السلام لا يتجزأ
* يهل علينا عيد الفطر المبارك ونحن أكثر حاجة الى تعزيز قيم التواصل والتراحم بيننا، خاصة وسط الأسر والأهل الذين باعدت بينهم ضغوط الحياة المعيشية وبعد المسافات وضيق الزمن الضائع في السعي وراء تلبية الحاجات الأساسية وتوفير أساسيات الرعاية اللازمة للأسر.
* نهنئ أنفسنا وإياكم وسائر المسلمين في بلادنا والعالم بحلول العيد سائلين المولى عز وجل ان يعود علينا في مقبل الأيام وبلادنا والعالم من حولنا ينعم بالسلام والاستقرار، وأن ينعم الانسان السوداني بحياة كريمة يستمتع فيها بخيرات بلاده الظاهرة و الكامنة.
* علينا أن نتذكر أخوة لنا يعيشون في ظروف صعبة جراء الأزمة الاقتصادية التي طالت أسر كثيرة، أنهم أكثر حاجة لزكاة الفطر التي يمكن أن تجمع داخل كل أسرة مقتدرة – بالزائد – لتدفع لأسرة تدخل بها الفرحة على أطفالهم أو تلبي لهم بعض حاجاتهم الأساسية في العيد.
* علينا أن نتذكر الذين يعيشون في المعسكرات لظروف النزاعات وأولئك الذين تضرروا جراء السيول والامطار بتفعيل دور المنظمات الخيرية وجماعات البر التي بدأت تنشط في مجتمعنا والتي في حاجة الى دعم أكبر من الشركات والخيريين الذين يتسابقون في فعل الخيرات.
* لنجعل مناسبة العيد فرصة للتعافي والتصافي وتجاوز المرارات ليس فقط وسط الأقرباء والأهل وانما لابد من توسيع مساحات التعافي والتصافي في مجالات العمل وفي ميادين العمل العام لنبدأ صفحة جديدة ونحن نواصل مشوار الحياة نحو غد أفضل.
* على الصعيد العام نحتاج الى تقديم مصلحة الانسان السوداني على كل الأجندة الحزبية التي ينبغي أن يكون الانسان السوداني محورهمها ، وليس الصراع حول السلطة والثروة.. وذلك يستوجب الاسراع بوقف نزف الدم السوداني والاسراع بتحقيق التحولالديمقراطيوالسلاموالعدالةوالكرامةالإنسانية.
* تتسع تطلعاتنا نحو سلام واستقرار الآخرين في العالم من حولنا، خاصة دول الجوار وعلى الأخص دول الجوار الأقرب التي تربطنا بها علاقات انسانية قديمة متجددة، ونخص بالذكر دولة جنوب السودان التي خرجت من رحم السودان، الأم لأن السلام لا يتجزأ
*اننا نتطلع بصدق الى أن نعيش جميعاً في سلام مع أنفسنا ومع العالم من حولنا.
* كل عام وانتم بخير.
