البائد الذين خلقوا هذه الأزمة وتغليبهم ودعمهم لمكونات عرقية أصيلة بالمنطقة على مكونات أخرى، لقيادة المنطقة طوعاً وبجهل، للاقتتال القبلي ولتتمدد المليشيات في البلاد، طبقاً للبيان.

َوتفاقم التوتر بين الدعم السريع والجيش بعد إعلان قائد الدعم السريع اعتذاره عن انقلاب 25 أكتوبر، الذي اكتشف أنه كان يهدف لإعادة النظام البائد، ثم ألحق هذا الاعتراف بتأييده الاتفاق الاطاري.

ورغم أن مراقبين يشككون في دوافع حميدتي لتأييد الاتفاق الإطاري القاضي بسلطة مدنية كاملة، إلا أن المؤكد أن حميدتي فهم أن خيار عودة النظام البائد يعني تصفيته وقواته بالعنف الباهظ.

ويختلف حميدتي عن البرهان في أن الأخير يريد مواصلة انقلاب 25 أكتوبر وحيازة السلطة المطلقة عاجلاً، بتحريض ودفع فلول النظام البائد والمخابرات المصرية، فيما يبدو حميدتي أكثر صبراً ينتظر لحظات مواتية أكثر لاحقاً.

ويضيف المراقبون أن سيناريو الفلول والمخابرات المصرية سيؤدي إلى حرب واسعة وإلى فوضى، ومع ذلك من غير الراجح أن يؤدي إلى انتصار الفلول أو أجندة المخابرات المصرية.

واتهم ناشطون قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان، بالإنجرار وراء مخطط كبير يسعى النظام البائد لتنفيذه بهدف ضرب الثورة من خلال إشعال الحرب مع الدعم السريع؛ منددين بالحماية المكشوفة التي يقدمها الجيش السوداني للوجود العسكري والاستخباراتي المصري المتزايد في شمال السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى