السفير الأميركي يلتقي قوى الحرية والتغيير

الخرطوم – (الديمقراطي)

أبلغ السفير الأمريكي في الخرطوم، جون جودفري، قوى الحرية والتغيير، بأن سياسة بلاده ثابتة في دعم التحول المدني الديمقراطي في السودان، مؤكداً أنها لن تستأنف التعاون المشترك بين البلدين قبل استعادة مسار الانتقال المدني.

والتقى مساء الجمعة وفدٌ من لجنة الاتصال السياسي والعلاقات الخارجية بتحالف قوى الحرية والتغيير، بالسفير الأمريكي جون جودفري، الذي قدم أوراق اعتماده، الخميس، كأول سفير أمريكي للسودان منذ 25 عاماً.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان، إن اللقاء كان استجابة لدعوة كريمة من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم.

وأوضح البيان أن “السفير الأمريكي رحب في بداية اللقاء بوفد الحرية والتغيير وشدد على أن سياسة حكومة الولايات المتحدة الامريكية ثابتة في دعم التحول المدني الديمقراطي في السودان، وأنها ستستأنف التعاون المشترك بين البلدين حين يتم استعادة مسار التحول الديمقراطي الذي تقوده حكومة مدنية ذات مصداقية وتعبر عن قوى التحول الديمقراطي في السودان”.

وأكد البيان أن “وفد التحالف رحب بوصول أول سفير أمريكي للبلاد بعد 25 عاماً، مؤكداً أنها خطوة مهمة في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين”.

وأشار إلى أن الوفد نقل رؤية الحرية والتغيير بأن جوهر الأزمة الحالية في البلاد هو انقلاب 25 أكتوبر وأنه لا مخرج إلا بإنهائه وتأسيس سلطة مدنية كاملة تقود لتحول ديمقراطي مستدام.

وتابع البيان: “أكد وفد التحالف أن التحول الديمقراطي هو الضمان لاستقرار وسلام السودان وهو ما سينعكس إيجاباً على محيطه الاقليمي والدولي”.

لقاءات قوى الثورة

وكان السفير الأمريكي الجديد قد بدأ سلسلة لقاءات مختلفة مع القوى الثورية السودانية، حيث التقى خلال الأيام الماضية ممثلين لأسر الشهداء، وممثلين للجان المقاومة.

وقالت السفارة الأمريكية على صفحتها بفيس بوك إن “المنظمين الشجعان لحركة لجان المقاومة الشعبية، تحدثوا خلال لقائهم السفير عن التحديات التي يواجهونها والتزامهم باستعادة الطريق إلى الديمقراطية”.

وأكدت أن الولايات المتحدة ستواصل دعم لجان المقاومة لإصرارها على حكومة جديدة بقيادة مدنية وسعيهم لتحقيق الحرية والسلام والعدالة.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.