✍️ مريم البشير
توجه الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني ببيان للشعب السوداني، أعلن فيه عن موقفه من الاتفاق الإطاري، وأنَّ الجيش وقيادته ملتزمان بالعملية السياسية والتقيد الصارم بما تم الاتفاق عليه حول توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية.
حسناً فعل الجيش بأن تدارك أخطاء التصريحات وتشجع وتقدم للأمام، ولعلَّ الخطوة تأتي مباشرة بعد تمديد العقوبات من قِبَل مجلس الأمن. وقد أوضح البيان تحولاً إيجابياً في لغته، حيث خاطب الشعب والثوار وراهن على فطنتهم رغم اقتضابه، والإشارة ضمنياً إلى جهات تتكسب وتزايد وتستعطف رغم أنه لم يُسمها، إلا أن الشعب يعرفها ويثمن موقفها، مع تحفظه على تجاوزاتها.
من الفطنة والوعي أن يتمرن الجميع على أنَّ السياسة فن الممكن، وأن يستغل أي فرصة تمضي في اتجاه تحقيق مطالبه.
من جانبنا كشعب، نأمل أن يعود الجيش مؤسسة قومية تضطلع بدورها كاملاً وتتحرر من أيديولوجية الإخوان التي أوردتها المهالك، وألاَّ ينتظر مواقف استفزازية أو محفزة للوقوف إلى جانب الشعب ومصالحه، وأن يسرع الخُطى فيما يخص عملية دمج كل الجيوش ليعود جزءاً أصيلاً في الحل، بدلاً عن افتعال الأزمات التي تعرقل إكمال العملية السياسية، وتُعجل بخروج الوضع عن السيطرة .
* همسة
# إلى أصحاب المواقف المتأرجحة
وعينها على قفز الجيش عن مركب الإطاري:
تحسسوا وطنيتكم
لقد انتهى زمن المتاجرة والتكسب.
# القصة مصير وطن ما ملي بطن.
# نتطلع أن نقول بفخر:
الجيش جيشنا..
هل نبلغ مرامنا؟