الأخبار

الفكي: الانقلاب ينازع الموت وعلينا التماسك لتلقينه الشهادة

الخرطوم – (الديمقراطي)

أقسم عضو مجلس السيادة السابق، الذي حله الانقلاب، محمد الفكي سليمان، إن قيادات قوى الحرية والتغيير، الذين شاركوا في السلطة المنقلب عليها، لم يكونوا لصوصا ولا خونة أو عملاء، كما لم يكونوا جبناء أبداً، بل تقدموا الصفوف للتصدي لأي خطر يتهدد الانتقال الديمقراطي.

وكان محمد الفكي سليمان يتحدث مساء أمس الخميس في لقاء جامع لقوى الثورة السودانية، في منطقة “كدباس” بولاية نهر النيل، التي وصلتها تلبية لدعوة من الشيخ محمد حاج حمد الجعلي، تهدف لوحدة قوى الثورة.

ودعا الفكي للوحدة الثورية عبر عمل سياسي واعلامي وميداني لإسقاط انقلاب 25 أكتوبر، قائلاً إن “الانقلاب في نزعات الموت ما يستدعي التماسك لتلقينه الشهادة”.

وأشار إلى أن العمل المشترك في الميدان وأروقة السياسية ينتج الثقة المتبادلة والمعرفة الجيدة بكل شخص ومقدراته، ما يسهل المهمة عقب سقوط الانقلاب حيث يتم تشكيل مؤسسات الدولة من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

كما دعا الفكي إلى ضرورة الحديث عن الأخطاء والاخفاقات في التجارب، مشيراً إلى أن الحرية والتغيير لم تكابر يوماً في الاعتراف بأخطائها، مضيفاً: “لكن أجزم وأشهد وأقسم إننا لم نكن لصوصا، ولم نكن خونة، ولا عملاء أو جبناء، ابداً لم نتراجع خطوة في أي لحظة شعرنا بخطر يتهدد السودان، نبهنا الناس وتقدمنا الصفوف، ذهبنا للسجون وخرجنا منها، ثم عدنا لها والآن عدنا مرة أخرى للمنصات ومستعدين أن نذهب لآخر المشوار حتى نسترد الحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني”.

ميثاق حماية النظام الديمقراطي

وشدد الفكي على ضرورة اتفاق قوى الثورة على قضايا محددة وترك التفاصيل لمرحلة لاحقة، مقترحاً أن تكون الخطوة الأولى “الاتفاق على إسقاط الانقلاب، ثم العمل مع بعض لرسم ملامح المرحلة المقبلة، التي تتشكل من كل قوى الثورة، وإصلاح المنظومة العدلية، وغيرها من الاجراءات التي تضمن نزاهة الانتخابات، ثم التوقيع على ميثاق حماية النظام الديمقراطي، ليقطع الطريق على أي انقلاب عسكري قادم”.

وتابع: “يجب أن يحوي الاتفاق نقاطا واضحة تشمل الأهداف الأساسية، على أن نترك التفاصيل للمرحلة المقبلة، مثل الرؤى الاقتصادية وهياكل الحكم وغيرها، هذه برامج حكم وليست برامج عمل مرحلي”.

ودعا الفكي إلى ضرورة المحافظة على لجان المقاومة لتكون رقيبة على حماية التحول الديمقراطي في البلاد، مشيراً إلى احباطها انقلاب 25 أكتوبر قبل إذاعة بيانه في سابقة هي الأولى في تاريخ الانقلابات العسكرية بالسودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى