الرأي

الشرطة اهو حرق للإطاري ام فقط حرق للحشا؟

الطيب شاور دكين
* آثرنا التأني حتى لا نكتب تحت تأثير الغضب جراء قتل الملازم اول شرطة (المترقي حديثا) للشهيد ابراهيم مجذوب وآثرنا التأني إنتظارا لمؤتمر صحفي للشرطة لكنه لم ياتي.
* (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)
* يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ) لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على لله من أن يراق دم امرئ مسلم)
* البيان الصحفي لرئاسة الشرطة عن الجريمة البشعة ساوى بين حرق دفار الشرطة (المزعوم) وإزهاق روح مواطن برصاص الشرطة.
* اما الجزء الاول من البيان ففيه معالجة لخرمجة بيان شرطة الولاية وفيه إعتراف بسقوط الشهيد بتصرف احد منسوبيها والذي تم إتخاذ الاجراءات القانونية حياله فوراً وهو سلوك شخصي و تصرف مرفوض ومخالف لموجهات الشرطة بعدم التعقب او المطاردة.(كما جاء بالبيان.)
* اما الجزء الثاني من البيان والذي تدين فيه الشرطة الإستهداف الممنهج والمستمر علي مراكز الشرطة بولاية الخرطوم والذي توج بإعتداءات عنيفة علي قواتها والذي إدعت فيه وقوع إصابات بالغة وخطيرة وإتلاف وحرق لمركباتها والياتها بالملتوف والقنابل الحارقة والنبال والحديد المصنع (الخوازيق )..(كما جاء بالبيان.)
* تصريح يدعو للغثيان..اما كان الأنسب إصدار بيان منفصل لأن ما ذكر لأعلاقة له بجريمة قتل الضابط للشهيد القاصر.
* هل تم قتله أثناء قيامه بجريمة حرق دفار؟ هل تم قتله لإعتداءه على رجل شرطة بملتوف وخوازيق وهل رفع في وجه هذا الضابط القاتل قنبلة حارقة؟
* هذا الجزء من البيان ليس له إلأ تفسير واحد الا وهو (حماية ذكية ) للضابط او العسكري (القاتل) وإلا بماذا نفسر وقوع اكثر من 125شهيد برصاص الشرطة منذ الإنقلاب المشؤوم دون تقديم متهم واحد للعدالة؟؟
* من امن العقاب أحسن القتل.
* لماذا برصاص الشرطة؟ لأن الشرطة نجحت في وقف الطرف الثالث وذلك للقيام بواجبها حيال المظاهرات وتصدت لشيل وش القباحة بمفردها وكان نتاج ذلك 125شهيد من خيرة شباب هذا البلد المنحوس.
* دعوني اتساءل:
* لماذا لم يصدر مجلس سيادة سلطة الأمر الواقع بيان إدانة؟،،لماذا لم يصدر مجلس وزراء سلطة الأمر الواقع بيان إدانة؟(للماعارفين طبعا في مجلس وزراء)،،لماذا لم يصدر الدعم السريع بيان إدانة؟،،لماذا لم تصدر الحركات المسلحة بيان إدانة؟ وذلك اسوة ببيانات المكونات المدنية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والنقابات؟ الستم حكامنا ومسؤولين عن الرعية؟؟
* السيد الراعي ايهما اولى مخاطبة الزيجات ام مواساة اسرة الشهيد ؟لماذا لا يجرؤ احدكم لزيارة صيوان الشهيد؟؟ليه هو انتو الكتلتوه؟؟
*دعوني أحلم:
* بحسب متابعاتنا بأن سعادته في رحلة عمل خارج البلاد فلو كنت مدير عام الشرطة لقمت باتخاذ هذه القرارات:- وانا بالخارج اعرض خيارين لمدير شرطة الولاية ولقادة هذه القوة التي خرج من بينها احدهم ليقتل مواطن اعزل قاصر على أعين الناس فإما الإستقالة أو الإقالة ومن ثم المحاسبة بعد تحديد المسؤوليات.

* قطع رحلتي والعودة فورا ومن المطار التوجه مباشرة إلى منزل الشهيد لمواساتهم ودعوة كل وسائل الإعلام العالمية والمحلية وعقد مؤتمر صحفي في ذات الخيمة وإصدار القرارات التالية: إقالة قادة القوة وقادة الشرطة بالولاية او انهم مستقيلين …رفع الحصانة عن القاتل…إتخاذ الإجراءات القانونية …طلب للنيابة والقضاء بعقد محكمة خاصة لهذه القضية وسرعة البت فيها.
* لماذا قادة الشرطة بالولاية والإحتياطي وشرطة العمليات؟ لان هناك تعليمات صادرة بعدم تسليح قوات فض الشغب باسلحة نارية.وفي ختام مؤتمره عليه ان يبرأ بنفسه من هذه الجريمة بإعلان إستقالته فورا.ووضعها على طاولة الشعب وإعلان تحمله اي مسؤولية جنائية أو إدارية تقع عليه بحكم المنصب.
* غير مقبول وغير لائق في هكذا حدث ان تكتفي الشرطة بهذه البيانات السخفية التي ترفع الضغط وتتعامل مع المواطن كأنه حيوان لايفقه شيئا.
*أكدت الحادثة ضرورة الإصلاح الأمني والعسكري والشرطي لإستعادة عقيدتها القديمة (الطبيعية) والتي تقوم على المهنية وإنفاذ وإحترام القانون لحماية وخدمة المواطن لا لترويعه وقتله…. دعوني أحلم لأننا شعب لم يجبل على ثقافة الإستقالة.
* لطالما سعينا لتقريب الشقة بين الشرطة والشعب وتجرأنا لإظهار الجوانب المشرقة للشرطة في وقت كنا نعلم ان المواطن غير مستعد لتقبل ذلك ولايطيق سماع اي حسنة لها وتحملنا في سبيل ذلك الكثير من الأذى ولكن تبين اننا كنا ننقر على الصخر.ووجب الآن إجراء خطوات تنظيم مع إلتزامنا بوضع الكورة واطة لخاطر الإتفاق الإطاري.
* ختاما: اللهم تقبله شهيدا إبن الحبيب مجذوب أحد شباب وكوادر حزب الامة من الذين ناضلوا وصادموا الدكتاتورية الكيزانية منذ وهو طالبا بالجامعة تشهد له ركان النقاش والندوات بالدار والجامعات (جيل التسعينيات).
* حقيقة اتاسف على تواري بعض الأقلام الشرطية فهل ماتت ضمائرهم ولم تحركها فاجعة قتل الطالب مع سبق الإصرار والترصد.؟؟
* لماذا سبق الإصرار والترصد لأن القاتل كان لحظة إطلاق النار متخذ قيام الوسط فالرمي هنا يصيب في مقتل وهنا مناسبة لنذكر محاميي الشهيد وهم اعلم منا بأن يركزوا على شهود الإثبات فشهادتهم كبينة مقدمة على شهود النفي وإن كان شاهد الإثبات واحدا فقط مقابل ثلاثة والله أعلم.
* قريبا جدا نحدثكم عن فساد ومسخرة تتعلق بالقنصليات وحرمان ضباط جوازاتنا بالخارج من ممارسة صلاحياتهم وتطاول البعض عليهم.
* اللهم أجعل خلقي الجهر بكلمة الحق وإن أفقدتني كل أهل ودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى