الفلول يعلنون إغلاق شرق السودان بالتزامن مع توقيع الاتفاق النهائي
الخرطوم – (الديمقراطي)
أعلنت فلول النظام البائد، عن إغلاق شرق السودان، في مطلع أبريل المقبل، وذلك بالتزامن مع توقيع الاتفاق السياسي النهائي، لإنهاء الانقلاب واستعادة مسار الانتقال بقيادة مدنية.
ومنذ إعلان أطراف الاتفاق الإطاري، الأسبوع الماضي، عن ملامح التطورات التي أفضت إلى تحديد موعد للتوقيع على الاتفاق النهائي وتشكيل السلطة المدنية، كثّفت فلول النظام البائد تحركاتها لتعطيل مسار الانتقال.
وأعلنت مجموعة مدير مكتب نافع علي نافع، سيد علي أبو آمنة، بالمجلس الأعلى لنظارات البجا، في بيان أن العملية السياسية لا يمكن أن تمضي دون حل قضايا شرق السودان، قائلاً إن يوم 1 أبريل المقبل سيشهد إغلاقاً كاملاً لكافة مخارج ومداخل إقليم شرق السودان.
وترفض مجموعات النظام البائد بشرق السودان العملية السياسية التي ينتظر أن تنهي الانقلاب وتخرج الجيش من السياسة، بجانب تشكيل حكومة مدنية تقود الفترة الانتقالية، تعمل على تهيئة الأجواء لانتخابات عامة بعد تفكيك النظام البائد.
وكان مسؤول سابق في مؤسسة الموانئ البحرية، قال في فبراير الماضي، إن إغلاق محطات الحاويات في ميناء بورتسودان الجنوبي، يكلف البلاد نحو مليون دولار يومياً، مضيفاً أن الرقم قد يصل إلى مليوني دولار عندما تكون موانئ سواكن وبشائر مغلقة.
وسبق وحذر سياسيون من تحركات لفلول النظام البائد، لعرقلة العملية السياسية، من خلال إشعال النزاعات القبلية، بجانب حملات تضليل إعلامي منظمة تقودها ما يعرف بـ “كتائب الجهاد الالكتروني”.
وقال القيادي بحزب الأمة القومي، عروة الصادق، لـ(الديمقراطي)، إن الإسلاميين لا يدخرون مالاً ولا جهداً أو وقتاً، لقطع الطريق أمام العملية السياسية، مستخدمين في ذلك كافة الأسلحة، وتابع: “حشدوا لذلك مجموعات مسلحة وأخرى قبلية واستخدموا سلاح القبيلة بصورة ممزقة للوجدان السوداني”.
وأضاف عروة، أن ظهور قائد الفلول علي كرتي، خلال الأيام الماضية، لا يُقرأ بمعزل عن تحركاتهم، متهماً السلطة الانقلابية بتوفير الحماية والحراسة والتمويل لتحركات علي كرتي.
من جهته أوضح المحلل السياسي، الجميل الفاضل، أن فلول الاسلاميين، بعد أن استنفدوا كل ما في جعبتهم من حيل للحفاظ على تمكنهم على مراكز التحكم والسيطرة على الدولة، بدا وكأنهم يلوحون اليوم باستعدادهم لخوض معركة كسر عظم للحفاظ على المكتسبات المفقودة.
وقال الجميل لـ(الديمقراطي)، إن “النمط الدعائي والاستعراضي الذي يكثر استخدامه الإسلاميون هذه الأيام، هو في الحقيقة دليل فقدان أعصاب بأكثر منه دليل قوة”.
وذكر أنه “مع اقتراب العملية السياسية من نهايتها، بدا وكأن الفلول قد أدركوا أن مخاطر جدية باتت تهدد وجودهم المستقبلي على مسرح السياسة في السودان”.
وأشار إلى أن الفلول يعارضون عودة الجيش إلى الثكنات باعتبار أن المؤسسة العسكرية كانت بمثابة غرفة التحكم والسيطرة الرئيسية للحركة الإسلامية على مستقبل الحكم في البلاد.
الطرق القوميه تحتاج لطائرات درون ويجب ابعاد الفلول الذين يحاولون ارباك المشهد من الموانئ دون اي مجامله وفرض هيبة الدوله امام الجهل والجهلاء