الأخبار

الصحفيون السودانيون يحذرون من مخططات الفلول لعرقلة تأسيس النقابة

الخرطوم – (الديمقراطي)

اعتبرت كيانات صحفية سودانية أن تصريحات مسجل عام تنظيمات العمل التي أشار فيها لعدم قانونية إجراءات انتخابات النقابة، بأنها تأتي ضمن مخطط مكشوف لعناصر النظام البائد بغرض قطع الطريق أمام تأسيس نقابة الصحفيين السودانيين.

وكانت مواقع الكترونية تداولت تصريحات لمسجل تنظيمات العمل بسلطة الانقلاب، يقول خلالها إن الإجراءات التي تجري هذه الأيام لتأسيس نقابة للصحفيين السودانيين، غير صحيحة، وذلك رداً على شكوى تقدم بها 4 صحفيين منسوبين للنظام البائد، هم “الهندي عز الدين، يوسف عبد المنان، امام محمد امام، وام وضاح”.

وقالت القاعدة الصحفية في بيان رداً على تلك التصريحات إن “عناصر النظام البائد لا تدخر جهدا لقطع الطريق أمام عملية التحول الديمقراطي وتطلعات الشعب السوداني في بناء دولة مدنية ديمقراطية عبر المشاركة والتخطيط في انقلاب 25 أكتوبر أو حتى محاولة عرقلة البناء الديمقراطي للنقابات التي تمثل الوحدات الأولية لمشاركة القرار وتوزيع الموارد في النظم الديمقراطية”.

وأوضح البيان أن “حفنة من المحسوبين على عناصر النظام البائد والمتكسبين باسم القاعدة الصحفية إبان سنوات الإنقاذ العجاف، سعوا لعرقلة مسار العملية الانتخابية لنقابة الصحفيين من خلال تصريحات وترتيبات منسوبيهم في المؤسسات الرسمية أو من خلال محاولة الطعن في الإجراءات”.

وأشار البيان إلى أن تصريحات مسجل عام تنظيمات العمل حول عدم قانونية إجراءات انتخاب نقابة الصحفيين السودانيين، تأتي ضمن مخطط مكشوف لعناصر النظام البائد بغرض قطع الطريق أمام تأسيس نقابة الصحفيين، مؤكداً أنها “مساع ستنتهي لذات مصير أخريات سبقتها أشهرها محاولة تخريب الجمعية العمومية التأسيسية للنقابة قبل عدة أشهر”.

وأوضح البيان أن “التصريحات المنسوبة لمسجل تنظيمات العمل تهريف بما لا يعرف، لأن تأسيس نقابة الصحفيين السودانيين تم استنادا على المادة 87 من الحقوق المدنية في ميثاق حقوق الإنسان الذي صادق عليه السودان في مارس 2020م وبات ساريا اعتبارا من مارس 2022م والتي تنص على حرية التنظيم في النقابات”، مؤكداً تسلم المسجل لإخطار من اللجنة التمهيدية حيال انعقاد الجمعية العمومية في 23 يوليو 2022م.

مهددة بالتقويض

ونبه البيان إلى أن “توافق القاعدة الصحفية مهددة بالتقويض من قبل فئة ظلت تختطف أسماءكم لعقود طويلة وهو ما يستلزم تضافر الجهود لحمايتها والذود عنها واستكمال بلوغ حلمنا المنشود ي بناء نقابة حرة مهنية ديمقراطية تعبر عن العاملين وتحرره من الأيادي التي اختطفتها لأكثر من ثلاثة عقود”.

من جهته أكد التجمع الديمقراطي للصحفيين السودانيين، أن “الإجراءات التي تتم الآن لقيام نقابة الصحفيين تجري وفق معايير منظمة العمل الدولية معتمدة على الشرعية التي تستند على الجمعية العمومية وهي السلطة التشريعية العليا وليس للدولة الحق في التدخل او التصديق أو الممانعة”.

وقال التجمع في بيان إن “الطاعنين لدى مسجل تنظيمات العمل يمثلون اتحاد الصحفيين السابق، والفرق كبير بين “الاتحاد المهني والنقابة” حيث ان النقابات المهنية هي نقابات تأتي مهماتها بالدرجة الأولى لتنظيم ممارسة المهنة، بينما تهتم النقابات العمالية بالدفاع عن حقوق أعضائه”.

وأضاف “نحن في التجمع الديمقراطي للصحفيين نعتبر أن ما يقوم به فلول النظام المباد هو حلقة ضمن مشروع قوى الردة من أجل إعاقة خطانا المتقدمة إلى الأمام من أجل استرداد مسار التحول الديمقراطي وإعادة تحرير وبناء تنظيماتنا النقابية إحدى قلاع شعبنا الحصينة في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى