السلطة الانقلابية تعتقل مسؤولا في لجنة إزالة التمكين المجمدة
الخرطوم – (الديمقراطي)
ألقت السلطة الانقلابية القبض على مسؤول التنفيذات بلجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد المجمدة، المقدم عبدالله سليمان، على خلفية بلاغ الشاكي فيه، نادر العبيد، رئيس (منظمة زيرو فساد)، تحت مادتي (174) و(183) التعدي والسرقة، وتم إيداعه سجن قسم الخرطوم شمال.
وصدر أمر القبض على المقدم شرطة عبدالله سليمان، بتهمة سرقة 35 ألف دولار أثناء محاولة تنفيذ قرار يتبع للجنة إزالة التمكين في العام 2020، القاضي بالقبض على نادر العبيد رئيس (منظمة زيرو فساد).
وقال الأمين العام للجنة إزالة التمكين المجمدة، الطيب عثمان يوسف، خلال حديثه لـ(الديمقراطي)، إن إلقاء القبض على المقدم عبد الله سليمان، وهو ضابط شرطة عمل في تنفيذ قرارات لجنة إزالة التمكين، تم بموجب بلاغ كيدي.
وأشار الطيب، إلى أن وقائع البلاغ الموجه ضد عبدالله سليمان تعود إلى العام 2020، وتساءل عن الأسباب التي لم تدفع نادر العبيد في تحريك بلاغه منذ عامين، لأن الوقائع كانت في العام 2020.
وكشف الأمين العام للجنة إزالة التمكين المجمدة، عن أسباب تدوين بلاغ في مواجهة المقدم عبدالله، وقال إن نادر العبيد وجهت له اتهامات تتعلق بتجاوزات متعددة، وكان الشاكي فيها هو المقدم عبدالله، ليخفي بعدها نادر العبيد نفسه، إلى أن قام بتوكيل شخص لتدوين بلاغ نيابة عنه في نيابة لجنة إزالة التمكين.
وكان قائد قوة الشرطة المسؤولة عن تنفيذ قرارات لجنة التفكيك ــ المجمدة، المقدم المتقاعد عبدالله سليمان، كشف في وقت سابق معلومات جديدة عن فساد نادر العبيد.
وقال عبدالله سليمان إن نادر العبيد كان “يتعامل مع موظفة بوزارة المالية تدعي ابتسام وهي مسؤولة المصروفات والميزانية حيث ارتبط بها وهي تجاوزت الستين عاما من عمرها وغير متزوجة، لذا سهل تلاعبه بها”.
وأشار إلى أن هذه الموظفة أعطته صورا من مستندات التصاديق للفلول والفاسدين، وبناء عليها يقيد دعاوى بموجب المادة 47 من القانون الجنائي الخاصة بالإجراءات الأولية.
وأضاف: “ثم يأخذ رقم البلاغ ويذهب للفاسدين ويقول لهم إنه بطرفه المستندات وفتح البلاغ، وبالتالي يتم مساومته للتخلي عن البلاغ ويدفع له بالدولار قبل السقوط وعند تفتيش مكتبه والقبض على ابتسام واعترافها في التحري وجدت كل البلاغات التي دونها وابتز بها الفاسدين وعددهم يفوق الخمسين، دون أن يحول أي إجراء منهم لاكمال بلاغاته”.
وأفاد المقدم المتقاعد بأن العبيد هرب إلى تشاد ومنها لزمبابوي ومنها إلى القاهرة، حيث صدرت بحقة نشرة حمراء لاحضاره بواسطة الانتربول، وهذا هو سبب اختفائه بعد أن سُربت له هذه المعلومات بواسطة منتفعين.
وتابع: “بدل أن يحضر ليدافع عن نفسه لجأ لإشانة سمعة لجنة التفكيك والكثير من الشرفاء، كما أن اللجنة حصلت على مستندات تكوينه لحزب سياسي وأمر تسجيله دون أن يذكر ذلك، وعثرت على عضوية منظمة زيرو فساد”.
وكشف عبدالله سليمان عن أن نادر العبيد احتال على نحو 10 أشخاص باستخراج “فيزا شنغن”، وأخذ من أحدهم مبلغ 5 آلاف دولار.
وشدد على أن العبيد استغل فتيات في الترويج لأعماله، من بينهن فتاة مارس معها الجنس والتقط لها صورا ابتزها بها.
وقال إن نادر العبيد يتواجد الآن في القاهرة في شقه مجاورة لنائب الرئيس المخلوع عوض بن عوف، ويعمل لصالح عبدالباسط في توزيع السماد، علاوة على عمله لصالح أنصار النظام المباد.
واعتقل عبدالله سليمان فور تنفيذ الانقلاب العسكري ومكث في المعتقل 9 أشهر، قبل أن يُفرج عنه في يوليو، حيث جرى إحالته للتقاعد أثناء مكوثه في السجن.