الأخبار

الدقير يرد على شتائم رئيس تحرير صحيفة الجيش للقوى السياسية

الخرطوم – (الديمقراطي)

قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، إن “العقيد إبراهيم الحوري، حول صحيفة “القوات المسلحة” إلى منبرٍ يزج بالجيش في الصراعات السياسية، وشخصه ناطقاً رسمياً باسم حزب سياسي بلا هدىً ولا كتابٍ منير، مبدياً دهشته من عدم تدخل قيادته وأمره بالكف عما يقوم به.

وظل الحوري وهو رئيس تحرير الصحيفة الناطقة باسم الجيش، ينشر على الدوام مقالات سياسية يهاجم فيها القوى المناهضة للانقلاب ويكيل لها الاتهامات والسباب، في أسلوب اشبه بلغة كتاب النظام البائد.

وفي آخر مقالة له، هدد الحوري “بساعة صفر” ما لم تتوحد القوى السياسية، قائلاً إن “الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويُحقق السلام”. كما حفل المقال بعبارات الشتم والسباب للقوى المناهضة للانقلاب.

وقال عمر الدقير في مقال عنونه بـ “ردّاً على العقيد الحوري.. التمساح لا يُهَدّد بالغرق” إن “رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة، لم يسمع بمبدأ أساسي وهو خضوع الجيش للسلطة المدنية، وليس مهيئاً لاستيعابه كونه لم يُنَشّأ عليه، بل لعله لا يجد حرجاً في أن يفارق قوة المنطق ويحتكم لمنطق القوة ويطأ بحذائه العسكري رأس أي مدني يجهر بمعارضته لسلطة الانقلاب أو يتحدث عن إصلاح المؤسسة العسكرية”.

وأضاف الدقير: “نفهم أن تكون للمؤسسة العسكرية صحيفة لأغراض التوجيه المعنوي والمسائل الفنية، ولكن أن تتحول هذه الصحيفة إلى منبر يُستخدم للزجِّ باسم المؤسسة العسكرية في الصراع السياسي، فذلك أمرٌ غير مقبول وهو ما يؤكد على ضرورة الإصلاح لهذه المؤسسة”.

وتابع: “لقد حوّل العقيد الحوري صحيفة “القوات المسلحة” إلى منبرٍ سياسي وتحوّل هو إلى ناطق رسمي باسم حزب سياسي بلا هدىً ولا كتابٍ منير، فقد ظل من منبره هذا يخوض في شؤون الحكم والسياسة ويقود حملاتٍ مستمرة ضد أية جهة تعارض سلطة الانقلاب أو تتحدث عن إصلاح المؤسسة العسكرية أسوةً بمؤسسات الدولة الأخرى”.

وأشار الدقير إلى أن “الحوري يستعين في حملاته هذه بمخزونٍ وافرٍ من مفردات السب والشتائم، كان آخرها ما جاء في مقاليه الأخيرَيْن المنشورَيْن بموقع صحيفة “القوات المسلحة”، حيث أطلق على المدنيين المعارضين للانقلاب أوصافاً من شاكلة: “العمالة والارتزاق”، “أحقر القوم”، “المراهقة السياسية”، “الدمامل”، “خواء الفكر”، “أبواق”، “ضعاف النفوس”.

انقلاب على انقلاب

وأبدى الدقير استغرابه من حدوث ذلك دون تدخل قيادته وأمره بالكفِّ عن هذا التجاوز لقانون القوات المسلحة ومهنيتها، والانحدار في مخاطبة الآخرين والتجافي عن أدب الحوار، مردفاً: “بل الراجح أن قيادته تضمر ارتياحاً لهذا السلوك إن لم يكن بتوجيهٍ منها”.

وقال إن “العقيد وصل مرحلة التهديد بساعة الصفر، التي تشير للحظة بداية تنفيذ عملية عسكرية، على الرغم من أن انقلاب 25 أكتوبر لا يزال نافذاً، ما يجعل ساعة صفر الحوري، الموعودة، ليس سوى لحظة إذاعة بيانٍ أولٍ جديد يبكي على حال الوطن ويذم المدنيين وارتفاع وتيرة الانتهاكات الانسانية”.

وتابع: “نَسيَ سيادة العقيد أن التمساح لا يُهَدّد بالغرق، فالشعب السوداني يعيش فعلياً واقع الانقلاب الذي لا تزال أبواب زنازينه مشرعة للاعتقال التعسفي ولم تتوقف بنادقه عن زَخِّ الرصاص وإطلاق قنابل الغاز في مواجهة المقاومين السلميين”.

وتابع الدقير :”كما فات على الحوري أنه قد استقرّ في يقين المقاومين أن تحقيق شروط الحياة الكريمة يبدأ بزوال الانقلاب، وطي صفحة الانقلابات للأبد، وتعبيد درب التحول المدني الديمقراطي لمباشرة مهمة البناء الوطني، وهم على الدرب سائرون لا يثنيهم عن ذلك تهديدٌ ولا وعيد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى