الفاروق… ابوي يا نور العيون

نهلة فاروق ابو عيسى
مرت الايام والشهور والسنين علي رحيلك فاليوم اكملنا ١.٩٥ يوما علي رحيلك عن دنيانا بجسدك… وفي مثل هذا اليوم تاريخ ١٢ ابريل ٢٠٢٠ ظننا اننا لن نعيش بعدك وان حياتنا تدمرت ولكنك كعادتك اكرمتنا وسنتنا حتى في مماتك كما في حياتك برصيد غني وتاريخ ثري بالفكر والعمل والكفاح النزيه والوطنية العالية والجسارة والتضحيات وكذلك بالذكريات الاسرية الجميلة والابوة المتناهية الحدود والكرم لابعد الحدود… و…. بذكريات تبعث الابتسامة والراحة والسرور والبهجة والانبهار وحتى في مماتك…. اثرك في حياتنا وفي حياة الكثيرين من أحبابك واصدقاءك باقي دوما نجتر منه ونقول “حسه لو بابا / الاستاذ كان هنا كان ح يكون رايه شنو في الموضوع ده”..
وينطبق ذلك ايضا في عموميات الحياة والسياسة ما زال فكرك ونهجك واراءك باقية ما بقي الزمان…. فقد تعلمنا منك حب الوطن لمصلحة الوطن وعلمتنا البعد عن الذاتية وحب الحياة والترابط والانتماء الاسري والكرم والجود وان السودان عظيم واهله من احسن البشر ….
سنغرس كل ما تعلمناه منك في احفادك الفاروق والفاروق وليال وجنان المحبوك حب لا حد له ويبكون الفراق يوميا هم واصدقاءك واهلك وزملاءك الذين يذكرونك كانك مازالت عايش بينهم …
أرقد بسلام فا زميلة دربك ماما نعمات في حدقات عيوننا وعيون كل من احببت وارقد هنيا قرير العين فقد تركت في ذاكرة التاريخ اكثر مما يجعلك خالدا .
دائما على نهجك يا عظيم
ابنتك نهلة “ام الفاروق” … كما كنت تناديني