الأخبار

المؤتمر السوداني يرهن تحقيق السلام بالتحول الديمقراطي

الخرطوم – (الديمقراطي)

ربط حزب المؤتمر السوداني نجاح أي عملية سلام في البلاد بتحقيق الانتقال الديمقراطي، مؤكداً أن التحول الديمقراطي نفسه لا يمكن أن ينجح بدون سلام عادل وشامل.

وأوضح المؤتمر السوداني في بيان بمناسبة اليوم العالمي للسلام، أن “انقلاب 25 أكتوبر عصف بكل مكتسبات الثورة والفترة الانتقالية بما فيها اتفاق جوبا لسلام السودان نفسه، والذي اخطأت بعض قواه في دعم الانقلاب لتتنكر للقيم التي ناضلت من أجلها وتضع الاتفاق نفسه في مهب الريح”.

وشدد على أن “نجاح أي عملية سلام لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار ديمقراطي، وأن التحول الديمقراطي لا يمكن أن ينجح بدون سلام عادل وشامل”.

وتعهد المؤتمر السوداني بمواصلة النضال لإنهاء كافة أشكال التمييز ومعالجة التفاوتات التاريخية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين المركز والأطراف، مؤكداً أن “السلام لن يتحقق بلا عدالة تكشف الجرائم وتنصف الضحايا وتحاسب المنتهكين”.

وأكد أن “ذلك يتم في إطار ديمقراطي وحدوي يبني دولة مدنية حديثة على أساس فيدرالي يمكن الأقاليم من مواردها ويحررها من القبضة المركزية التي تمتص خيراتها وتلقي لها بالفتات”.

وقال المؤتمر السوداني إن “السودان عانى من نيران الحروب الأهلية التي مزقت وحدته، وخلفت ملايين الضحايا في جنوب السودان ودارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وشرق السودان، كما دفعت الملايين لمعسكرات النزوح واللجوء، وارتكبت جرائم الاغتصاب وكافة أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، وتحطمت البنية الانتاجية في الريف والحضر”.

استخلاص العبر

ودعا البيان السودانيين “إلى التبصر في تجربتنا الوطنية واستخلاص الدروس التي تعيننا على إنهاء الحروب وبناء سلام عادل وشامل ومستدام”.

وأشار إلى أن “ثورة ديسمبر المجيدة وضعت قضية إحلال السلام كأحد أولوياتها شعاراً وتطبيقاً، وتقدمت خطوة في الوصول لاتفاق جوبا لسلام السودان، وتنكبت القدرة على إكماله مع قوى الكفاح المسلح الأخرى وعلى رأسها الحركة الشعبية لتحرير السودان- قيادة الحلو وحركة تحرير السودان – قيادة عبدالواحد محمد نور”.

وذكر أن “اتفاق جوبا لسلام السودان عالج بعض القضايا التي تسببت في الحروب الأهلية واسكتت صوت البندقية في بعض أرجاء البلاد ولكنه شابه نواقص يجب أن تنفتح قوى الثورة والقوى الموقعة على الاتفاق للوصول لمنهج متراض عليه لتنفيذ الاتفاق وتطويره ومعالجة نواقصه وفقاً للآليات المتفق عليها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى