الرأي

الفلول والبكاء على اللبن المسكوب

صوت الشعب

✍️مريم البشير
يبدو أنَّ منسوبي النظام الشمولي الديكتاتوري البائد، يعانون فقدان التوازن وهم يحاولون استغلال غطاء الإنقلاب، ويظهرون بلا حياء أو ذكاء، أنهم استوعبوا الدرس وسيعودون بثوبٍ ديمقراطي بهيج، كديدنهم يُجيدون إزدواجية المعايير وينسون أنَّ الشعب لفظهم حتى وإن كان البديل nothing. مالم يستوعبه الفلول هو صعوبة تغيير جلدتهم لقد ظهروا في كوبر لمؤازرة كبيرهم وهم في موقف لا يحسدهم عليه عدو ولا صديق، وهم يرددون فاقدنك ياريس وفاقدين أيامك، وهم صادقين لأول مرة، فحقيقةً إفتقدوا التمييز العنصري البغيض والتعدي على حقوق الآخرين وعدم الإعتراف بالآخر. وهم في غمرة نشوتهم يتحدث حسن عثمان رزق عن أنهم استوعبوا الدرس وسيعودون ديمقراطيين (سيتغيرون) ليحكمونا قدرةً وإقتداراً بدلاً عن ثلاثين عاماً ثلاثمئة عام هل يعقل ذلك؟
أي هوسٍ سلطوي يسيطر على عقولكم؟
كيف تؤازرون شخصاً إعترف بجرمه من قتل أبرياء وسرقة وعمالة وتصفونه بالأسد؟
متى رأيتم أسداً يأكل جِيَفا؟
أين رأيتم أسد بلا كبرياء؟
أنتم الآن تستفزون الشعب الذي إقتلعكم وأسقط كل أقنعتكم الزائفة، أنتم لم تستوعبوا الدرس ولن تستوعبوه طالما جلدتكم هي .. هي.
من استوعب الدرس حقيقةً هو الشعب، وقد حدد موقفه منكم وعقد العزم على خيار عدم عودتكم ولو تعلقتم بأستار الكعبة. لقد بلغ بكم إختلال التوازن مبلغاً مذلاً للحد الذي جعلكم تصرخون هستيرياً وتتوعدون بالقتل وأنتم في اللاوعي تتجاهلون القانون ومئآلاته، لقد فات الأوان، فإن كان من توبة فلتتوبوا لأنفسكم لتكسبوا آخرتكم إن كنتم حقيقةً تؤمنون بها.
* همسة

العهد الذي بيننا وبينكم القصاص واسترداد ما نهبتموه من مال الشعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى